تحت رعاية معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور/ بندر بن عبدالمحسن القناوي ، أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ممثلة في قسم التخدير فعاليات اليوم العالمي للتخدير تحت شعار" نحن نهتم" ويأتي هذا التوجه من قبل أطباء التخدير للتعريف بأهمية طبيب التخدير والأعمال التي يقوم بها بداية من التجهيز للعملية والذي يحتاج لوقت للتأكد من سلامة المريض وجاهزيته قبل التعرض للجراحة والتخدير إلى أن يخرج المريض من غرفة الإفاقة تحت رعاية طبية مكثفة ومتواصلة يستخدم فيها أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة لمتابعة المريض وقد تمتد المتابعة للمريض في الجناح لعدة أيام إذا تطلبت الحالة عناية خاصة لعلاج الألم أو استخدام بعض أجهزة التحكم بالألم والتي تتطلب متابعة دقيقة من قبل طبيب التخدير للتأكد من سلامة المريض.
وأوضحت د/ هيفاء كيال رئيسة اللجنة المنظمة للحملة التوعوية لطب التخدير والتي تنطلق في عامها الثالث استمرارية هذا العطاء لتثقيف المجتمع بأهمية طب التخدير والذي يهدف هذا العام إلى التثقيف بكيفية تجهيز المريض قبل الخضوع للعملية الجراحية والتخدير ، ويضاف هذا العام تعليم أساسيات الانعاش القلبي والتنفس الصناعي والتي قد تكون سبباً في إحياء نفس بشرية فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً، وتستهدف الحملة مراجعي المستشفى من المرضى والزوار والمرافقين بالإضافة إلى طلاب الطب والامتياز وأطباء التخصصات ذات العلاقة، ويأتي ذلك تزامناً مع اليوم العالمي للتخدير وكل هذا يأتي حرصاً من الشؤون الصحية ببرامج التثقيف الصحي.

كما بينت الدكتورة كيال أن طب التخدير يُعتبر من العلوم الصحية المهمة والمساعدة لكثير من فروع الطب مثل الجراحات العامة والنساء والتوليد وجراحات الأطفال ويمتد ذلك لتقديم الخدمة للأشعة التداخلية والعلاجية وأيضاً قد يتخصص طبيب التخدير في علاجات الآلام المزمنة والحادة ، وقد تطور طب التخدير كثيراً عما كان عليه في السابق بدايةً من تأهيل الأطباء ببرامج تعليمية دقيقة على أيدي كوادر مؤهلة إلى استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات المواكبة للعصر وإلى عمل الكثير من الأبحاث والدراسات مما يجعل مهنة التخدير أكثر أماناً من بين بقية التخصصات
الجدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة نظمت الحملة الأولى عام ٢٠١٦ تحت شعار نحو تخدير آمن تعددت فيها المحاور وكان الهدف الرئيس لها هو تبديد المخاوف من التخدير والتعريف بالمهنة بوجود أطباء مؤهلين وتغيير بعض الأفكار المغلوطة عن التخدير، وقد لاقت إقبالاً ونجاحاً كبيراً، فيما كانت الحملة الثانية بعنوان الإفاقة السليمة بعد التخدير.