أقام مستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء ممثلاً في إدارة الجودة وبالتعاون مع مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية فعاليات يوم الجودة العالمي، وذلك بسلسلة من الفعاليات والأنشطة من أبرزها مجموعة من المحاضرات ركزت على مفهوم الجودة وأهميته، بحسب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية لوزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج.
وقال: "يأتي هذا الاحتفال وهذه الأنشطة للتأكيد على التزامنا كمنشأة طبية رائدة بمفهوم الجودة ليس نظرياً فحسب، بل عمليا ووفق المعايير الدولية وذلك بحسب سياسة الشؤون الصحية لوزارة الحرس الوطني والتي تشدد على أهمية أن تكون الخدمات الرعاية المقدمة للمريض وفق أعلى معايير الجودة ".
وأوضح الدكتور العرفج أن مستشفى الملك عبدالعزيز وكباقي منشآت ومستشفيات الشؤون الصحية يولي الجودة أهمية كبرى كونها أصبحت شرطاً أساسياً في العمل المتميز وبها نعالج الأخطاء والقصور ونعزز الجوانب الإيجابية. وأوضح أن هذه الفعاليات يتم التركيز فيها على أهمية الجودة والتحسين المستمر في جميع القطاعات ومن ضمنها القطاع الصحي.
من جهته قال رئيس مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية في المنطقة الشرقية الدكتور علي القرني أن المجلس السعودي للجودة قام بإطلاق مبادرة منذ عام 2008م لتفعيل الاحتفال بالجودة في شهر نوفمبر من كل عام، لتعزيز ونشر مفاهيم الجودة وأهميتها، لذا أقمنا هذا المؤتمر بمشاركة واسعة من أقسام عدة وفاعلة في المستشفى.
وأوضح أن الفعاليات شملت محاضرات لنشر مفاهيم الجودة والتعريف بها منها: تقليص المخاطر والجودة في الصحة مسؤولية الجميع، كما تحدثت المحاضرة عن أبطال الجودة في التمريض والجودة في البحث العلمي، وأيضاً تمت مناقشة الأخطاء الطبية والأسباب العامة لها، وتحقيق الجودة في المختبر، مضيفاً "قدمت ورش عمل لجميع العاملين الصحيين للتعريف بمبادئ الجودة ومعاييرها وكيفية تطبيقها في الأبحاث من قبل فريق عمل قسم الجودة.
وأضاف الدكتور القرني: "تم تخصيص الجزء الثاني من المؤتمر لعرض أبحاث الجودة المقدمة من منسوبي المستشفى كبادرة تشجيعية وتنافس علمي وكمسابقة تحفيزية، وقدمت جوائز للفائزين من قبل مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وشارك 9 باحثون من أقسام وإدارات مختلفة، وتم اختيار بحثين فائزين من قبل لجنة تقييمية متخصصة في هذا المجال".
وحمل البحث العلمي الفائز عنوان "تنفيذ بروتوكول التعفن أثناء العلاج بالمضادات الحيوية في قسم الطورئ في إحدى مستشفيات المملكة، أما الفائز في المركز الثاني فحمل عنوان "تخفيف الإرهاق الناتج عن الإنذار المصاحب لأجهزة المرضى في قسم الطوارئ.
الجدير بالذكر أن هذه الفعالية معتمدة بـخمس ساعات طبية تعليمية مستمرة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية (SCHS).