نظم مركز الملك عبد العزيز للقلب في الشئون الصحية بالحرس الوطني برنامجاً لإدارة أمراض القلب والأوعية الدموية يوم الأحد 31 من مايو 2009م لفحص عوامل أمراض القلب لدى الموظفين الإداريين تحت عنوان "كن ذكياً واهتم بقلبك".
يعد هذا البرنامج الثالث من نوعه الذي يقوم به مركز الملك عبدالعزيز للقلب في شهر واحد. الأول كان في 12 مايو 2009م في اليوم العالمي للتمريض وتم فيه فحص طاقم التمريض، والثاني كان في 24 من مايو 2009م لمختلف العاملين في المجال الطبي.
قال رئيس عيادات القلب الدكتور محمد بدير عن الحدث: " قررنا هذا العام أن ننظم برنامج لفحص لجميع الممرضيين ومقدمي الرعاية الصحية بشكل عام". وقد استهدف الفحص عوامل عدة منها التدخين والوزن والبدانة وضغط الدم والسكر والدهون ومنها الكوليسترول المضر (LDL) والنافع (HDL) و الدهون الثلاثية."لشعورنا بأهمية هذه الوسيلة لتوعية الموظفين حتى يتمكنوا من أخذ الحيطة".
كما ذكر الدكتور محمد بدير أن هذه الأمراض العادية التي يصاب بها البالغون قد تكون أكثر خطورة ونسبة الوفاة فيها أعلى من الأمراض الأخرى كالسرطان والحوادث . وأشار إلى أن معدلات مرض السكري في دول الخليج وخصوصاً في المملكة العربية السعودية تعتبر من أعلى معدلات مرض السكري في العالم. وقال: "لقد وجدنا أن حوالي 60 ٪ من الاشخاص الذين تم فحصهم يعانون من البدانة أو زيادة الوزن، ونسبة 30 ٪ يعانون من عدم انتظام الجلوكوز مما يجعلهم من مرضى السكري أو من الأشخاص المحتمل إصابتهم بهذا المرض. كما وجدنا أن 25% من المرضى الذين يخضعون لعلاج ارتفاع ضغط الدم لا يتناولون الجرعات الكافية ".
وكان الهدف من هذا الفحص هو مساعدة الناس وتوعيتهم بالعوامل التي قد تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والحد منها لحياة أكثر صحة. فالبرنامج يعمل على تثقيف الناس بالأسباب الرئيسية للسكتات القلبية والجلطات وإمكانية إصابتهم بها، وأن السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم والتدخين تعد من المسببات الرئيسية للسكتات القلبية فتم في هذا اليوم قياس وزن وضغط الدم والسكر في الدم لجميع الموظفين المهتمين. وبعد قيام الطاقم الطبي بالفحوصات قدموا شرح كامل للنتائج وكيفية علاج الحالات المختلفة.
أشار الدكتور محمد بدير أن الكثير من العاملين في المستشفيات يعتقدون أنهم في مأمن من هذه الأمور ولكن هذه الفحوصات أثبتت أنهم كغيرهم من المرضى وعليهم مراعاة صحة أجسامهم. واختتم قائلاً أنه حين تنفيذ هذه الفكرة بنجاح سيسعى البرنامج إلى توسيع نطاقه لتوعية المجتمع.