افتتح سعادة نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور عصام الزميتي الأسبوع التوعوي لمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية و الذي نظمه قسم الطب الوقائي و مكافحة العدوى.
وبدأ الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم ثم القت رئيس اللجنة المنظمة صيدلي اكلينيكي- الأمراض المعدية الدكتورة نور شمص كلمة وضحت فيها أن المضادات الحيوية هي أدوية تستخدم لعلاج الأمراض الناتجة عن العدوى البكتيرية فقط، وتعتبر المضادات الحيوية من أكثر الأدوية التي يُساء استخدامها، كما أوضحت أن هناك برنامج لتنظيم استخدام مضادات الميكروبات حيث تسعى الكثير من المستشفيات لتأسيس وتطبيق برنامج تنظيم استخدام مضادات الميكروبات ويتضمن تنظيم وصف المضادات الحيوية لتحسين أداءها وضمان استخدامها بالشكل الصحيح للحد من مشكلة المقاومة، ومن أهم أهداف هذا البرنامج هو ضمان وصف المضاد الأمثل بجرعة صحيحة ومناسبة ولمدة صحيحة وملائمة، و لا تقتصر فوائد هذا البرنامج على تحسين علاج الالتهابات البكتيرية، بل يحد هذا البرنامج أيضًا من انتشار العدوى البكتيرية المقاومة والعدوى البكتيرية المقاومة للعديد من المضادات الحيوية، كما أشارت الدكتورة شمص إلى أن من أهم الطرق التي تحد من انتشار المقاومة مايلي:
عدم استخدام المضادات الحيوية إلا من قبل وصفة طبية من الطبيب.
الامتثال لإرشادات الطبيب والصيدلي حول كيفية استخدام المضاد مثل: عدد مرات أخذ المضاد في اليوم ومدة الاستخدام.
عدم التوقف عن أخذ المضاد الحيوي قبل انتهاء المدة المحددة من الطبيب حتى ولو شعر المريض بتحسن.
عدم إعطاء المضاد المتبقي لشخص آخر وإن كانت لديه نفس الأعراض.
ثم بين المدير التنفيذي المشارك للأمراض المعدية الدكتور عاصم الصاعدي أن سوء استخدام المضادات الحيوية يسمى بالمقاومة، حيث تعتبر البكتيريا من المخلوقات القادرة على مقاومة تأثير الأدوية المضادة لها، و تقوم البكتيريا بالتغيير من بعض خصائصها ومن ثم يصبح المضاد الحيوي غير قادر على التأثير على هذه البكتريا ويعجز عن علاج الأمراض البكتيرية التي تسببه، لأن هذه البكتريا تحورت وأصبحت من البكتريا المقاومة، وأشار إلى أن المقاومة البكتيرية تعتبر من أحد أكبر المشاكل الصحية عالميًا، حيث تتطلب تدخل الجهات المعنية وتعاون المجتمع للحد من استخدام المضادات الحيوية بصورة غير ملائمة، وبالتالي الحد من انتشار المقاومة.
كما قال الدكتور الصاعدي أن المقاومة هي ظاهرة بيولوجية طبيعية ولكن مقاومة الجراثيم للأدوية يمكن أن تسرع بسبب الإفراط أو إساءة استخدام العقاقير وضعف السيطرة على العدوى، و إن من أهم الأسباب التي تساهم بشكل كبير في زيادة معدل المقاومة البكتيرية هي سوء استخدام المضادات الحيوية، ومن صور سوء استخدام المضادات ما يلي:
الإفراط في استخدام المضادات الحيوية: يعتبر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية عن طريق الحصول عليها بدون وصفة طبية من صور سوء استخدام المضادات والتي تساهم بشكل كبير في زيادة معدل المقاومة.
عدم اتباع تعليمات مقدم الرعاية الصحية: مثل عدم أخذ جرعات المضادات الحيوية بانتظام أو التوقف عن أخذ المضاد الحيوي عند الشعور بتحسن قبل إكمال المدة المحددة من الطبيب.
تدني مكافحة العدوى في المستشفيات.
استخدام المضادات للعدوى غير البكتيرية: بعض الأمراض مثل: نزلات البرد والإنفلونزا سببها هو عدوى فيروسية ولا تحتاج إلى مضاد حيوي. الطبيب وحده هو من يقرر إذا كان المريض يحتاج مضاد حيوي أم لا في مثل هذه الحالات أو غيرها.
تكرار استخدام المضادات الحيوية.
استخدام المضادات الحيوية بصورة غير ملائمة في تربية المواشي
ثم أشار سعادة نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية الدكتور عصام الزميتي إلى أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تسعى من خلال برامجها العلاجية والوقائية والبرامج الأكاديمية وكذلك البحثية إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه يرتقي بالخدمة المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية، والتي وبتوفيق من الله مكنت الشؤون الصحية بأن تكون في مصاف المؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية المتميزة.
وأضاف سعادته أن التوعية استراتيجية محلية وعالمية أولتها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني جل اهتمامها ايمانا منها بأهمية هذه الاستراتيجية، وأضاف أن هذا الأسبوع التوعوي الذي تنظمه إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى يجب أن نهتم به جميعاً من أجل المحافظة على الصحة العامة وتجنب الاستخدام الخطأ للمضادات.
والجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة أقامت معرضاً توعوياً بمبنى العيادات الخارجية بالتعاون مع العديد من الإدارات الداخلية و الجهات المشاركة الخارجية لتوعية المراجعين وذويهم.