نظمت إدارة التمريض وإدارة التدريب والتطوير في مستشفى الملك عبد العزيز بالحرس الوطني في الأحساء اليوم التوعوي لسرطان الثدي، والذي اشتمل على العديد من الفعاليات والأنشطة، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج إلى أن "هذه الفعاليات تأتي ضمن حرص الشؤون الصحية بالحرس الوطني على تدريب موظفيها على التعامل مع سرطان الثدي من خلال محاضرات وأنشطة مختلفة على يد متخصصين في هذا المجال".
وقال "تقام هذه الفعالية للسنة الثانية على التوالي وتشهد حضوراً كبيراً جداً من المشاركين والذي تجاوز عددهم لهذا العام 110 مشارك اطلعوا على أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في هذا المجال، على يد متخصصين أسهبوا في تدريب المشاركين على كيفية اكتشاف المرض والتعامل معه والتوعية باخطاره".
وأوضح الدكتور العرفج أن "الأوراق المقدمة تناوب على طرحها سبعة محاضرين، وتخلل جميع المحاضرات حلقات نقاشية متنوعة، وسجل هذا اليوم التدريبي بسبع ساعات تدريبية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وحرص المنظمون على إيصال التوعية بطرق علمية مبتكرة نالت استحسان المشاركين".
كما شاركت في هذه الفعاليات جمعية "أمل" التطوعية، وهي جمعية تابعة لجمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية. ضمت 20 سيدة تعافين من سرطان الثدي، وطالبت رئيسة الجمعية فاطمة أكبر بـ"ضرورة تفعيل البرامج الوقائية التي تتناول التعريف بأمراض السرطان، وكيفية الوقاية منه"، وسردت قصتها مع المرض منذ اكتشافه وصولاً إلى مراحل الشفاء ومعاناة العلاج.
وأشارت إلى أن "مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات تلعب دوراً مهماً في توعية المجتمع وهي رسالة سامية يجب أن نتعاون جميعاً ونشترك في إيصالها ، حيث أن الكثير من النساء لا يعلمن بإصابتهن بسرطان الثدي على وجه الخصوص، لضعف التوعية بهذا المرض".
وقد شهدت المملكة ارتفاع في أعداد المصابين بهذا المرض من النساء والرجال، وأضافة الأخت فاطمة أن "كثيرون من الرجال يعتقدون أنه مرض أنثوي ولا يمكن أن يصيب الرجال وهذا مفهوم خاطئ فهناك مصابين من الرجال وهذا دليل على ما ننادي به من ضرورة نشر التوعية سواء في وسائل الإعلام المختلفة أو من خلال المؤتمرات والفعاليات التي يجب أن تشرف عليها وتقيمها مستشفياتنا".