طبق مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل في الدمام بنجاح تجاوز 80 في المئة فرضية اختطاف طفل رضيع، وفق خطة فنية وضعتها اللجنة المنظمة، وذلك لقياس مدى نجاح إنقاذ الطفل من الاختطاف، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشئون الصحية في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج إلى أن الخطة حققت نجاح جيد باعتبارها التجربة الأولى في المستشفى والثانية بعد تجربة مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء والتي يقاس من خلالها جاهزيتنا في حال وقوع مثل هذه الكوارث.
وتمت هذه التجربة بعد تشكيل لجنة مختصة بمواجهة حوادث خطف الأطفال، وهي مكونة من إدارات وأقسام عدة ومنها الشرطة العسكرية، والاتصالات، والعلاقات العامة والإعلام، والخدمات الاجتماعية، والتمريض، والتوعية الصحية، كما عقدت اجتماعات عدة سبقت هذه التجربة لمواجهة أي كارثة، والحرص على تدريب موظفين ومنسوبي المستشفى ليكونوا جاهزين في حال وقعت حوادث من مثل هذا النوع.
استنفرت الفرضية جميع الفريق العامل فبعد سماع الشفرة يقوم كل فرد من أفراد المجموعة بعمله بحسب الخطة الموضوعة والمتفق عليها مسبقاً، وعلى الفور تم إغلاق جميع المداخل والبوابات الرئيسية والفرعية، فيما قام أفراد الشرطة العسكرية بتفتيش دقيق للمراجعين والسيارات المغادرة للتأكد من عدم وجود الطفل، وفي وقت قياسي تم اكتشاف الخاطف قبل أن يخرج من المستشفى، وتم استلام الطفل المخطوف من قبل ممرضة مختصة من قسم ما بعد الولادة من الشرطة العسكرية، لينقل إلى غرفة العلاج لفحصه من طريق استشاري قسم الأطفال المناوب قبل تسليمه للأم، التي كانت برفقة أخصائية اجتماعية من وقت التبليغ وحتى مع نهاية الحادثة.
ترفع لجنة المراقبة التي تابعت عن قرب الفريق العامل وعملية الاختطاف توصياتها للجنة المنظمة ليعقد بعد 48 ساعة اجتماع لمناقشة مكامن القصور لتلافيها مستقبلاً، وأشارت اللجنة المنظمة إلى أن هذه الفرضية تأتي بعد اجتماعات وورش عمل مكثفة عقدت في وقت سابق، وستليها فرضيات متتالية للوصول إلى الأهداف المنشودة.