برنامج التحصينات للكبار

دشنت إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة برنامج "التحصينات للكبار" تحت شعار "مهما كان سنك .. التطعيم يهمك" أول أمس وذلك بحضور سعادة المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور بن أحمد الجندي و الدكتورة حنان بلخي المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، ويأتي هذا البرنامج في طليعة البرامج الوقائية لتعزيز الصحة وتحقيق المعافاة الجسدية وتقليل العبء المادي والنفسي والاجتماعي الناتج عن الاصابة بالأمراض المعدية، حيث نفذت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة العديد من البرامج الوقائية ومنها: برنامج تحصينات الأطفال، برنامج التحصين الشامل للعسكريين، برنامج تحصين العاملين الصحيين، حملات التطعيم للإنفلونزا الموسمية والحمى الشوكية والثلاثي الفيروسي وشلل الأطفال، برنامج الكشف المبكر وتحصين المخالطين للمصابين بأمراض معدية.

وفي كلمتها في حفل الافتتاح أكدت الدكتورة حنان بلخي على أهمية استخدام التطعيمات للكبار للحد من انتشار الامراض المعدية في المجتمع. وناقشت أهمية اللقاحات في تاريخ الأمراض المعدية كوقاية مهمة حيث أدى اكتشاف تطعيم الجدري قبل أكثر من 100 عام إلى إحداث نقلة وقائية وأصبح من الأمثلة التي يحتذي بها كثير من العلماء في استحداث تطعيمات ولقاحات جديدة للتخلص من أمراض معدية كثيرة، كما أثنت الدكتورة بلخي على الجهود الموفقة التي قامت بها إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالمنطقة الغربية في إنشاء نواة برنامج التلقيحات للكبار والتي تركز على المنومين في المستشفى والعيادات الخارجية بالإضافة إلى تطعيم العاملين الصحيين بمستشفى الحرس الوطني في جدة و المدينة المنورة ودور الرعاية الأولية الصحية. كما نوهت الدكتورة بلخي في نهاية حديثها عن برنامج تطعيم الكبار التي تقبل عليها وزارة الصحة لتطعيم أكبر شريحة من المجتمع ضد الإنفلونزا والتي تمكنت خلال هذه السنة ولأول مرة من توزيع أكثر من مليون تطعيم للعالمين الصحيين وللمرضى المنومين في المستشفيات الحكومية والأهلية.

من جهته أشار المدير التنفيذي المشارك لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة الدكتور ماجد الشمراني أن الشؤون الصحية تبذل قصارى جهدها لتطبيق أفضل المعايير العالمية للوقاية من العدوى ومكافحتها من خلال خبرات وكوادر على أعلى مستوى لتكون على أتم استعداد لمواجهة حدوث انتشار الأمراض الوبائية وقد وضعت الشؤون الصحية برنامج التطعيمات كأحد أهم أولوياتها لتوعية أفراد المجتمع والمرضى والعاملين الصحيين بهدف الوصول إلى التغطية اللازمة للتخلص من هذه الأمراض وتقليل الآثار المترتبة عليها، وأضاف أن برنامج تحصينات الكبار اشتمل على تجهيز عدد من العيادات بمدينة الملك عبد العزيز الطبية ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التابعة لوزارة الحرس الوطني بجدة ومكة والطائف بالإضافة إلى برنامج مكثف للتوعية والتثقيف الصحي يستهدف المرضى والعاملين بالرعاية الصحية من أطباء وتمريض وفنيين، كما أوضح الدكتور الشمراني أن هذا البرنامج يمثل نقلة نوعية في خدمات الوقاية من الأمراض المعدية للبالغين حيث تم إعداد بطاقة لتطعيمات البالغين تشتمل على التطعيمات اللازمة للبالغين ومعلومات لمقدمي الخدمة الصحية حيث تم ربط بيانات هذه البطاقة بالملف الالكتروني للمرضى مما يساعد على مراجعة التطعيمات السابقة وتحديد التطعيمات اللازمة، وتعتبر اللقاحات من بين الأدوية الأكثر أماناً حيث يتم اختبار درجة السلامة والأمان والفاعلية لكل لقاح على مراحل متعددة وبناءً على قواعد علمية محددة قبل الترخيص بالاستخدام، وبين الدكتور الشمراني أن البرنامج يستهدف جميع المصابين بالأمراض المزمنة مثل مرضى السكري والقلب والرئة ونقص المناعة والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإضافة الى كبار السن والسيدات الحوامل، وبيّن أن إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى تسعى إلى توعية الأفراد من مختلف الفئات العمرية للإقبال على التطعيم باعتباره التدخل الصحي الفعّال والأقل تكلفة للوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية وما يترتب عليها من مضاعفات.

كما بين الدكتور منصور الجندي- المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي أن الشؤون الصحية تسعى من خلال برامجها الوقائية إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه يرتقي بالخدمة المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية حيث أن هذا البرنامج من أهم البرامج التي تطلقها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وأن لهذا البرنامج هدف وفائدة كبيرة في الحد من خطورة عدد من الأمراض الشائعة ،كما أن اللقاحات ساهمت في القضاء على العديد من الأمراض.