علم المملكة العربية السعودية موقع حكومي رسمي تابع لحكومة المملكة العربية السعودية
المصداقية

روابط المواقع الالكترونية الرسمية السعودية تنتهي بـ med.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التابعة للجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ med.sa

الأمان

المواقع الالكترونية الحكومية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير و الأمان.

المواقع الالكترونية الآمنة في المملكة العربية السعودية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير.

هيئة الحكومة الرقمية
مسجل لدى هيئة الحكومة الرقمية برقم: 20251201338
نشرت في: 6/5/2011


عقد مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء "دورة إعداد مدربين واستشاريين للرضاعة الطبيعية"، والتي تندرج تحت مظلة منظمة الصحة العالمية اليونسيف بالتعاون معالهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ويخضع أكثر من 85 ممارساً صحياً للتدريب المكثف لنيل شهادة استشاري ومدرب لمدربين الرضاعة الطبيعية.

وقد صرح المدير الإقليمي التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد عبد العرفج "تحرص الشئون الصحية بالحرس الوطني على إقامة مثل هذه الفعاليات لأهميتها ولإتصالها المباشر بالممارسين الصحيين مما يساهم في رفع الوعي والكفاءة، ونحن حريصون على التأكيد على رسالتنا الحقيقية وهي خدمة المجتمع. كانت الرضاعة الطبيعية وما لها من أهمية بالغة محطتنا مع هذه الدورة التي شارك فيها ممارسون صحيون من داخل وخارج منظومة الشئون الصحية في الحرس الوطني".

من جهته أشار رئيس قسم الأطفال في القطاع الشرقي ومنسق الرضاعة الطبيعية في مستشفى الملك عبد العزيز الدكتور هشام القرم إلى أن "هذه الدورة تعد الخطوة الثانية في سلم أولويات المستشفيات المهتمة في أن تمنح تصنيف صديق للطفل، وهو لقب نتشرف بحمله لتطبيقنا للخطوات العشر المنصوص عليها عالمياً، ومن المعروف أن مستشفى الملك عبد العزيز في الحرس الوطني من المستشفيات التي تعترض وبشدة على شركات الحليب الصناعي ولا تسمح بدخول مندوبيها داخل حدود المستشفى، وهي خطوة نهدف من خلالها إلى تعزيز الرضاعة الطبيعية".

وقد أعتمد لهذه الدورة 29 ساعة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية و40 ساعة تدريبية من منظمة الصحة العالمية وتستمر لخمسة أيام بين الطرح النظري والعملي من خلال ورش العمل المكثفة حيث تسعى الدورة إلى زيادة الوعي لدى العاملين الصحيين من أطباء وأخصائيي التثقيف الصحي وممرضين ولكل من لهم صلة من أجل الارتقاء بهم وتصحيح الوضع الراهن.

وقالت أخصائية التثقيف الصحي في مستشفى الملك عبد العزيز والاستشارية الدولية في الرضاعة الطبيعية زهرة البصري أن "الدورة قدمت المعلومات الأساسية عن الرضاعة الطبيعية ومهارات الاتصال والتواصل ومهارات تقديم المعلومة في حال حاجة أي شخص لها، وناقشنا أيضاً الممارسات الصحية الخاطئة في المستشفيات وطرق تصحيحها والتغذية التكميلية للأطفال".

ومن بين الأوراق التي طرحت مساعدة الأمهات في حل المشاكل الشائعة مثل قلة الحليب وانقطاعه وكثرة بكاء الطفل ورفضه للرضاعة وأيضاً مساعدة الأم العاملة للاستمرار في الرضاعة حتى في حال العودة للعمل وكذلك مساعدتها من الجانب النفسي لتستمر في الرضاعة، حيث يشارك في الدورة ثمان محاضرين من استشاريين ومدربين.

