
يشهد معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي غدا يوم الخميس: 28 جمادى الأول 1436هـ الموافق: 19 مارس 2015 م حفل تكريم الأطباء المقيمين في يومهم الخامس عشر في رحاب جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية- فرع جدة، وبحضور وكيل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية للدراسات العليا الدكتور عبدالمجيد العبدالكريم ومسؤولي الجامعة ومسؤولي الشؤون الصحية بالقطاع الغربي.
ويأتي هذا التكريم تقديراً لهذه الكفاءات التي تتحدد بموجبها جودة الرعاية الصحية المقدمة في أي مركز طبي ينشد الرقي والتميز، وتأكيداً على أن الأطباء المقيمين هم المحرك الأساسي لأي منشأة صحية.
وأشار الدكتور عمرو عقيل، طبيب مقيم في قسم الجراحة ورئيس اللجنة المنظمة أن الأطباء جمعوا خصالاً لم تجتمع في غيرهم منها اتفاق أهل الأديان على تفضيل صناعتهم و جهودهم الدائمة في اكتشاف المجهول في المعرفة واهتمامهم الدائم بإدخال السرور والألفة على غيرهم، وقال أن الخريجين قد بدأوا مرحلة جديدة وبروح يملؤها التفاؤل والأمل.
وبين الدكتور منصور القرشي، العميد المشارك للدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية –فرع جدة أن الأطباء المقيمين والطبيبات المقيمات هم عماد وقاعدة أي منشأة صحية ووجود خلل أو ضعف في هذه القاعدة المهمة سيؤثر تأثيراً مباشراً وبليغاً على تلك المنشأة وعلى الهدف الحقيقي من وجودها وهو تقديم الرعاية الصحية المتميزة، وقال أن كل التخصصات الطبية بمدينة الملكعبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة معترف بها من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، كما أشار الدكتور القرشي إلى أن دفع مسيرة التعليم الطبي المستمر من الأهداف الأساسية، وتسعى إدارة التعليم الطبي بعمادة الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية لتحقيقها من خلال العديد من الأهداف:
السعي والمثابرة لتطوير التعليم الطبي ومهارات المتدربين ومعلوماتهم الطبية.
الحرص على استمرار تميز الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني من خلال العمل على تنمية مهارات أطبائها (المدربين/المتدربين) لتصبح من المنظمات العالمية التي يشار لها بالبنان.
العمل على ملء الوظائف الطبية الشاغرة والنادرة بأطباء سعوديين ذو ي كفاءات عالية من خريجي البرامج التدريبية وبرامج الزمالات.
توفير الجو الناجح للطبيب المقيم وطبيب التخصص الدقيق، وذلك بإتاحة الفرص لهم وتقديم الدورات التدريبية لهم والتي لها دور فعال وأساسي في تطورهم وإنماء معلوماتهم الإكلينيكية والأكاديمية.
السعي للتدريب وفق المعايير الكندية متمثلاً بنيل موافقة كلية الجراحين الملكية الكندية للاعتراف ببرامجنا التدريبية الموجهة للأطباء المقيمين.
وأكد الدكتور القرشي إلى أن عدد الأطباء المقيمون بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة قد ارتفع من 32 طبيباً وطبيبة في عام 1996م إلى أكثر من 313 طبيباً خلال عام 2015م، وهذا يمثل ما نسبته 33% من عدد الأطباء المقيمين الذين يتدربون من مختلف القطاعات الصحية بمنطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية ، وأوضح أن 43 طبيباً وطبيبة مقيمين قد اجتازوا البورد السعودي من أصل 46 طبيب وطبيبة، أي ما يعادل 94% وهي أكبر عدد من المتخرجين في برنامج البورد السعودي في تاريخ مدينة الملك عبد العزيز بجدة، وبين أنه قد زادت الزمالات الدقيقة ما بعد البورد السعودي إلى 19 تخصص، وزيادة عدد البرامج التدريبية إلى 27 برنامج تدريبي تحت إشراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، كما بين أن الشؤون الأكاديمية والتعليم الطبي تحتضن جميع التخصصات الطبية المختلفة التي تؤهل للحصول على البورد السعودي.
من جانبه أكّد الدكتور ياسر فادن مدير التعليم الطبي بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة على أن الطبيب المقيم هو عماد المستشفى واستثماره بمختلف الأساليب التعليمية والسريرية، إذ يُنتج أجيالا ذات كفاءة عالية وقادرة على خدمة الوطن في المجال الطبي الذي هو في أمس الحاجة إلى العديد من الكوادر الوطنية لإثماره وازدهاره لمستقبل باهر يأتي بالنفع لمملكتنا الحبيبة، كما أن هذه السنوات هي الأساس وهي التي ستحدد مسار النجاح المستقبلي للطبيب المقيم بإذن الله، ولابد أن يكون ذلك على أسس عملية ومهنية صحيحة، فما تزرعه اليوم تحصده بنجاح مثمر لسنوات عديدة بإذن الله، وأشار إلى أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني قد وفرت للطبيب المقيم كل مقومات هذا النجاح وذلك عن طريق انشاء وتطوير برامج قوية وتسهيلات ممتازة لتخريج أجيال قادرة على العطاء الباهر.
وفيما يتعلّق بهذه المناسبة فقد أشار الدكتور فادن أننا نحتفل اليوم بتخريج كوكبة من الأطباء في تخصصات شتى وأيضاً هذه مناسبة للاحتفال بجميع أطبائنا المقيمين بسبب انجازاتهم ونجاحاتهم، وهو أيضاً يوم حافل لعمادة الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية لكي تراجع فيه انجازاتها خلال الأعوام السابقة كي تخطط لمزيد من التقدم والتغلب على التحديات التي تواجه التعليم في الدراسات العليا في المرحلة الحالية.