أوصت الندوة الأولى "لتغذية حديثي الولادة والأطفال"، والتي أقيمت في 29 – 30 يناير 2014م مستشفى الملك عبد العزيز التابع لوزارة الحرس الوطني في الأحساء، بتوصيات عدة من أبرزها وجوب تشجيع الرضاعة الطبيعية بكل الوسائل والطرق.
وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن الندوة تلبية لرغبة الكادر الطبي المتخصص في طب الأطفال، لطرح آخر المستجدات العلمية، ويعكس عدد الحضور الذي بلغ أكثر من 185 مشارك من مختلف القطاعات الصحية في المنطقة مدى أهمية الندوة.
من جهته قال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور هشام القرم أن الندوة خرجت بعدة توصيات منها التأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية، بما يعود على الأم والطفل الرضيع بالفائدة الكبيرة، وذلك عن طريق التوعية وتثقيف العاملين في المجال الصحي الذين يتعاملون مع الأم والطفل الرضيع من أطباء وطاقم تمريضي.
وأوضح أن من ضمن التوصيات أيضاً يجب تشجيع المستشفيات للحصول على الاعتراف الدولي لاعتماد مستشفى صديق للطفل، مضيفاً "يجب الاهتمام بتغذية الأطفال ذووا الأمراض الخاصة مثل التمثيل الغذائي، وبعض أمراض الصرع المقاومة للعقاقير الطبية، والأخذ بعين الاعتبار بإعطائهم الغذاء "الكيتوني" والذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والقليل من النشويات والبروتين ولابد أن يكون ذلك من خلال مراكز طبية متخصصة، تحتوي على استشاريين متخصصين في علاج الصرع عند الأطفال، ووجود فريق متخصص من أخصائيي التغذية"، مؤكداً على وجوب إيجاد غرف خاصة للأمهات العاملات المرضعات في مكان عملهن مما يشجع على إنجاح الرضاعة الكاملة على الأقل في مدة الستة شهور الأولى من عمر الرضيع.
حملت الندوة فكرة غير نمطية، إذ بدأت بأسلوب تعليمي مبتكر من خلال أخذ المشاركين في رحلة تعليمية وتثقيفية عن أهمية التغذية لحديثي الولادة والأطفال منذ الأيام الأولى للحمل وحتى اكتمال مرحلة الطفولة، وتم تصميم جلسات الندوة لتنقل المشتركين عبر مراحل مختلفة من حياة الطفل الغذائية بأسلوب علمي مبتكر، وضمت عشر محاضرات وورشتي عمل، وناقشت مواضيع عدة من أبرزها الحديث عن المستشفى صديق الطفل، وأهمية الرضاعة الطبيعية، وبداية مرحلة الفطام، وأيضاً التغذية الخاصة للطفل حديث الولادة أو الخديج.
وطرحت مواضيع عدة منها التغذية الخاصة في أمراض الأطفال، والتغذية الوريدية، وتغذية الأطفال ذوي أمراض التمثيل الغذائي الوراثي، ومناقشة بعض الممارسات الخاطئة في علاج مرض الاسهال عند الأطفال وتجنب ممارستها. أقيمت على هامش الندوة ورشتي عمل الأولى ناقشت طرق إدرار وتخزين الحليب للأمهات الغير قادرات على إرضاع أطفالهن، والثانية عن كيفية تقييم الحالة الغذائية للأطفال.
وسجلت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الندوة بمعدل خمس ساعات تدريبية.