نظمت الرعاية الصحية الأولية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بالعيادات التخصصية الشاملة أسبوعاً توعوياً للرضاعة الطبيعية تحت عنوان "الرضاعة الطبيعية و العمل.. معاً لإنجاحه" لتشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرُّضع، وبينت الدكتورة رزاز ولي استشاري طب الأسرة وصحة المرأة والطفل أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل وسيلة لإمداد حديثي الولادة بالعناصر الغذائية التي يحتاجونها، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الرضيع ستة أشهر من عمره، ومواصلة الرضاعة الطبيعية مع إضافة الأغذية التكميلية المغذية لمدة تصل إلى سنتين، كما أشارت الدكتورة/ ولي أن من أهم أهداف الأسبوع التوعوي للرضاعة الطبيعية:
توفير المعلومات حول الأهداف الإنمائية وكيفية ارتباط الرضاعة الطبيعية بتغذية الرضع والأطفال الصغار.
تسليط الضوء على التقدم المحرز حتى الآن في الرضاعة الطبيعية والرضع وصغار الأطفال.
لفت الانتباه إلى أهمية تكثيف الإجراءات الرامية إلى حماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية.
إثارة الاهتمام في أوساط الشباب من كلا الجنسين لمعرفة مدى أهمية الرضاعة الطبيعية في عالم اليوم المتغير.
و أشارت الدكتورة/ رزاز إلى أن الأسبوع التوعوي استهدف (العاملون في المجال الصحي - العاملون في مجال التعليم - صانعوا القرارات الصحية- الجمعيات والمنظمات الصحية - الحوامل - الأمهات حديثات الولادة - الأمهات المرضعات العاملات)، وشارك في هذه الفعالية العديد من الجهات بالإضافة إلى إدارات الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وتم تنظيم معرض تثقيفي و توعوي تضمن العديد من الأركان كركن لرعاية الحوامل وركن يهتم بالمرأة بعد الولادة، و ركن التغذية واشتمل التنويه على أنواع البذور والمأكولات التي تحفز إدرار الحليب وكذلك الأدوية التي تؤثر على الرضاعة، وكذلك ركن كيفية إعتصار الحليب وتخزينه.
وأوضحت الدكتورة/ رزاز أن الرضاعة الطبيعية تعتبر بمثابة الغذاء المتكامل للمولود حيث تمده باحتياجه اليومي من الطاقة، كما أن حليب الأم يوفر للرضيع مناعة ضد الامراض وهو الأكثر ملائمةً للجهاز الهضمي، و أكدت على أن الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الطبيعية لتوفير الغذاء الصحي للرضع الصغار والتي يحتاجونها للنمو والتطور الصحي، حيث باستطاعة كل الأمهات أن يرضعن مواليدهن طبيعيا، شريطة أن تكون لديهم معلومات صحيحة ودقيقة، ويحتجن لدعم أسرهن، ودعم نظام الرعاية الصحية والمجتمع ككل، ويوصى بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية منذ الولادة وحتى يصل إلى عمر الستة أشهر، بعد ذلك مواصلة الرضاعة الطبيعية جنبا إلى جنب مع الأغذية التكميلية المناسبة حتى يصل إلى سن سنتين من العمر، وبينت الدكتورة ولي انه على الرغم من الأدلة الكثيرة على أهمية الرضاعة الطبيعية والجهود المبذولة لتشجيع ذلك، إلا ان التقدم غير كافي والمعدلات العالمية للاقتصار على الرضاعة الطبيعية للرضع تحت سن ستة أشهر تسللت من 32٪ إلى 39٪ بين عامي 1995م و 2010م ، وأشارت ان منظمة الصحة العالمية تخطط لأن يكون على الأقل 50٪ من الأطفال أقل من 6 أشهر من العمر معتمدين على الرضاعة الطبيعية وحدها بحلول عام 2025م من خلال تنفيذ استراتيجية عالمية، وعندما تكون الرضاعة الطبيعية دون المستوى الأمثل يكون ذلك مسؤولا عن 45٪ من وفيات الأطفال حديثي الولادة بسبب الالتهابات المعدية، 30٪ من وفيات الإسهال و 18٪ من وفيات الأطفال بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد عند الأطفال أقل من 5 سنوات.
كما اشارت الدكتورة ولي الى أهمية أن تكون المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية صديقة للطفل، لما له من أثر على تزويد الأم بالدعم الذي تحتاجه لإنجاح الرضاعة، وذكرت أن من أهم الخطوات التي تحتاج المستشفيات تنفيذها لكي تصبح صديقة للطفل، وهي الدعم الإداري والتعاون بين القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، وتدريب العاملين، والتصدي للشركات المروجة لبدائل حليب الأم.
ومن جهته قدم الدكتور فاضل كمال المدير التنفيذي للخدمات الطبية للرعاية الأولية بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني شكره وتقديره لجميع الهيئات والمؤسسات التي شاركت في هذا الأسبوع التوعوي وكان لها دور في المعرض الطبي، وأشار إلى أهمية نشر ثقافة الوعي الصحي بهذه المناسبة لجميع الامهات لأن التوعية والتثقيف اصبحت مهمة في جميع الجوانب، وقال ذلك خلال جولته على المعرض أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تسعى دائماً للمشاركة والتواجد في جميع المناسبات إيماناً منها بالأثر البناء للتوعية والتثقيف.