برنامج زراعة نخاع العظم بمركز الأميرة نورة للأورام يحصد نجاحات عديدة
زراعة 332 حاله للكبار والأطفال
شهد قسم أمراض الدم وزراعة النخاع العظمي بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية منذ بدء برنامج زراعة النخاع نجاحات عديدة وقد قام الفريق الطبي بزراعة 332 حالة للكبار والاطفال ما بين زراعه ذاتيه وزراعه غير ذاتيه بنسبة نجاح عالية ، حيث تعتبر زراعة النخاع العظمي علاج لكثير من الأمراض مثل أمراض سرطان الدم، أمراض الدم الوراثية، الثلاسيميا، الأنيميا المنجلية، فشل النخاع العظمي بالإضافة إلى الأورام الليمفاوية، زراعة النخاع العظمي عبارة عن علاج طبي يتم فيه استخدام الخلايا الجذعية الدموية من نفس المريض في حالة الزراعة الذاتية أو من متبرع مطابق كامل او نصف مطابق في حالة الزراعة الغير الذاتية لإنتاج نخاع عظم جديد وخال من المرض المطلوب علاجه، ويعتمد الطبيب في اختيار نوع الزراعة على طبيعة المرض وحالة المريض، وتتمثل فكرة الزراعة في تجميع الخلايا الجذعية (المتواجدة في نخاع العظم) ونقلها إلى المريض عن طريق القسطرة الوريدية دون الحاجة إلى أي نوع من أنواع التخدير تماماً مثل نقل الدم، وتتميز الخلايا الجذعية بقدرتها على المهاجرة من الدورة الدموية وانتقالها إلى نخاع العظم لتكوين كريات الدم الحمراء (تساعد على نقل الغذاء والأوكسجين)، كريات الدم البيضاء (تقوم بمكافحة الإلتهابات و تعزيز مناعة الجسم ) والصفائح الدموية التي تساعد في تخثر الدم.
و أوضح الدكتور/ سمير العمودي إستشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظم للكبار أن نخاع العظم يمثل 2.6 من وزن الإنسان ويعتبر من أكثر أعضاء الجسم نشاطاً من حيث البناء والتجديد، و أشار إلى أنه تم زراعة 215 حالة (زراعة ذاتية) و 55 حاله (زراعه غير ذاتيه) للكبار من أمراض مختلفة في برنامج زراعة نخاع العظم وقد تكللت الحالات بنسبه عالية من النجاح ولله الحمد، ، ويستعد الفريق الطبي لبداية برنامج زراعة نخاع للأنيميا المنجلية وبرنامج الزراعة الذاتية في العيادات الخارجية، كما بين الدكتور/العمودي أن زراعة النخاع العظمي تشكل أملاً لكثير من المصابين بالأورام الخبيثة خصوصاً إذا شخصت حالة المريض بسرطان الدم والأورام الليمفاوية.
كما أشار د سمير العمودي أن مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام يستقبل سنوياً أكثر من 200 حالة من الأورام اللمفاوية بمختلف أنواعها وما يقارب 150 حالة سرطان دم (لوكيميا) وهذه الاحصائيات بحسب وحدة التخزين المعلوماتية والتي تعد واحدة من انجازات المركز.
وبينت الدكتورة / دانيه منقل إستشاري أمراض الدم والأورام رئيس برنامج زراعة نخاع العظم للأطفال، فيما يتعلق بزراعه النخاع للأطفال في مختلف الفئات العمرية فقد بدأت بالمركز منذ عام ٢٠١٦(الزراعة الذاتية) و ٢٠١٩ (الزراعة غير الذاتية) وقد بلغ عدد حالات الزراعة ٦٣ حاله منها ٤٢ زراعه ذاتيه و٢١ زراعه غير ذاتيه وبنسب نجاح متماشية مع المعايير العالمية. وقسم الزراعة للأطفال يقدم هذا النوع من العلاج لمحاربه أنواع متعددة من الأورام السرطانية الدموية وغير الدموية (مثل سرطان المخ والنيوروبلاستوما). وخلال فتره الجائحة تم تقديم الزراعة من نصف مطابق لطفله تعاني من اللوكيميا وقد تكللت الزراعة ولله الحمد بالنجاح وكانت بداية استمرار الزراعة للأطفال من المتبرعين غير المطابقين كليا وقد بلغ عدد الحالات لهاذا النوع من الزراعة ٩ حالات منذ عام ٢٠٢٠. ومن إنجازات هذا العام لقسم الأطفال تقديم الزراعة للأمراض الغير سرطانيه مثل الانيميا المنجلية، فشل نخاع العظم وداء البلعمة (مرض وراثي مناعي). وقد قام الفريق الطبي بالتعاون مع مراكز عالميه /محليه من احضار خلايا جذعيه لطفل من خارج المملكة وفقا لمعايير الجودة المطلوبة (الزراعة من مطابق غير قريب).
