أطلقت
مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة
ممثلة
بوحدة الحروق
الأسبوع التوعوي للوقاية من الحروق يوم الثلاثاء 14 ربيع الآخر 1436 الموافق 3 فبراير 2015م ، تحت شعار
"الوقاية من الحروق مهمة الجميع" بالتعاون مع خدمات التوعية الصحية وإدارة السلامة والحماية من الحريق، وذلك
بحضور سعادة المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي الدكتور منصور الجندي ومسؤولي الإدارات والأقسام الطبية
المشاركة في الفعاليات، واشتمل برنامج الحملة على العديد من المحاور واستمر المعرض التوعوي المصاحب للحملة لمدة يومين
بمركز العيادات الخارجية بمشاركة إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، كما شاركت العديد من الإدارات والأقسام الطبية
بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة، وهي: إدارة الأمن والسلامة وجمعية الأمان الاسري الوطني وقسم التغذية العلاجية
وإدارة مكافحة العدوى وإدارة الرعاية الصحية الأولية وقسم العلاج الطبيعي ووحدة العناية بالجروح وقسم الخدمة الاجتماعية.
وتم تقديم عرض مرئي لكيفية العناية بالحروق توزيع المطبوعات الإرشادية لكيفية
الوقاية من الحروق والعناية بها، كما تم تنظيم مسابقات تثقيفية لتعليم فئات المجتمع كيفية الوقاية من الحروق و كيفية عمل
الإسعافات الأولية لها.
وقد أوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور مأمون داغستاني، استشاري الجراحة
التجميلية رئيس وحدة الحروق، بأن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة أطلقت هذه الحملة للسنه الثانية والتي يتم فيها
توعيه المجتمع من الحروق حيث استهدفت جميع أفراد المجتمع، وأشار إلى أنه تم تغطية أجزاء مهمة عن الحروق وعرض البرنامج
الذي يحتوي على طرق الاسعاف الأولية للحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وأيضاً تم توضيح العوامل التي تؤثر في
خطورة الحروق، مثل: عمق الحرق ومكانه وعمر المصاب والمساحة المصابة، كما تم تنظيم ألعاب توعوية لتركيز المعلومات الطبية
المفيدة في ذهن الشخص وعدم الانجراف الى المعتقدات الخاطئة.
وأضاف الدكتور داغستاني أنه تم استقبال وعلاج 260 حالة خلال الأربع سنوات بوحدة
الحروق وكان منهم 60% طفل مصاب، و 40% بالغ مصاب، حيث أثبتت الدراسات العالمية أن 95% من الوفيات من الأطفال وكذلك كبار
السن بسبب الحروق، وبين الداغستاني أن البرنامج اشتمل من خلال الفعاليات على الوقاية من حوادث الغاز والزيوت المشتعلة و
حوادث الكهرباء وحوادث التدخين والمدافئ و السخانات الكهربائية وكيفية معالجة الحروق السطحية في المنزل.
وأوضح الدكتور مأمون أن من أهم إجراءات السلامة اللازمة في كل منزل هي:
توفير طفاية حريق مناسبة مع مراعاة أن تكون في مكان بارز وبعيد عن متناول الأطفال وعمل
الصيانة الدورية لها وتدريب أفراد الأسرة البالغين على كيفية استخدامها.
تركيب أجهزة الكشف عن الدخان في المطبخ و الممرات و تدريب أفراد الأسرة على التصرف عند
اللزوم.
من جهته أشار الدكتور محمد القحطاني استشاري جراحة التجميل أن الحرق هو نوع من
الإصابة في النسيج العضلي أو الجلد بسبب إما الحرارة أو الكهرباء أو المواد الكيميائية أو الاحتكاك أو الإشعاع، و أضاف
أن الحروق التي تؤثر على الطبقة السطحية من الجلد باسم الحروق السطحية أو حروق الدرجة الأولى، ولكن عندما يصل الضرر إلى
بعض الطبقات الواقعة تحت الجلد يعرف بالحرق العميق جزئياً أو الحروق من الدرجة الثانية أما الحرق الذي يصيب كافة الطبقات
يسمى حرق من الدرجة الثالثة، ثم بين الدكتور القحطاني أنه يجب الابتعاد عن الطب الشعبي حيث أنه يعتبر غير آمن وغير معقم
، كما بين بعض النصائح في حالة الحروق و منها:
عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد لأن ذلك يحدث تلف لخلايا الجلد
عدم محاولة تنظيف الحروق أو فتح البثور لأن ذلك يسبب تلوث للحروق
عدم وضع القطن او المراهم أو الزيوت أو معجون الاسنان على الحرق
عدم محاولة إزالة الملابس الملتصقة بالجلد لأن ذلك قد يؤدي إلى تمزق الجلد
وأضاف الدكتور القحطاني أنه يجب الذهاب للطبيب إذا كانت مساحة الحرق كبيرة، كما
أشار إلى أن العناية المنزلية للحروق البسيطة تكون بوضع الماء الفاتر لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق للتقليل من انتفاخ
الجلد والألم، و من ثم لف المنطقة المصابة بشاش معقم دون الضغط عليه، وبعد استشارة الطبيب يوضع مرهم خاص للحروق و أخذ
مسكنات للألم.
الجدير بالذكر أنه تم تنظيم الملتقى التثقيفي لتوعية فئات المجتمع في المركز
الطبي التخصصي التابع للرعاية الصحية الأولية يوم الخميس 6 فبراير 2015م، وفي مركز الأندلس مول يوم الجمعة 6 فبراير
2015م من الساعة 5 مساءً.