عقدت لجنة الرضاعة الطبيعية في مستشفى الملك عبد العزيز بالحرس الوطني في الأحساء دورة تحضيرية للتدريب على معالجة مشاكل الرضاعة الطبيعية تهدف إلى تدريب مدربين برامج الرضاعة الطبيعية لتأهيلهم كمدربين معتمدين وذلك ضمن المستوى الثاني من التدريب للتشجيع على الرضاعة الطبيعية.
وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج إلى أن مستشفى الملك عبد العزيز ينصح ضد الحليب الصناعي إيماناً بأهمية الرضاعة الطبيعية، ومحاولة جادة للتشجيع الأمهات على التمسك بها والابتعاد عن الحليب الصناعي وذكر "نجحنا وفي وقت قياسي بأن نحظى بثقة المنظمات العالمية الراعية لهذه الأهداف، لنحمل لقب مستشفى صديق للطفل، ونكون على لائحة المستشفيات الراعية لهذا المشروع".
وقد امتد البرنامج التدريبي المكثف لخمسة أيام متواصلة واستهدف فيه العاملين الصحيين لأهمية تخريج مدربين متخصصين للتدريب على ثقافة الرضاعة الطبيعية ونشرها والتأكيد عليها.
وأشار منسق برنامج الرضاعة الطبيعية في مستشفى الملك عبد العزيز ورئيس قسم الأطفال الدكتور هشام القرم إلى أن "هذا البرنامج أقيم بالتعاون مع المنظمات العالمية التي ترعى الرضاعة الطبيعية وتشجع عليها مثل منظمة إبفان واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، ونحن في مستشفى الملك عبد العزيز، وضعنا خطط ودراسات لبدأ هذا المشروع من خلال برامج ودورات وورش عمل، إلى جانب رعايتنا للأم من الحمل وحتى ما بعد الولادة ".
وأكد استشاري الرضاعة الطبيعية واستشاري الأطفال الدكتور همام قنديل إلى أن البرنامج التدريبي قسم إلى عدة محاضرات وتدريبات نظرية وعملية، وتحدث متخصصون في هذا المجال ومدربون معتمدون على الرضاعة الطبيعية، حيث تحدثت الناشطة في حقوق الرضاعة الطبيعية آن بترجي عن تاريخ اهتمام المنظمات العالمية بالرضاعة الطبيعية بقيادة منظمتي اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية للتشجيع عليها، من عام 1981م وحتى الآن، ومشاكل الحليب الصناعي وشركاته في العالم، في الترويج لمنتجاتها والتأثير على الرضاعة الطبيعة.
تحدث الدكتور قنديل خلال ورقته عن أهم المشاكل التي يمكن أن تواجه الأم المرضعة، وكيفية التغلب عليها، وطريقة إرضاع الأطفال الخدج وناقصي الوزن، فيما تحدثت المستشارة في الرضاعة الطبيعية والمدربة زهرة البصري عن الوضع المحلي والعالمي من خلال سرد جملة من الاحصائيات، إلى جانب الإجابة عن تساؤل "لماذا الرضاعة الطبيعية مهمة؟"، وسرد مشاكل الأم المرضعة وأسباب رفض الطفل لهذا النوع من الرضاعة مبكراً.
منحت الدورة المتدربين شهادات معترف بها من أربعة جهات منها جهتين عالميتين ومن الشئون الصحية بالحرس الوطني والهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 15 ساعة تدريب، ويؤهل بذلك المتدرب لتدريب العاملين في المجال الصحي من المستوى الأول، وهي إحدى متطلبات معايير المنظمات العالمية الراعية للرضاعة الطبيعية ليكون المستشفى صديق للطفل.