
افتتح سعادة المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي المؤتمر العالمي للطب المبني على البراهين والذي استضافته الشئون الصحية بالحرس الوطني ممثلة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة قسم الباطنه، والذي سيستمر ثلاثة ايام بفندق كراون بلازا بقاعة الكريستال – جدة.
حيث يهدف هذا المؤتمر الطبي إلى تزويد المشاركين بالمهارات الاساسية لممارسة الابحاث الطبية، وتوضيح اهمية الربط بين الممارسة القائمة على الادلة والابحاث الطبية، وادخال المفاهيم الاساسية في تخطيط واجراء الدراسات الطبية،بالإضافة إلى توضيح كيف ان جودة الرعاية الصحية ترتبط مع تجسيد افضل الادلة والبحوث، مع وضع الاساس لخارطة الطريق للانتقال من استخلاص البراهين الى اجراء الدراسات الطبية. وقد اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية هذا المؤتمر بـ 25 ساعة علمية.
وسيشارك في هذا التجمع الطبي نخبة من الاطباء المتخصصين والخبراء في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها لمناقشة العديد من المواضيع التي تتعلق بالطب المبني على البراهين، وجمع الجهود المختلفة للوصول الى رعاية صحية افضل، ايضا تتناول محاور المؤتمر: اهمية البحوث الطبية، خطوات البدء في اجراء الدراسات الطبية، الاخلاقيات المتعلقة بالبحث الطبي، الانواع الرئيسية للدراسات الطبية، تخصيص الاحصاء في مجال البحث الطبي وكيفية استنتاج الاهداف و استخلاص النتائج، كيفية تجنب العوامل التي تمنع استمرار البحث وتؤدي الى نتائج غير صحيحة، الدعم المادي للبحث العلمي، كيفية كتابة البحث ونشره في المجلات الطبية.
كما وشارك من خارج المملكة نخبة من الاستشاريين من جامعة هارفارد الامريكية والتي ستكون مشاركتهم اضافة جديدة لهذا التخصص وهم:
•الدكتور / فيليب فريجني – استاذ مشارك في طب الباطنة.
•الدكتور / لطفي رشيد مرابط – استاذ مساعد في طب العيون وباحث علمي.
•لدكتورة / جيسيكا كاثرين بولوس – استاذ مشارك في طب الباطنة.
وقد بدء حفل الافتتاح بآيات عطرة من القرآن الكريم، ثم القى الدكتور عبد الله المالكي استشاري زراعة الكلى بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، رئيس اللجنة المنظمة، كلمة اوضح فيها ان في الآونة الأخيرة انتشر تطبيق مفهوم الطب المبني على البراهين في المرافق الصحية، واتخاذه أسلوبا للتعليم في الجامعات والكليات الطبية والصحية، وعقدت الندوات والمؤتمرات وورش العمل لمناقشة فوائده وطرق تطبيقه، ولإلقاء مزيد من الضوء على هذا المفهوم الحديث في الممارسة الإكلينيكية وجب التركيز على أهمية وجود أنظمة فعالة للمعلومات الصحية لإنجاح هذا التوجه حيث أن أحد الحركات المهمة والقوية في توحيد المعايير هي التركيز على الطب المبني على البراهين، أو الاستخدام الصريح والمتميز بالحكمة لأفضل الثوابت والبراهين عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية للمريض من قبل الممارسين الإكلينيكيين.
ثم اشار الدكتور سليمان كرسوع – استشاري امراض الكلى وزراعة الكلى رئيس اللجنة العلمية الى ماهية الطب المبني على البراهين فقال انه الاستعمال الصادق والواضح والحكيم لأفضل البراهين الحالية في صنع القرارات بشأن رعاية المرضى، واضاف قائلاً أن الطب المبني على البراهين هو أسلوب جديد نسبياً على تعليم وممارسة الطب، فلو استعرضنا التاريخ لوجدنا أن صنع القرار السريري (الإكلينيكي) للممارسين كان يستند إلى ما تعلموه أثناء التدريب الطبي وعلى الخبرات التي اكتسبوها من خلال مواجهة حالات فردية للمرضى، أي استناداً إلى الرأي.
كما بين العميد المشارك للدراسات العليا والشئون الأكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور منصور القرشي في كلمته أن لقطاع الخدمات الصحية الاهتمام الاكبر في خطط التنمية فشاهدنا جميعا التوسع والزيادة في عدد المستشفيات. كما واكب ذلك التطور والاهتمام المتمثل بالتوسع في الجامعات والكليات المتخصصة في العناية الصحية وابتعاث الالاف من الطلبة الى افضل وارقى الجامعات والمعاهد العالمية، فبناء الإنسان بالعلم والمعرفة غاية وهدف.
ثم القى المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور الجندي كلمة قال فيها ان مما لا شك فيه ان الطب المبني على البراهين اصبح هو الطريق الامثل للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية وجودتها وسلامة المرضى، كما انه الاداء الامثل تقديم خدمة طبية عالية الجودة بأقل كلفة وان الابحاث الطبية الاكلينيكية ذات المستوى العالي والمتميز لها دور كبير في تزويد البراهين للممارسة الاكلينيكية، وان هذه المؤتمر سيقوم بتزويد المشاركين بالمهارات الاساسية لممارسة الابحاث الطبية وتوضيح اهمية الربط بين الممارسة القائمة على الادلة والابحاث الطبية وادخال المفاهيم الاساسية في تخديد واجراء الدراسات الطبية.
ومن جهته اشار الدكتور لطفي رشيد مرابط الاستاذ المساعد في طب العيون والباحث العلمي بجامعة هارفرد واحد المتحدثين العالميين في المؤتمر الى ان مشاركته في هذا المؤتمر اسعدته ووسعت افقه في التطور الذي وصلت اليه المملكة العربية السعودية في مجال الطب والابحاث واكد على اهمية التعاون المستمر عن طريق البرامج الاكاديمية واقامة الدورات والملتقيات العلمية الطبية على مدار العام، كما اوضح رغبته في رؤية كيفية تأثير البحث العلمي المثبت بأدلة على المجتمع، واشاد الدكتور بالتطور الهائل الذي شهدته المملكة على كل المستويات.