أ
قام مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل في الدمام وعلى مدى يومين اليوم التوعوي للرضاعة الطبيعية، وسط حضور كبير، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج إلى "أن الهدف الرئيس من إقامة مثل هذه الفعالية التأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية، ومحاولة إعادة الأمهات إلى هذا السلوك الصحي".
وقال "هذه الفعالية استهدفت المراجعين والموظفين من خلال أنشطة مصاحبة صبت جميعها في توعية الأسر حول فوائد الرضاعة الطبيعية ، وكان التجاوب كبير". وقال نائب المدير الإقليمي التنفيذي للشئون الطبية في مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل الدكتور أحمد الشعيبي "إن النتائج التي حصلنا عليها من الاستبيان الذي شارك فيه أكثر من 300 مراجع ومراجعة تعتبر مفيدة". وأشار إلى أن "الدراسات الطبيةأثبتت أن الاتجاه إلى الحليب الصناعي يقطع الرابط النفسي والعاطفي بين الأم وطفلها، بينما الطبيعي يكسب الطفل المناعة التي تكتسبها الأم".
كما أكد رئيس قسم الولادة والأطفال في مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل والمشرف على الحملة الدكتور حسني ملص أنها "استهدفت مراجعي عيادات الرعاية الأولية في اليوم الأول أم اليوم الثاني فانتقلنا بها لمقابلة مراجعي المستشفى، ووضعنا خطط علمية لإيصال فوائد الرضاعة الطبيعية، مع تخصيص هدايا للمشاركين، إلى جانب عروض تسجيلية ومنشورات توعوية وكتب طبية".
وقال "فوجئنا بالأعداد الكبيرة التي وجهت لنا أسئلة كثيرة جداً أظهر مدى اقتناع الأسر بالرضاعة الطبيعية، مع وجود عزوف عند أغلبها بسبب الرضاعة الصناعية والمفاهيم الخاطئة حول الطبيعية"، مؤكداً "أن معظم الأسئلة تركزت حول مشاكل الثدي أثناء الرضاعة، والاهتمام بأسنان الطفل عند الرضاعة، ومشاكل الزوجة العاملة، وكمية الحليب القليلة، وجوع الطفل، والطريقة المثلى للرضاعة، وتساؤلات كثيرة جداً".
أوضح الدكتور ملص "أن تركيزنا انصب على إظهار مساوئ الرضاعة الصناعية والتي تكلف مبالغ كبيرة، إلى جانب أضرارها الكثيرة، وهناك سيدات يقمن بالرضاعة الطبيعية بدون أن يعانين من أية مشكلة، لكن العديد منهن تظهر لديهن تحديات طبيعية ثانوية مع بداية ممارستهن لهذه الغريزة المدهشة".
وقال "أكدنا للأسر أن الرضاعة الطبيعية تخفف من سرطان الثدي، وتحسن الجلد، وتكسب الطفل الذكاء ويكون نموه طبيعياً من دون مشاكل، وإيجابيات عدة لا يمكن حصرها فأسرار حليب الأم كثيرة"، مضيفاً "في مستشفياتنا لا يمكن أن يصف أي طبيب أي حليب صناعي أبداً إلا باستثناء حالات محددة تشجيعاً منا لحليب الأم".