تدشن الشئون الصحية بالحرس الوطني يوم الأربعاء 1 ربيع الآخر 1431هـ الموافق 17 مارس 2010م برنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض وذلك تحت رعاية معالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي.
ويعد هذا المشروع أحد المشاريع الهامة والتي تضاف إلى منظومة الشئون الصحية بالحرس الوطني، حيث بدأ العمل في الإعداد لهذا المشروع قرابة السنتين من قبل فريق متخصص من قسم أمراض وسرطان الدم بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني كما تمت الاستعانة أيضاً بخبراء عالميين قاموا بزيارات متفرقة للمركز.
تم تأسيس مختبر خاص للتعامل مع الخلايا الجذعية بأحدث الأجهزة المطلوبة مع تدريب كوادر فنية لإدارة هذا المعمل؛ كذلك تم تخصيص غرفتين في جناح أمراض الدم والأورام للكبار وفي جناح أمراض الدم والأورام للأطفال كبداية للبرنامج، والعمل جاري لإنشاء جناح خاص لزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية وسيضم 25 غرفة ضمن مركز الدم و الأورام الجاري إنشائه.
كما تم إرسال كوادر للتدريب خارج المملكة وعقد دورات تدربية داخل المركز لجميع العاملين في البرنامج. وشمل البرنامج كذلك على وضع قواعد وأسس تنظيمة لعملية الزراعة والعناية بالمريض بناء على أسس عالمية متخصصة في هذا المجال.
الجدير بالذكر أن الخلايا الجذعية تعتبر خلايا بدائية ذات قدرة على التكاثر والتطور لتنتج خلايا الدم المتنوعة من كريات دم بيضاء و حمراء و صفائح دم. ويمكن أن تستخلص الخلايا الجذعية من الدم أو نخاغ العظم أو دم الحبل السري.
زراعة الخلايا الجذعية عملية في غاية التعقيد والحساسية تتطلب مستوى عالي من الخبرة والدقة في العمل وتعتبر علاجاً فعالاً لكثير من إضطرابات الدم الوراثية والسرطانية وأورام الغدد الليمفاوية. وتتنوع عملية زراعة الخلايا الجذعية بحسب مصدر تجميع الخلايا فهنالك الزراعة الذاتية حيث تستخلص الخلايا من المريض نفسه وتحقن فيه مرة أخرى بعد تعرضه لجرعة مكثفة من العلاج الكيماوي من أجل القضاء على المرض.
وهناك الزراعة من متبرع بالخلايا الجذعية في حال مطابقته لفصيلة نسيج المريض فإما أن يكون المتبرع أخ أو أخت وهو السائد أو أن يكون غير قريب ولكن مطابق لفصيلة نسيج المريض. تختلف أنواع زراعة الخلايا الجذعية عن بعضها من ناحية الفاعلية حسب المرض ومن ناحية العلاج الكيماوي المستخدم وخطورة العملية.أما من ناحية المتبرع فيكاد يخلو من الخطورة حيث يتم استخلاص الخلايا الجذعية منه في الغالب عن طريق جهاز يشبه جهاز غسيل الكلى أو جهاز التبرع بصفائح الدم.
وقد تم مؤخراً استخلاص خلايا جذعية من مريضين بنجاح وتم إجراء عمليتين من الزراعة الذاتية بنجاح في مدينة الملك عبد العزيز بالحرس الوطني.