وأوضحت رئيسة قسم التثقيف التغذوي في الإدارة العامة للتغذية في وزارة الصحة والمشرفة على تطبيق برنامج الرضاعة الطبيعية البندري أبونيان أن "لجنة النظر في مخالفات نظام تداول بدائل حليب الأم ولائحته التنفيذية التي شكلت من ممثل عن وزارة الصحة ووزارة العدل ووزارة التجارة والصناعة والتي من المقرر أن تبدأ عملها قريباً، ستسهم بشكل كبير في الحد من مخالفات الممارسين الصحيين الذين يتعاملون مع شركات الحليب الصناعي، إذ ستطبق عليهم أقصى العقوبات في حال ثبت عليهم مثل هذا التعاون ما يجعل الطريق ممهد أمام التطبيق الأمثل لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية" واضافت :" "ثقافة المجتمع وشركات الحليب الصناعي سببان رئيسيان في المشكلة".

ويذكر أنه لا يوجد مسح وطني شامل وحديث للرضاعة الطبيعية وأن الدراسات بخصوصها قليلة جداً ومتفرقة على مستوى المستشفيات والمناطق، وأحدث دراسة نشرت في عام 2009م لرئيس الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية لدى الأطفال الدكتور محمد الموزان، وأتفقت نتائج الدراسة مع كثير من الدراسات أن أكثر من 91 % من الأمهات يبدأن في الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة وبعد ثلاثة اشهر يبدأ الاعتماد على التغذية الصناعية.

وتقول أبو نيان عن هذا الموضوع "أنا تعمدت عدم تسميتها بالرضاعة الصناعية لأنه مسمى خاطئ، والأمر المحزن أن نسب الرضاعة الطبيعية المطلقة قليلة جداً خلال الستة أشهرالأولى من عمر الطفل، فقد أظهرت دراسة أن نسبة 1.7 % فقط من عينة البحث هن من يلتزمن بالرضاعة المطلقة وعدم تدخل أي غذاء أو شراب آخر في هذه الفترة، وهي نسبة لا تذكر".
تؤثر ثقافة المجتمع وبشكل سلبي على الرضاعة الطبيعية المطلقة، فيتم إدخال الماء والأعشاب لمعالجة أعراض صحية للرضع وذلك نتاج المخزون الثقافي لدى المجتمع، في الوقت الذي يجب أن لا يتغذى الرضيع في فترة الستة أشهرالأولى سوى على حليب الأم فقط.

تقول أبونيان "من خلال هذه الأرقام نستنتج أن المجتمع لا يزال بحاجة إلى تعزيز مفهوم الرضاعة الطبيعية، وأنا شخصياً أحب أن أطلق عليها تغذية الطفل الرضيع" مشددة على أن "جهود تطبيق الرضاعة الطبيعية غير مقتصرة على جهة بعينها وإذا أردنا أن نبدأ يجب أن تكون المدرسة نواة لزرع هذه الثقافة العظيمة وبجانبها تطبيقات عملية من المجتمع".

وأكدت أن "الإدارة العامة للتغذية في الوزارة ستجري مسحاً وطنياً لممارسات التغذية للأطفال الرضع على أمل أن تظهر النتائج حلول تفيد وتساعد في اتخاذ القرارات التي تعود على صحة الطفل بالنفع الكبير".

وأوضحت أن "هناك أكثر من 40 شركة تورد الحليب الصناعي إلى الصيدليات والمراكز التجارية وهو أمر مخيف والعدد قابل للزيادة إذا ما تمت معالجته بصورة سريعة" مضيفة "لدينا 28 مستشفى صديق للطفل تابع لوزراة الصحة و21 مركزاً للرعاية الصحية الأولية ومستشفيين خاصين ومستشفيين ومركز صحي واحد من خارج وزارة الصحة، كل هؤلاء طبقوا الخطوات العشر للرضاعة الطبيعية ونأمل أن يعمم النظام على جميع المستشفيات والمراكز الصحية".
زر لبدء المحادثة الفورية