أقامت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي ممثلة في مستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء فعاليات اليوم العالمي للسكري والذي هدف بحسب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي المكلف الدكتور علي بن أحمد القرني إلى "تعريف المرضى والمراجعين والموظفين بمخاطر السكري والوقاية منه وطرق علاجه ومكافحته وحماية الأجيال المقبلة منه، لأنه وبحسب الدراسات العالمية الخطر القادم الذي يهدد العالم".
وقال "نهدف من خلال إقامتنا لهذه الفعاليات إلى نشر الوعي الصحي بمرض السكري، مع التأكيد على ألا تكون الأيام التوعوية مرتبطة بتاريخ معين من كل عام، فالتوعية يجب أن تكون على مدى الأيام دون توقف" مضيفاً "شملت الفعاليات التي ازدحمت بجمهور كبير على معرض شاركت فيه إدارات وأقسام مختلفة من المستشفى كلٌّ وتخصصه، تحدث عن العناية بمرضى السكري والوسائل العلاجية الحديثة وطرق الوقاية".
وشمل المعرض الذي اكتظ بالمشاركين من جميع الأعمار على أركان عدة ومن أهمها ركن فحص السكر والضغط والوزن، والذي من خلاله تم اكتشاف عدد من المصابين بالسكري في مراحله الأولى، وتم توجيههم إلى الأقسام المختصة للمتابعة، وهو الهدف الرئيس من الفعالية بحسب اللجنة المنظمة، إلى جانب التوعية وهو اكتشاف المرض قبل أن يستشري.
يمر المشاركون على ركن الفحص، والذي من خلاله يخضع المشارك لعدة اختبارات وفحوصات تبين مدى إصابته بالسكري، ويأتي دور التثقيف الصحي والذي يعطي المشاركين معلومات طبية دقيقة حول النمط الحياتي الصحيح والذي يقي من الإصابة بالسكري، ثم ينتقل إلى ركن فحص القدم للمصابين بالسكري إذ يعطى المريض التعليمات اللازمة لكيفية الاعتناء بها وهو أمر غاية في الأهمية.
وضم المعرض أيضاً ركناً للتوعية بالأطعمة التي يجب أن يتناولها مريض السكري وطرق الحمية الضرورية للتخلص من السمنة إلى جانب الأغذية الصحية التي يجب أن يتمسك بها الإنسان بصورة عامة ومصاب السكري بصورة خاصة، إلى جانب الرياضة التي يجب أن يمارسها المريض للتخفيف من سطوة السكري ومحاربته.
وقدم قسم السكري شرحاً مفصلاً حول السكري وتاريخه والأدوية المستخدمة له وكيفية المتابعة والقياس إلى جانب السلوك الخاطئ في عملية القياس وأخذ الدواء، وتمت الإجابة على أسئلة المشاركين من خلال استشارات طبية مباشرة كان لها الأثر الكبير في نفوس المراجعين.
تأتي هذه الفعاليات بعد الإرتفاع المخيف في نسبة المصابين بالسكري مقارنة بإحصاءات ودراسات أجريت قبل 80 عاماً، ففي تلك الفترة لا يزيد نسبة المصابين عن 5%، أما الآن فتصل إلى أكثر من 24% للبالغين.
تؤكد الدراسات الطبية الحديثة أن سن الأربعين سيكون فيه احتمال إصابة واحد من بين اثنين من النوع الثاني للسكري، وأسباب الإصابة كثيرة ومنها السمنة والاسترخاء والعادات الغذائية غير الصحية، وهناك زيادة عالمية ملحوظة ومخيفة في الشرق الأوسط وخصوصاً في منطقة الخليج العربي، ومن المتوقع أن تتضاعف النسبة خلال العشرون السنة المقبلة، إذا لم تتخذ إجراءات وقائية مناسبة بحسب دراسات الرابطة العالمية للسكري.