دشن المدير التنفيذي للخدمات الطبية في الشئون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور الجندي حملة التوعية السنوية بمرض السكري، والتي استمرت لمدة خمسة أيام بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري تحت شعار (التوعية والوقاية من داء السكري) بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة.
حيث القى رئيس اللجنة المنظمة كلمة أوضح فيها أسباب الزيادة في انتشار وباء السكري الى الزيادة المطردة في أعداد السكان وزيادة متوسط الأعمار عن ذي قبل، وتغير أسلوب الحياة المعاصرة الى التمدن وما صاحب ذلك من السمنة وقلة الحركة وزيادة الضغوط النفسية، والتغير البيئي في انواع الاطعمة.
وقد زادت حالات السكري بنوعيه الأول والثاني بنسبة مقلقة في الأطفال والبالغين حيث ارتفعت نسبة انتشار هذا الوباء إلى معدلات مرتفعة في دول العالم، وخصوصاً دول الخليج، حيث تتراوح نسبة اصابة السكان ما بين 14-25% وهي نسبة عالية جداً بكل المقاييس.
ففي المملكة العربية السعودية فقد زادت نسبة الإصابة بين السكان الى حوالي 24% من السكان فوق سن الثلاثين، أما في الولايات المتحدة الامريكية فقد زادت نسبة الاصابة بمرض السكري الى الضعف خلال العشر سنوات الاخيرة.
ذكر الدكتور عبدالعزيز التويم أن السمنة أصبحت مشكلة عالمية يعاني منها أكثر من 300 مليون شخص، وهي من المسببات الرئيسية للإصابة بالنوع الثاني من السكري، حيث أوضحت الاحصائيات الأخيرة أن أكثر من 80% من المصابين يعانون من السمنة.
بعد ذلك ألقى الطالب محمد كمال كلمة لمرضى السكري بين فيها تجربته مع داء السكري ومن ثم القى الأستاذ عبدالعزيز الحرازي المدير التنفيذي المشارك للتشغيل كلمة نيابة عن المدير التنفيذي للتشغيل العقيد مهندس خالد باكلكا رحب فيها بالجميع للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض السكري وذكر فيه: إن احتفالنـــا اليوم بهذه المناسبة نابع من إيماننا بأهمية وضرورة التوعية الدائمة والمستمرة لخدمة فئات المجتمع، يعلم الجميع، أن التعليم والتدريب المُستمر قد بات استراتيجيةً عالميةً ووطنيةً، أولتها الشئون الصحية بالحرس الوطني جُلَ اهتمامها ايماناً منها بِالاثر البناء والفعالية الكبيرة لهذه الاستراتيجية التى من أهمِ أهدافِها الاستغلالِ الأمثلِ للموارد الوطنية البشرية والمادية لدفع مسيرة التطور والتقدم في بلادِنا الغالية.
بعد ذلك القى الدكتور منصور الجندي المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي كلمته وقال فيها ان المعاناة الجسدية والنفسية التي يتكبدها مريض السكر واسرته والمجتمع بصورة عامة تعطينا مفهوما راسخا للاهتمام وتنفيذ البرامج والابحاث والدراسات حتى تمكننا التقليل من نسبة الاصابة بهذا الداء الخطير، والتثقيف الصحي يلعب دورا كبيرا ومهما في تخفيض التكاليف على المدى البعيد لأن التثقيف يعد امرا اساسيا ورافدا مهما للتعايش مع المرض ومعينا قويا للمريض كي يعيش حياته بشكل طبيعي، كما يمثل التثقيف مصدرا مهما للاطلاع على آخر المستجدات في وسائل التشخيص وطرق العلاج.
بعد ذلك تم تكريم الأقسام المشاركة في الفعاليات وهم الرعاية الصحية الأولية وإدارة خدمات التوعية الصحية وإدارة التموين، ثم كرمت اللجنة المنظمة مسؤولي القطاع الغربي، وبعد ذلك تم تدشين الحملة وافتتح المعرض الطبي المصاحب للفعاليات التي تشارك فيه 40 شركة طبية متخصصة في مجال السكري.