
من منطلق حرص المدير التنفيذي العام ومدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي على أهمية الشفافية في جميع عمليات وخدمات المنشأة الطبية أقامت الشئون الصحية بالحرس الوطني مؤتمراً يوم الاثنين 12 رجب 1430هـ والموافق 6 يوليو 2009م مع السيد عبد الله الطيار ابن أحد المرضى الذين نقلوا إلى وحدة العناية المتوسطة (IMCU).
وقد قال الطيار أن والده شهد العديد من الإنتكاسات بعد نقله من وحدة العناية المتوسطة إلى الجناح العادي مع أن وحدة العناية المتوسطة تحظى بعدد ممرضات أعلى لضمان الأولوية في تقديم الرعاية للمريض. كما أشار إلى أن حالة والده الصحية تدهورت عند نقله حيث أن الرعاية التي تلقاها لم تكن ضمن المستوى المطلوب لوضعه الصحي.
كما نوقش في هذا الإجتماع كيفية استفادة المرضى من معدات وحدة العناية المتوسطة لتشخيص حالتهم بأفضل وجه وتحديد أي تغيرات في خطة العلاج. فوجود الأجهزة الالكترونية مثل جهاز قياس النشاط الكهربائي للقلب يمكن من تقليل حدوث نوبة قلبية أو إكتشافها في وقت مبكر من قبل الموظفين المدربين. ومن النقاط الأخرى التي طرحت للنقاش في سبل تحسين الخدمات المقدمة للمرضى هي توفير معلومات أكثر تفصيلاً عن المريض وحالته المرضية، وتحسين مستوى المهارات والكفاءات المهنية للموظفين من خلال تطبيق معايير صارمة لدى نقل المرضى من وحدة العناية المتوسطة إلى أجنحة أخرى، بالإضافة إلى توثيق وتقييم ومراقبة الموظفين.
ذكرت السيدة إلدكو بولغار رئيسة ممرضات وحدة العناية المتوسطة أنهم بدأوا بالفعل بمبادرة تمكن فيها أسر المريض من استشارة موظفي وحدة العناية المتوسطة من الساعة 2 – 3 مساءاً يومياً يمكنهم فيها مناقشة أي مشاكل قد تطرأ وفهم وضع المريض بشكل كامل. كما شكرت السيدة إلدكو بولغار الطيار على جذب إنتباه وحده العناية لهذا الأمر المهم.
وفي الختام شكر الدكتور سعدي طاهر مدير الخدمات الطبية في مدينة الملك عبدالعزيز بالرياض السيد عبد الله الطيار وجميع الحضور وأشار إلى أن العمل في المجال الطبي شرف يمكن من خلاله مساعدة المرضى في تخفيف آلامهم ومعاناتهم ولكن الجهود المبذولة أحياناً لا تكون كافية، وأضاف أنه لتحقيق أفضل النتائج يجب على المستشفى العمل مع الأسرة يداً بيد من أجل المريض، حيث أن أفضل النتائج تتحقق من قبل المؤسسة الطبية والفرد من خلال المسؤولية والتعاطف والعمل الجماعي.