
سرطان الثدي يعتبر السرطان الأكثر شيوعاً عند النساء حسب السجل السعودي للأورام لعام 2014م.
بلغ عدد الحالات المسجلة 1826 حالة سرطان ثدي بنسبة 16% ولكنه يمثل 29% من جميع السيدات المصابات بالسرطان عموماً.
متوسط العمر هو 50 سنة و أن نسبة التشخيص في المرحلة الأولى و الثانية هي 36% والمرحلة الثالثة 40% أما المرحلة الرابعة 17%.
أطلقت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورم فعاليات الحملة السنوية التوعوية لسرطان الثدي والتي ستستمر حتى 31 أكتوبر 2018م تحت شعار "فحصك الأن ... يعطيك الأمان"، بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام وخدمات التوعية الصحية ، من جهته أوضح الدكتور/ متعب الفهيدي استشاري أورام الثدي رئيس اللجنة العلمية لهذه الفعاليات أن مركز الأميرة نورة للأورام يبدأ حملته التوعوية لهذا الداء منذ وقت مبكر وقد بدأت الفعاليات بتنظيم معرض تثقيفي بمركز العيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية شاركت فيه الجهات ذات علاقة وجمعية زهرة لسرطان الثدي ،كما تشمل الفعاليات خلال شهر أكتوبر معرض طبي بمركز الرد سي مول يوم 5 أكتوبر 2018م وكذلك بمركز السلام مول يوم 19 أكتوبر 2018م ومركز الياسمين مول يوم 26 أوكتوبر 2018م تشارك فيه الجهات المتخصصة في أمراض سرطان الثدي و المؤسسات التوعوية الخاصة بهذا المرض وذلك لتوعية فئات المجتمع، وقد أفتتح الدكتور / توفيق اليافي نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي المعرض الطبي المصاحب بحضور مسؤولي الإدارات الطبية .
وأشار الدكتور/ الفهيدي أن التوعية تتمثل بالكشف المبكر على الورم عن طريق اتباع النصائح والارشادات الطبية التي تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، الفحص السريري، واجراء الماموجرام سنويا للسيدات ذات المعدل العادي ابتداءً من سن الاربعين، والتعرف على الحالة الصحية الطبيعية للثدي لكي تتمكن السيدة من معرفة ما هو غير طبيعي لا سمح الله والحرص على إتباع نمط وأسلوب حياة صحي يتمثل في المحافظة على الوزن المثالي والصحي للجسم والتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وبين الدكتور الفهيدي استشاري أورام الثدي أن سرطان الثدي يعتبر السرطان الأكثر شيوعاً عند النساء حسب السجل السعودي للأورام لعام 2014م حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 1826 حالة سرطان ثدي بنسبة 16% ولكنه يمثل 29% من جميع السيدات المصابات بالسرطان عموماً، و أن متوسط العمر هو 50 سنة و أن نسبة التشخيص في المرحلة الأولى و الثانية هي 36% والمرحلة الثالثة 40% أما المرحلة الرابعة 17%، ثم أضاف الدكتور/متعب أن من هذه الإحصائيات نستنتج أن نسبة تشخيص الورم بالمرحلة الثالثة والرابعة مرتفع، وأن الإصابة بسرطان الثدي في السعودية يعتبر قليل بالمقارنة بالدول الغربية فمثلا في الولايات المتحدة الأمريكية يتم تشخيص 92 سيدة لكل 100 الف سيدة أمريكية سنويا ، وبين أن عوامل الخطر المؤدية إلى سرطان الثدي هي الزيادة في العمر/ و العامل الوراثي الذي يشكل أقل من 10% و تعرض منطقة الصدر للعلاج الإشعاعي في سن مبكر/ و العلاجات الهرمونية لفترات طويلة/ و زيادة الوزن و التغذية الغير صحية، و أوضح أن جميع البيانات مؤخراً تشير الى ان سرطان الثدي يشكل عبْاً رئيسياً على الصحة العامة في المملكة اذ انه من المتوقع ان تزداد معدلات الاصابة بسرطان الثدي مستقبلا الى حد كبير فقد اظهرت دراسة سابقة أن إحتمالات الإصابة بسرطان الثدي ستزداد بنحو 350% وان نسبة الوفاة من هذا المرض ستزداد بنسبة 160% خلال السنوات العشر القادمة وبالتالي سيشكل عبئاً اكبر على تكاليف الرعاية الصحية في المملكة نظرا للمتغيرات الاجتماعية الراهنة كالرفاهية، الخمول والكسل، السمنة، النمو المتزايد في عدد السكان. واشار الدكتور الفهيدي إلى أن هذا الملتقى العالمي يعبر عن التفاعل بين الأطباء السعوديين للأورام في المملكة وبين قرنائهم في دول العالم ،كما يهدف هذا المؤتمر لمناقشة وجلب آخر التطورات في تشخيص وعلاج سرطان الثدي وكذلك يهدف المؤتمر إلى فتح قنوات للتعاون بين الأطباء السعوديين والأطباء المهنيين من الخارج لعلاج مرضى السرطان وكذلك تقوية العلاقات بين القائمين لعلاج مرض السرطان و توحيد طرق العلاج بين الأطباء في المملكة العربية السعودية وبلدان العالم المتطورة في هذا المجال وكذلك توطيد العلاقات مع الباحثين للحصول على افضل النتائج.
وأوضح سعادة المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور/ محمد الزهراني أن الشؤون الصحية تسعى من خلال برامجها العلاجية والوقائية والبرامج الأكاديمية وكذلك البحثية إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه ، يرتقي بالخدمة المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية، والتي وبتوفيق من الله تعتبر في مصاف المؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية المتميزة, والحملة السنوية لسرطان الثدي تهدف إلى التعريف بأنواع سرطان الثدي و التعرف على طريقة الفحص الذاتي والتعرف على طرق الوقاية من المرض و كذلك التوعية بأهمية المرض و اجراء الفحص اللازم و التوعية بأعراض و علامات سرطان الثدي و العوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة و طرق المتابعة مع الطبيب المعالج بعد نهاية العلاج و أهمية فحص الماموجرام و تصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض ونشر الوعي حول اسباب الإصابة به و معرفة أعراضه وعلاماته وطرق الوقاية منه والتوعية بطريقة الكشف المبكر عن طريق اجراء الفحص الذاتي للثدي والتغيرات الغير طبيعية و أهمية ممارسة الرياضة المنتظمة والمحافظة على الوزن المثالي .
كما ستتضمن الفعاليات إقامة المؤتمر الدولي العاشر لسرطان الثدي في فندق الإنتركونتينينتال يومي الجمعة والسبت 12 – 13 أكتوبر 2018م يتضمن إلقاء محاضرات تثقيفية و توعوية للحضور و حوار مفتوح حول سرطان الثدي بحضور نخبة من المتخصصين. ويستهدف الأطباء و الجراحين و الصيادلة وفني الأشعة و التمريض، وأشار الدكتور الفهيدي أن هذا المؤتمر يعتبر من أضخم المؤتمرات في الشرق الأوسط حيث يستقطب ما يقارب 2000 من الحضور كما يشارك فيه نخبة من المتحدثين العالميين الرواد الذين يتمتعون بسمعة عالية جداً ويعتبرون من قادة وأعلام علم الأورام في العالم كالولايات المتحدة الأمريكية - كندا- انجلترا- إيطاليا.
والجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 30 ساعة علمية لهذا المؤتمر .