وبالرغم من التحديات بسبب جائحه كورونا الا ان الفريق طبي استمر بفضل الله تعالى في تفديم الزراعه الي المرضى (شافاهم الله)
وأكد الدكتور/ مبارك المنصور رئيس مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للأورام المكلف أنه بفضل من الله ثم بالدعم الكامل من الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تمكن مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من تحقيق العديد من الانجازات وكان من أبرزها:
ارتفاع عدد الأسرة من 54 سرير إلى 122 سرير
تم استحداث عيادات خاصة للحالات المشخصة حديثا لمرضى الاورام المصابين بسرطان الثدي وسرطان الجهاز الهضمي وسرطان الغدد اللمفاوية لتيسير سبل علاج المرضى المصابين بالأورام الأكثر حدوثا
تم استحداث عيادات خاصة لتقييم العلاج الكيماوي لضمان سلامة وصحة المريض
تم استحداث وحدة وخط ساخن لمساندة الاطفال المصابين بالأورام لتقديم خدمة طبية على مدار الساعة للأطفال المصابين بالأورام وعوائلهم بعد خروجهم من المستشفى
تم استحداث وحدة معلوماتيه للأورام لدراسة سبل تطوير وضمان الجودة لعلاج مريض الاورام
تم تطوير وتحديث دقة العلاج الاشعاعي بأحدث الأجهزة والنظم العلاجية وكفاءات عالمية.
تم استحداث نظام إلكتروني يهدف الى تيسير وتحسين مدة تحويل المريض المصاب بالأورام من المستشفيات الاخرى بمملكتنا الحبيبة الى مركز الاميرة نورة
تم توحيد بروتوكولات العلاج الكيماوي في جميع التخصصات بمركز الاميرة نورة بما فيها قسم امراض أورام الكبار وقسم امراض الدم وزراعة النخاع وقسم امراض أورام الاطفال وبروتوكولات علاج امراض أورام النساء للتماشى مع بروتوكولات العلاج العالمية
وعلى المستوى البحثي تم نشر اكثر من 75 بحثا في مجلات محلية وعالمية محكمة في العامين الماضيين , وطرح اكثر من اقتراح بحثي على مستوى المملكة في العام الماضي يهدف لتطوير تشخيص وعلاج امراض الاورام.
من جهته قال الدكتور محمد الزهراني المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي ان صحة المواطن من ابرز اولويات وجل اهتمام قيادة هذا الوطن ، مما وصل بمستوى الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية الى العالمية، ولم تغفل الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني دورها الاكاديمي والتعليمي والتدريبي ، وانما كانت سباقة لتبني افضل البرامج للتعليم الصحي والدراسات العليا ، ومركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام مجهز تجهيزا كاملا بأحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال ، وبدعم كامل من الشؤون الصحية تم تأمين أجهزة حديثة ذات تقنية عالية على احدث تكنولوجيا متقدمة في مجال علاج الأورام وهي تساهم بفعالية في توفير العلاج ورفع المعاناة عن المرضى حيث تعتبر من احدث المعدات الطبية . وهذه الأجهزة لا تقتصر على تأكيد القدرة على تحديد المرض في مراحله المبكرة بل يتعدى ذلك إلى توفير الدرجة القصوى من الثقة للتعرف على المرض مما يؤدي إلى التشخيص المبكر وبالتالي زيادة احتمال التدخل الطبي المبكر للعلاج ، وهذا مما سهل اجراء عمليات زراعة نخاع العظم والتي تمت بنجاح .