
نظمت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في جدة المخيم الصيفي الثالث لأطفال السكري والذي أنطلق يوم السبت من 21-26 رجب 1431هـ الموافق 03-08 يوليو 2010م للبنين الفئة العمرية من 8-14 سنة والذي استمر لمدة ستة ايام بمنتجع درة العروس وفق منهجية وآلية علمية في مساهمة لزيادة الوعي والتثقيف الصحي بينهم.
ويهدف هذا المخيم الصيفي الى توفير العلاج الطبي والسلوكي كمجموعة لاطفال داء السكري من خلال:
توفير جو المرح والمغامرة في وجود منطقة آمنة ومريحة وتحت اشراف طبي.
راحة للاسرة من المطالب اليومية للاهتمام ومعالجة السكري.
منحهم فرصة تنمية الثقة بأنفسهم والاعتماد على انفسهم والتأقلم مع المرض.
منحهم فرصة لتكوين صداقات مع أطفال مصابين بنفس المرض.
وتأتي رؤية المخيم الى تحقيق التوازن بين جرعة الانسولين مع مستوى النشاط والوجبات الغذائية المقدمة بحيث تبقى مستويات السكر في الدم في الحدود الآمنة المستهدفة، لاسيما فيما يتعلق بمنع وعلاج هبوط السكر في الدم.
وقدم استشاري ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكري للاطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجده الدكتور عبدالعزيز التويم شكره وتقديره لمعالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني- مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي- على دعمه ومساندته المتواصلة لإبراز هذا البرنامج التوعوي التثقيفي.
من جهتها أوضحت استشاري غدد وسكري الاطفال ورئيسة اللجنة المنظمة لهذا المخيم الدكتورة نائلة فلمبان ، يعتبر "داء السكري" من الامراض المزمنة المرتبطة بشكل غير عادي للسكر في الدم ويصيب الكبار والصغار على حدٍ سواءً. وبمرور الزمن قد يؤدي الى عدة مضاعافات وامراض اخرى في حال لم يتم التحكم فيه، فضلا عن الاثر النفسي على كل من الطفل والاسرة.
وتمكنا في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجده بالتعاون مع مستشفيات اخرى من تنظيم المخيم الأول والثاني لأطفال مرضى السكري ، وقد ضم المخيم الأول 28 فتاة والمخيم الثاني 28 ايضاً، وبمختلف الفئات العمرية مابين 8-15 سنه، حيث يعاني جميعهن من داء السكري المعروف بالنوع الاول وهو ما يصيب الاطفال عادة، وجميعهن يتلقون العلاج بالانسولين سواء عن طريق المضخة او الحقن بالإبر.
واضافت الدكتورة نائلة فلمبان ان النتائج كانت رائعة بنهاية المخيم الصيفي الأول والثاني اذ تمكن جميع الاطفال من اخذ الحقن بأنفسهن جميعاً وبدأن يتعرفن ويستفسرن عن كيفية انواع الانسولين الاخرى مثل المضخة، وكذلك معرفة اهمية الرياضة ونوعية الغذاء وتأثيرهما على معدل السكر في الدم، وتمكن حوالي 80% من المشاركين بتخفيض جرعاتهم اليومية للانسولين، وكان هذا النجاح دافعاً لاقامته هذا العام لما فيه عموم الفائدة لهذه الفئة العزيزة والغالية علينا.
من جهته بين اخصائي تعليم وتدريب مرضى السكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجده السيد عبدالحكيم النهدي ، ان التثقيف الصحي لمرضى السكري له دور فعال ومهم في العلاج والوقاية من المضاعفات، حيث اثبتت الدراسات الطبية والميدانية ان نشر الوعي الصحي عن طريق البرامج والمخيمات الصيفية يساهم بشكل كبير في تقليل المضاعفات والحد من انتشارها، حيث يعتبر التثقيف الصحي جزء من الرعاية الصحية الاولية الذي يعني بتحسين السلوك الصحي للافراد، ويستخدم مجموعة من الانشطة التعليمية الاتصالية المنظمة، والمصممة للتأثير في العوامل ذات الصلة بالسلوك الصحي للافراد والأسر والمجتمعات المحلية لمساعدتهم على تبني السلوك المحرز للصحة وممارسته والمثابرة عليه في حياتهم، وأكدت السيده العقل ان الاستجابات الوقائية والتعزيزية أقل تكلفة واعظم مردود من الاستجابات العلاجية الباهظة التكلفة، والتى تدخل حيز التنفيذ بعد ظهور المشكلة وفوات الاوان.
ويأتي التثقيف الصحي في صلب الاستجابات الوقائية للنهوض بالصحة مصداقاً للقول المأثور "درهم وقاية خير من قنطار علاج". كما اوضحت ان "التوعية والتثقيف" شعار اليوم العالمي لمرضى السكري لهذا العام ولأهميته سيستمر الى خمسة اعوام مقبلة.