
شهد معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي وبحضور مسؤولي مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ومسؤولي جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2014م حفل افتتاح المؤتمر العلمي السنوي الخامس لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية.
شارك في هذا الملتقى العلمي 500 باحث وباحثة، كما عرضت 110 ورقة بحثية مقسمة إلى 28 محاضرة رئيسية، بالإضافة إلى 30 عرض للأبحاث الشفوية و52 عرض للأبحاث الكتابية، كما تم عرض أفضل الأبحاث المقدمة في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في الرياض وجدة والأحساء لعام 2013- 2014م,
تمت مناقشة العديد من المواضيع الطبية الهامة منها علم الأعصاب والأمراض المعدية وكذلك علم الحيوان بالإضافة إلى أبحاث الخلايا الجذعية وأمراض التصلب اللويحي الوراثي وأمراض الأورام وأمراض الدم وكذلك الأبحاث الإكلينيكية. وسبق الفعاليات انعقاد ورش عمل بعنوان "الدقة والانضباط والأخلاق المهنية في النشر الطبي" و "كيفية كتابة ونشر البحث العلمي". ويعد هذا المؤتمر منبرا للباحثين والاطباء والإداريين من داخل المملكة وخارجها، وغطى البرنامج نطاقاتٍ واسعة في مجالات العمل ليمد الباحثين برؤية جديدة للعلوم الأساسية والأبحاث الإكلينيكية والتطبيقات العملية.
ألقى رئيس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بجدة رئيس اللجنة العلمية الدكتور سليمان الغامدي كلمة أشار فيها إلى أن هذا اللقاء العلمي صمم من أجل الاطلاع على آخر المستجدات والابتكارات والأبحاث في المجال الطبي وتطوير القدرات والمعرفة والأداء المهني وذلك لتوفير خدمات افضل للمرضى وللمجتمع، كما أوضح أن المؤتمر يستضيف أطباء وعلماء من مركز الملك عبدالله ومن مراكز أبحاث أخرى، وسيشارك فيه نخبة من الباحثين العالميين من مختلف الدول. وأضاف الدكتور الغامدي أن انعقاد مثل هذه اللقاءات العلمية في التخصصات العلمية المختلفة يعتبر تجسيداً لمبدأ التكامل والتعاون فيما بين الأطباء والباحثين وتمكينهم من تطوير معلوماتهم.
وبين المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية رئيس اللجنة المنظمة الدكتور أحمد العسكر في كلمته أن إقامة هذا المؤتمر في جدة يعكس توسع هذا النشاط إلهام وأن البحث العلمي والتطوير هو ما يميز الأمم ويقوي اقتصادها عبر التاريخ، كما بين العسكر أن البحث والتطوير لا يقتصر على النشر العلمي فقط وإمنا يعتمد على أهمية ونوعية البحث العلمي في اكتشاف معرفة جديدة تؤدي إلى تطوير منتج أو إجراء خدمة جديدة.
كما ألقى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية الدكتور بندر القناوي كلمة الافتتاح وأوضح فيها إلى أن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أتاح آفاقاً أرحب للتوسع في نشاطاته البحثية وجودة أدائه بقدر عالٍ من منطلق الإيمان برسالته العلمية، كما أضاف معاليه أن اللجنة التوجيهية للأبحاث تولت مسؤولية تطوير الأبحاث، ووضع المبادئ التوجيهية العلاجية، ورسم السياسات والإجراءات، وكذلك دراسة جميع المقترحات البحثية المقدمة للحصول على التمويل المناسب.

وأشار الدكتور القناوي أن تقديم رعاية صحية ذات نوعية إستثنائية وجودة عالية تعتمد بالأساس على مدى التقدم المتسارع والمستمر في الإكتشافات والأبحاث الطبية، كما شدد على حرص مركز الملك عبدالله للأبحاث العالمي على تأسيس البرامج البحثية الموجهة لتحديات الرعاية الصحية المحلية، ثم أضاف بأن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تسعى من خلال برامجها العلاجية والوقائية والبرامج الأكاديمية وكذلك البحثية إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه يرتقي بالخدمة المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية والتي وبتوفيق من الله مكنت هذه المنظومة الصحية أن تكون في مصاف المؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية المتميزة.
الجدير بالذكر أن رؤية مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أن يكون مركزاً عالمياً للأبحاث الطبية التطبيقية في تخصصات العلوم الصحية تتطلب إدارة فعالة لتنفيذ مشاريع بحثية ذات صبغة أكاديمية وعائد مادي مجز في مختلف المجالات الطبية الحيوية، ومهمته تطوير ودعم ونشر الأبحاث العلمية اللازمة لفهم واستيعاب المشكلات الصحية وإيجاد حلول لها عبر تطبيق الأبحاث الأساسية المتميزة على المستويين المجتمعي والإكلينيكي، بجانب توفير تقنيات حاسوبية حديثة، ومختبرات تحليل الجزيئيات ويمهد لإنشاء بنية بحثية إبداعية وتحقيق شراكة فاعلة مع القطاعين الحكومي والخاص، مع الالتزام الكامل بتعاليم الإسلام ومبادئه وبالمعايير الأخلاقية الوطنية والعالمية.
ومن وأهداف المركز:
- إجراء الأبحاث المتميزة في مجال العلوم الصحية وتشجيعها مع التركيز على الدراسات التطبيقية.
- تسهيل التعاون بين فرق البحث السريري والأكاديمي من داخل المملكة وخارجها.
- إنشاء وتشغيل مرافق شبكة الاتصالات والحواسيب ومعامل مختبرات تحليل الجزيئيات.
- تأهيل الباحثين العاملين في الشؤون الصحية وتطوير مهاراتهم البحثية.
- تعزيز قنوات التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص من أجل تطبيق نتائج الأبحاث الطبية وتحويلها من مجرد جهود علمية مخبرية إلى منتجات اقتصادية ترفد الناتج القومي وتسهم في تطوير حياة المواطنين ورفاهيتهم.
- الالتزام في إجراء الأبحاث بالمعايير الأخلاقية العالمية بما يتفق ومبادئ الإسلام وتعاليمه.
- إتاحة الخدمات الاستشارية للمؤسسات الإستشارية في القطاعين الحكومي والخاص ولمختلف قطاعات المجتمع.
وفي الختام كرم معالي الدكتور القناوي كلا من المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد العسكر ورئيس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بجدة الدكتور سليمان الغامدي وكرم إدارة الشؤون الأكاديمية ممثلة بالدكتور منصور القرشي، ثم قدم مركز الملك عبدالله العالمي للابحاث الطبية بوزارة الحرس الوطني هدية تذكارية لمعالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لرعايته وتشريفه حفل الافتتاح، ثم تفضل معالي الدكتور بندر بافتتاح المعرض الطبي المصاحب للفعاليات.