
يفتتح اليوم الأربعاء 10 محرم 1435هـ الموافق 13 نوفمبر2013 م سعادة المديرالتنفيذي للخدمات الطبية في الشؤون الصحية لوزارة الحرس الوطني الدكتور منصور الجندي فعاليات المؤتمر العالمي الخامس لأورام الثدي والذي ينظمه مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام و ذلك في فندق الأنتركونتيننتال قاعة السلطان جدة، وسيستمر المؤتمر لمدة يومين يناقش خلالها المشاركون العديد من المواضيع العلمية وذلك للوصول إلى رعاية صحية أفضل.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر استشاري أورام الثدي الدكتور متعب الفهيدي أن هذا المؤتمر العالمي الطبي الذي سوف يناقش العديد من المحاور المهمة في مجال سرطان الثدي، وبين الدكتور الفهيدي أن هذا المؤتمر يعتبر من أضخم المؤتمرات في الشرق الأوسط حيث يستقطب ما يقارب عدد الحضور 800.
ويشارك فيه نخبة من المتحدثين العالميين، كما أشار رئيس المؤتمر إلى أن هذا الملتقى الطبي سيناقش خلال جلساته العديد من المواضيع التي تم إختيارها بدقة متناهيه في تخصص سرطان الثدي و منها:
الحصول على المعلومات الصحيحة من دراسة أنسجة الثدي.
التصنيف الجزيئي لسرطان الثدي ومدى أهميته السريرية
كيفية التعامل مع الغدد اللمفاوية الحارسة الموجبة؟
التوصيات المعتمدة لطرق العلاج الإشعاعي المختلفة لسرطان الثدي في مراحله المبكرة
المعايير المختلفة لاختيار الطريقة المثلى للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي
الأشكال المناعية وأهميتها في سرطان الثدي.
العلاج الهرموني الموسع: موازنة الفوائد والمخاطر المحتملة لمستقبلات الاستروجين الموحية.
هل أحرزنا تقدم في علاج أورام الثدي موحية الهيرتو قبل إجراء العملية؟
وأكد الدكتور الفهيدي أن المؤتمر يحتضن نخبه متميزة من الأطباء من خارج المملكة يبحثون خلال يومين مواضيع عديده منها مناقشه أخر التوصيات العالميه في تشخيص وعلاج أورام الثدي والتجارب العلميه الحديثه التي شهدها تخصص اورام الثدي و منهم:
هوب روجو: أستاذه في علم أورام الدم بجامعة كليفورينا- سان فرانسيسكو- باحثة في مقاطعة’Bay ‘ المتخصصة فيأبحاث أورام الثدي.
سوزان فوكوا: إستشارية في أورام الثدي في جامعة بايلور الطبية في تكساس (هيوستن)، اشتهرت بأبحاثها عن كيفية مقاومة وعلاج هرمونات سرطان الثدي وهو مايطلق عليه اسم (علم الأحياء الجزئي).
آيفو أوليفوتو: أستاذ ورئيس قسم الأشعة الخاصة بالأورام، وأستاذ في علم العلاج بالعناصر المشعة الإنمائية بجامعة كولومبيا البريطانية- نائب الرئيس في العلاج الإشعاعي والتصوير الفني للأورام في وكالة السرطان.
روبرت كوسكي: استشاري في الطب الإشعاعي بالمجلس الأمريكي للطب الإشعاعي وحاصل على البورد الأمريكي في الطب الإشعاعي. كما انه حاصل على درجة الشرف في الهندسة الطبية الحيوية.
هارولد برستين: أستاذ مساعد في طب الباطنية في جامعة هارفرد الطبية.
ستيفن تشيا: أستاذ مساعد في طب الباطنية والأورام الطبية بجامعة كولومبيا البريطانية ورئيس مجموعة أورام الثدي بجامة كلومبيا.
وليام وود: أستاذ مساعد في جراحة الأورام بمركز وينشب للأورام وجامعة اطلنطا في جورجيا.
غوسيب فيالي: رئيس قسم علم الأمراض بجامعة ميلان.
أنجيلو دي ليو: أستشاري أمراض الثدي بقسم الأورام بمستشفى براتو بإطاليا.
كما سيشارك من داخل المملكة نخبة من المتخصصين في مجال أورام الثدي.
وبين الدكتور الفهيدي أن سرطان الثدي يعتبر السبب الرئيسي الثاني لحدوث الوفاة في جميع أنحاء العالم. لقد قمنا باختيار شعار (معاً لمقاومة سرطان الثدي) هذا العام نظراً لما اظهرته الدراسات في السنوات العشر الاخيرة أن سرطان الثدي هو الاكثر شيوعاً بين الإناث في المملكة العربية السعودية، إذ يمثل 25% بين النساء المصابات بالأورام. كما اظهرت هذه الدراسات أن معظم المصابات من الفئة العمرية 45-50 سنة، كما يتم تشخيص المرض في المرحلة الثانية والثالثة في أكثر من 50%، كما تشير جميع البيانات مؤخراً إلى أن سرطان الثدي يشكل عبْاً رئيسياً على الصحة العامة في المملكة. حيث أنه من المتوقع ان تزداد معدلات الاصابة بسرطان الثدي مستقبلا الى حد كبير.
فقد اظهرت دراسة توقعية ان نسبة حدوث سرطان الثدي قد تزداد بنحو 350% وان نسبة الوفاة من هذا المرض قد تزداد بنسبة 160% خلال السنوات العشر القادمة وبالتالي سيمثل عبئاً اكبر على تكاليف الرعاية الصحية في المملكة نظرا للمتغيرات الاجتماعية الراهنة كالرفاهية، الخمول والكسل، السمنة، النمو المتزايد في عدد السكان، وللبحث عن حل لتحسين الصحة وللحد من الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، يجب العمل على نشر الوعي بين سيدات المجتمع السعودي والكشف المبكر عن أورام الثدي العمل لرفع نسبة الشفاء التام، وتتمثل التوعية بالكشف المبكر على الورم عن طريق اتباع النصائح والارشادات الطبية التى تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، الفحص السريري، اجراء الماموجرام سنويا للسيدات ذات المعدل المتوسط ابتداءً من سن الاربعين.
يهدف المؤتمر إلى فتح قنوات للتعاون بين الأطباء السعوديين والأطباء المهنيين من الخارج لعلاج مرضى السرطان وتوحيد طرق العلاج بين الأطباء في المملكة العربية السعودية وبلدان العالم المتطورة في هذا المجال للحصول على افضل النتائج.
الجدير بالذكر أن فعاليات أسبوع التوعية لسرطان الثدي بدأت 10 نوفمبر 2013م وذلك من خلال المعرض الطبي الذي أقيم في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، والذي هدف إلى التوعية بأعراض وعلامات الإصابة بأورام الثدي، وطريقة علاجه وكيفية الوقاية منه من خلال شعار (معاً لمقاومة سرطان الثدي) كما تم من خلاله التعريف بأهمية الماموجرام، إضافة إلى يوم توعوي للجميع في فندق الإنتركونتيننتال بحضور رئيس مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للأورام الدكتورواصل جستنية كما اشترك فيه العديد من الجمعيات والهيئات المعنية بهذا المجال وتخلله محاضرات توعوية موجهة للعامة، وكان لقسم التوعية الصحية دور في إبراز هذه الفعاليات.
اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 30 ساعة علمية لهذا المؤتمر.