اختتمت يوم الثلاثاء 18 أغسطس 2009 فعاليات الدورة التدريبية الأولى لحماية العاملين في المجال الصحي، والتي نظمتها جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة العمل الدولية و مركز المكافحة والوقاية من الأمراض (CDC) بأوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتضمنت فعاليات اليوم الأخير من الدورة - التي عقدت في الفترة ما بين 15-18 أغسطس بمركز تدريب الدراسات العليا في الحرم الجامعي - عرضا تقديمياً لكبير موظفي الصحة البيئية والمهنية بمنظمة الصحة العالمية في جينيف البروفيسور سوزان ويلبيرن، تناولت فيه حقوق المرضى، وضمان سرية المعلومات، وأخلاقيات العمل المهني، بينما قدم كبير الأطباء ومدير المعهد الوطني للأمن والصحة المهنية NIOSH ومدير مركز السي دي سي (مركز المكافحة والوقاية من الأمراض) في أوهايو الدكتور أحمد جمعة دراسة حالة عن آليات وسياسات مكافحة الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم.
وقامت مشرفة برنامج EPINET في جامعة فيرجينيا د. جينغر باركر باستكمال الحلقة الأخيرة من دورتها التدريبية العملية على كيفية استخدام البرنامج الذي يسهم بتوفير معلومات وتقارير ورسوم بيانية عن تاريخ المرضى والمرض والتي من شأنها تقليل أعداد المصابين بالعدوى من أمراض الدم. يذكر حالياً أن البرنامج يتوفر بأكثر من عشرين لغة حتى الآن وجاري العمل على إصدار نسخة تجريبية منه باللغة العربية.
واختتمت الدورة بنقاش مفتوح عن وضع أولويات العمل على مكافحة العدوى في الشرق الأوسط، وإمكانية تغيير السياسة الصحية، وتطوير مواد التدريب بحيث تتلاءم مع احتياجات المتدربين مع تطوير مناهج الطب عامة والتمريض خاصة.
وعن نتائج الدورة التدريبية أعربت د. جينغر باركر عن سعادتها الغامرة بتفاعل الحاضرين والحاضرات معها في الدورة واصفةً تفاعلهم بالتفاعل المثمر والبناء، وأثنت على شغف المتدربين للحصول على كل معلومة بتفاصيلها.
وصرحت البروفيسور جانين غانغغر بأنها لمست اهتمام المتدربين بالدورة من خلال التقارير الشاملة الوافية التي أعدها المتدربون عن ما تعلموه من برنامج EPINet، مشيرةً إلى قدرتهم على نقل المعرفة للآخرين مما يساعد على تحقيق هدف الدورة بنقل المعرفة من المتدربين لشريحة أكبر داخل أقسام مدينة الملك عبد العزيز الطبية.
كما أثنى البروفيسور أحمد جمعة على الجانب العملي من الدورة مشيراً إلى الدور الذي قام به الخبراء في تعليم المتدربين آلية عمل البرنامج وكيفية التعامل معه بشكل عملي. موضحاً الدور الذي لعبته الدكتور غينغر في تقديم الدعم الفني للمتدربين ليس فقط أثناء الدورة بل في المستقبل عن طريق التواصل معهم عبر البريد الالكتروني والهاتف فضلاً عنى ورش العمل المستقبلية.
ومن جانبها شددت جانين على أهمية ترجمة برنامج EPINet إلى اللغة العربية، نظراً لأنها اللغة الأولى في منطقة الخليح العربي وأشارت إلى أن الفرصة أصبحت الآن "مواتية بشكل أكبر" لترجمته للعربية نظراً لكثرة مستخدميه في المنطقة.