ختتمت يوم امس فعاليات اليوم العالمي للصحة والتى نظمها قسم التوعية الصحية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة تحت شعار "الصحة الجيدة تضيف حياة الى السنين" وذلك بهدف التوعية والتثقيف الذى اصبح استراتيجية عالمية ومحلية أولتها الشؤون الصحية جل اهتمامها ايماناً منها بالأثر البناء لهذه الاستراتيجية.
وهذا اليوم يعتبر من الأيام التوعوية الهامة والتى لها تأثيراً كبيراً خاصة هذا العام وذلك لاهتمامه بفئة عمرية هامة وهم كبار السن لما لهم من مكانه متميزة في المجتمع المسلم الذي يوليهم عناية خاصة، ويتعامل معهم بكل توقير واحترام، انطلاقًا من تعليمات رسولنا الحبيب- صلى الله عليه وسلم- وكلها تحمل معاني معرفة حقوق الكبير ، ويقول فيها- صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا"، وقد بدأ حفل الإفتتاح بالقرآن الكريم ثم القى مدير قسم التوعية الصحية الدكتور عمر ابو طالب كلمة قال فيها إن يوم الصحة العالمي يعتبر من أهم الأيام العالمية على مستوى العالم وخصوصاً هذا العام 2012 لما له من تاثير كبير علينا جميعاً بسبب اهتمامه بفئة عمرية هامة.
قد كان هذا اليوم التوعوي تحت شعار "الصحة الجيدة تضيف حياة الى السنين" والمقصود بهذا الشعار بأن الاهتمام بالصحة وتعزيزها لدى كبار السن يجعل أو يضيف أو يعطي حياة افضل للمسنين، فحينما نذكر الصحة يرتبط معها بالأذهان الشباب وهذا ليس صحيح، فالصحة الجيدة مرتبطة بجميع الفئات العمرية. ثم اشار الى فضل منظمة الصحة العالمية لتكريسها هذا اليوم للمسنين، وأكد أن هدف ادارة التوعية الصحية هو توعية المجتمع والمسنين خاصة بأن الإهتمام بالصحة والوقاية من المرض وتعزيز المناعة له دوراً هاماً وفعالاً في اطالة متوسط عمر الانسان.
واضاف أن الفعاليات تتضمن محاضرات وندوات صحية للكادر الصحي وللمشاركين، وكتيبات ارشادية لكيفية التعامل مع المسنين، اضافه إلى معرض طبي مصاحب للفعاليات بالمدخل الرئيسي لمركز العيادات, واشار الدكتور ابو طالب الى ان من قام بالتحضير لهذا اليوم هن اخصائيات التثقيف الصحي بقسم التوعية الصحية:- سمر سندي، ورهام فرحان، وندى الزهراني، وندى العويضي، وعهود العباد، وسارة الرميخاني، اللواتي اجمعن على أن كبار السن لهم حقوق كثيرة علينا وخصوصاً الوالدين فهما سبب وجودنا بعد الله سبحانه وتعالى وبرهما واجب وفرض والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة، وقد قدر الله سبحانه وتعالى على البشر الضعف بعد القوة والمرض بعد الصحة، وللاسف ان اغلب الأمراض لا تظهر اعراضها الا عند شدتها خاصة لدى كبار السن فمع تقدم العمر تختلف مقاومة الجسم للأمراض المختلفة وتختلف ايضاً استجابته للعلاج حيث تصبح الأمراض التى كانت لا تحدث الكثير من الأضرار في السابق من الأمراض الخطيرة التى من الممكن ان تسبب الوفاة لا سمح الله. وهنا تاتي اهمية الفحص المبكر، فهو من أفضل الوسائل للوقاية من الأمراض، حيث يجب على المسن الاهتمام بالمحافظة على زيارة الطبيب بانتظام وإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية بشكل دوري، وإجراء فحوصات الكشف المبكر عن أمراض السرطان المختلفة، وأخذ التطعيمات اللازمة (كالانفلونزا والإلتهاب الرئوي)، والإلتزام بتناول الأدوية العلاجية الموصوفة من الطبيب كأدوية تنظيم الضغط والسكر.
وذكرن الاخصائيات ايضاً عدة امور بسيطة من الممكن عملها لتساعد المسنين في المحافظة على جسم اقل عرضة للأمراض ومظهر اكثر شباباً وصحة نفسية افضل مثل: اتباع نظام صحي جيد والإكثار من تناول الخضروات والفواكه، والنوم السليم الكافي من 6-8 ساعات ليلاً، تناول الماء بكثرة من 2و5 الى 3 لتر يومياً، ممارسة الرياضة وخاصة المشي لمدة 30 دقيقة يومياً حيث انه يرفع كفاءة الدورة الدموية والجهاز التنفسي وعلاج للربو وايضاً احسن الطرق لتغذية غضاريف الركبة مع مراعاة احتياج الجسم للكالسيوم وفيتامين (د) للوقاية من الكسور، التوقف عن التدخين، والعناية بالبشرة، اما من الناحية النفسية يجب الابتعاد عن القلق والتوتر، والالتزام بالتواصل الروحي مع الله بالعبادة.
وبعد ذلك القيت كلمة العميد مهندس خالد محمد باكلكا المدير التنفيذي للتشغيل بالقطاع الغربي القاها نيابة عنه الاستاذ عبدالعزيز الحرازي المدير التنفيذي المشارك للتشغيل اوضح فيها أن التوعية في هذا اليوم تركز على اهمية المحافظه على الصحة بشكل دائم لآثارها التى تنعكس بشكل ايجابي على المراحل العمرية المتقدمة لحياة الإنسان التى يظهر فيها التغير الفسيولوجي نتيجة التحول الذي يطرأ مع تقدم العمر على انسجة الجسم وخلاياه فتتأثر القوة العضلية والقدرة على التحمل وتتأثر وظائف القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وكل هذا يجعل القدرة على المجهود البدني محدودة، فيلعب الإستعداد الشخصي والعائلي دوراً مهماً في المحافظة على الصحة من مراحل عمرية مبكرة خصوصاً في مجال التغذية وممارسة الرياضة والحالة النفسية والعصبية والحالة المناعية، كما يساعد على التقليل من خطورة بعض الأمراض كارتفاع ضغط الدم والسكري.
ومن هنا تاتي أهمية التوعية الصحية، واشار الى أن بناء الإنسان بالعلم والمعرفة غاية وهدف , ومن هذا المنطلق كان هدف الشؤون الصحية بالحرس الوطني أن تبني هذا النهج حيث حرصت على تعدد اللقاءات العلمية ومن هذا المنطلق كانت الايام والاسابيع الصحية للتوعية والتثقيف , وبين الى أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني قطعت شوطا كبيرا في النهوض بالخدمات الصحية وتقديم الرعاية الطبية المتميزة لمنسوبي الحرس الوطني وعوائلهم والمواطنين عامة، وتساهم بفاعلية متطورة في جميع المجالات، وما المشاريع الصحية التي تخدم هذا الوطن الغالي والذي يعتبر المواطن السعودي هو المعني أولا وأخيرا إلا شاهدا على هذا التطور في هذا المرفق الصحي، وفي الختام شكر كل القائمين والمنظمين لهذا اليوم.