الشهر العالمي لسرطان عنق الرحم

​

تفعيل برامج التوعية والتثقيف الصحي.. لتقليل حجم الإصابة

أكد إستشاري طب وجراحة أورام النساء بمركز الأميرة نورة للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة الدكتور / حاتم الجفري بأن سرطان عنق الرحم يعتبر رابع أنواع الأورام الخبيثة إنتشاراً عند السيدات ، وحوالي ٩٩.٧٪ من الحالات ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري ( HPV ).

وأشار في حديثه بمناسبة الشهر العالمي للتوعية من سرطان عنق الرحم – يعد هذا الورم من اخطر أنواع الأورام الخبية لدى السيدات و يصيب منطقة عنق الرحم وذلك نتيجة لوجود نمو غير طبيعي للخلايا المكونة لهذا الجزء ،وأن أهم أسباب سرطان عنق الرحم هو الإصابة بإلتهاب فيروس الورم الحليمي البشري، وينتقل عبر العديد من الحالات مثل الإتصال الجنسي بشخص مصاب بفيروس الورم الحليمي البشري، الإصابة ببعض أمراض نقص المناعة، عوامل جينية في العائلة، والتدخين.

و أهم أعراض سرطان عنق الرحم هو النزيف المهبلي غير الطبيعي ، لا سيما بعد العلاقة الزوجية.

وبين الدكتور الجفري فيما يخص الوقاية من هذا الورم على أهمية الفحص المبكر وأنه يساعد في الحماية من سرطان عنق الرحم أو إكتشافه مبكراً. و هو من الفحوصات الروتينية التي يجب على كل سيدة سؤآل طبيب امراض النساء و الولادة عنها وأن هنالك فحصين متاحين للإكتشاف المبكر:

• فحص عنق الرحم ( مسحة عنق الرحم )

والتي تظهر التغيرات في خلايا عنق الرحم التي قد تتحول إلى سرطان إذا لم يتم علاجها بشكل مناسب.

• فحص فيروس الورم الحليمي البشري

والذي يمكن أن يسبب تغيرات في خلايا عنق الرحم والتي قد تؤدي الى سرطانات.

كما أشار الدكتور / الجفري بأن العمر المناسب لدى النساء لبدء الفحوصات والإختبارات الخاصة بعنق الرحم يبدأ من عمر 21 عاماَ والمتابعة مع الطبيب المختص للحصول على النتيجة وتحديد الإختبار أو الفحص التالي لعنق الرحم، حيث أن هناك حالات يتم فحصها بعد ثلاث سنوات أو خمس سنوات وذلك يعتمد على التوجيه من الطبيب المختص.

وللمساهمة في رفع الوعي لدى المجتمع للوقاية من سرطان عنق الرحم قال الدكتور/ الجفري بأنه لابد من الإطلاع على الإرشادات والمعلومات التي تساعد النساء للتصدي والوقاية من هذا المرض، و السؤال عن اللقاح و إذا كانت السيدة أو الفتاة مؤهلة لتقلي اللقاح.

و في مايخص الفحص المبكر لسرطان عنق الرحم، فيكون على حسب الفئة العمرية، على سبيل المثال الفئة العمرية من 21 إلى 29 عاماَ إذا كانت نتيجة اختبار عنق الرحم طبيعية فقد يوجه الطبيب بعمل الإختبار التالي لعنق الرحم بعد فترة ثلاث سنوات، والفئة العمرية من 30 إلى 65 تتعدد خيارات الفحص لديها بما يناسب الحالة بتوجيه الطبيب المختص فقد تحتاج إلى إختبار مسحة عنق الرحم فقط وتكون النتيجة طبيعية، فيوجه الطبيب بإمكانية الإنتظار ثلاث سنوات حتى إختبار عنق الرحم التالي، أو قد يجد الطبيب أن الخيار الأنسب للحالة أن يتم عمل اختبار فيروس الورم الحليمي البشري مع اختبار عنق الرحم وهذا مايسمى بالإختبار ) المشترك ) فإذا كانت كلتا النتيجتين طبيعيتين، يكون الإنتظار لمدة خمس سنوات حتى اختبار الفحص التالي.

أما مايخص الفئة العمرية الأكبر من 65 عاماَ فإن الحالة ليست بحاجة للخضوع للفحص إما لأن نتائج أختبارات الفحص طبيعية لعدة سنوات أو في حال قد تم إزالة عنق الرحم كجزء من إستئصال الرحم الكامل للحالات غير السرطانية مثل الأورام الليفية.

وشدد إستشاري طب وجراحة اورام النساء الدكتور / الجفري، على برامج التوعية والتثقيف وقال بأن العديد من الدراسات الطبية والميدانية تؤكد على ان نشر الوعي الصحي بضرورة الفحص و اللقاح يساهم بشكل كبير في الحد من إنتشار هذا المرض.

كما أشارت الدكتورة / شهد الحرازي - أخصائية أمراض النساء و الولادة، أنه قد يستغرق الأمر مايصل إلى ثلاثة أسابيع لتلقي نتائج الإختبار و قد تظهر نتائج الفحص بأن شيئاَ ما قد لا يكون طبيعياَ فيقوم الطبيب بالتواصل مع المريضة ومعرفة أفضل طريقة للمتابعة ومن المهم أن تكون المريضة على علم بأنه لا يعني ذلك بأنها مصابة بالسرطان وأن هنالك العديد من الأسباب التي تجعل نتائج الإختبار غير طبيعية، مثل بعض الالتهاب التي قد تصيب المنطقة التناسلية، أما في حال إذا ظهرت نتائج الاختبار خلايا غير طبيعية وقد تصبح سرطانية، فسيخبرك الطبيب بالخطة العلاجية المناسبة وفي كلتا الحالتين من المهم المتابعة مع طبيبك على الفور لمعرفة المزيد عن نتائج إختبارك وتلقي أي علاج قد تحتاجه، كما لا ننسى الأسلوب الصحي الذي يساعد على الوقايه والتقليل من فرص الإصابة، وكثير من الأطباء والمختصين يعتبر سرطان عنق الرحم يتأثر معدل إحتمالية الإصابة به بأسلوب الحياة بشكل كبير جدا، كما قدمت الدكتورة / الحرازي شكرها للأخصائيات – هتون بياري، نوره سيت، والطبيب المقيم / أصالة حماد للمشاركة في التوعية بالشهر العالمي لسرطان عنق الرحم.