المؤتمر العالمي الخليجي الثالث للسكري

افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي يوم الأثنين 24 صفر1431هـ الموافق 8 فبراير2010م فعاليات المؤتمر العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة السكري – تحت شعار "داء السكري: حان الوقت للعمل"، بمحافظة جدة، بفندق انتركونتيننتال – جدة بقاعة السلطان، والذي تستضيفه الشئون الصحية بالحرس الوطني بحضور معالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي ونخبة من المسؤولين والضيوف المحليين والدوليين، وبالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وجمعية طب الأطفال السعودية وبمشاركة ممثلين من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وعدد من القيادات الصحية من جامعة الدول العربية والاتحاد الدولي للسكري (IDF) وكذلك عدد من المنظمات والهيئات والجمعيات العالمية والاقليمية الاخرى. وينظم لأول مرة في المملكة العربية السعودية.
وقد بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالعزيز التويم كلمة أوضح فيها المخاطر المحدقة بالمجتمع الخليجي بسبب الانتشار السريع والمخيف لمرض السكري في دول الخليج حيث تبلغ نسبة المصابين به في المملكة العربية السعودية ممن تزيد أعمارهم عن الثلاثين عاماً 24% بعد أن كانت هذه النسبة لا تتجاوز الـ 5% في عام 1984م.
ثم ألقى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون – الدكتور توفيق بن أحمد خوجة كلمة أشار فيها إلى ضرورة الخروج في ختام المؤتمر بتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق ومن ثم التفعيل من قبل الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية وبما يؤدي إلى الاستفادة منها مستقبلاً والتقليل من حدة افتراس هذا الوباء لمجتمعاتنا الخليجية.
ذكر معالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات العلمية الخليجية العالمية حيث عقد المؤتمر الدولي الأول في الإمارات العربية المتحدة عام 2005م وانعقد المؤتمر الثاني بسلطنة عمان عام 2007م وتستضيف المملكة اليوم هذا المؤتمر الثالث الذي سيلقي الضوء على حجم مشكلة داء السكري في دول الخليج والتحديات الهائلة التى تواجهها النظم الصحية، كما سيركز المؤتمر على العديد من الأهداف الاساسية والتى من أهمها مواكبة المستجدات العالمية في مجال علاج السكري.
وأضاف أن اهتمام ودعم الشئون الصحية بالحرس الوطني يأتي بإستضافة هذا المؤتمر تحقيقاً لأهداف اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري الصادرة بالأمر السامي الكريم ب/ 20148 وتاريخ 01/06/1423هـ . وذلك في الإهتمام بمكافحة داء السكري ودعم التوعية الصحية ووضع برامج تعليم مستمر وتطوير برامج تدريبية لمقدمي الخدمة الوقائية والعلاجية والتشخيصية لمرضى السكري. وتظهر الشئون الصحية بالحرس الوطني اهتمامها بهذه القضية العالمية فتدعم النهوض بالخدمات الصحية وتقديم الرعاية الطبية المتميزة، وتساهم بفاعلية متطورة في جميع المجالات.
واخيراً ألقى راعي الحفل صاحب السمو الامير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي كلمة حفل الافتتاح قال فيها إن المُعاناة الجسدية والنفسية التى يَتكبدُها مريض السُكر وأسرته والمجتمع بصورة عامة تٌعطينا مفهوماً راسخاً للإهتمام بتنفيذ البرامج والأبحاث والدراسات حتى تمَكننا من التصدي لهذا الداء الخطير والتثقيف الصحي يلعب دوراً كبيراً ومهماً في تخفيضِ التكاليف على المدى البعيد لأن التثقيف يُعد أمراً أساسياً ورافداً مُهماً للتعايش مع المرض ومُعيناً قوياً للمريض كي يَعيشُ حياتَهُ بِشكلٍ طبيعي، كما يُمثل التثقيف مصدراً مهماً للاطلاع على آخر المُستجدات في وسائل التشخيص وطرق العلاج. ثم أضاف قائلاً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي اهتماماً كبيراً بالقطاعِ الصحي فانتشرت مراكز الرعاية الأولية وأنشئت المستشفيات ذات الكفاءة والامكانيات المتطورة وزودتها بأحدث الاجهزة والمعدات الطبية المتُقدمة واستقطبت لها الكوادر العالية والمؤهلة للعمل بها من أطباء وفنيين وقال أن التعليم والتدريب المُستمر قد بات استراتيجيةً عالميةً ووطنيةً أولتها الشئون الصحية بالحرس الوطني جُلَ اهتمامها ايماناً منها بِالأثر البناء والفعالية الكبيرة لهذه الاستراتيجية التى من أهمِ أهدافِها الاستغلالِ الأمثلِ للموارد الوطنية البشرية والمادية لدفع مسيرة التطور والتقدم في بلادِنا الغالية.
ثم قام سموه بتكريم المشاركين في أعمال المؤتمر وقدم الدكتور بندر القناوي هدية تذكارية لصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل لرعاية حفل الافتتاح ثم توجه سموه وافتتح المعرض الطبي المصاحب للفعاليات.