أتمت الشئون الصحية بالحرس الوطني استعدادها لموسم حج هذا العام 1430هـ من خلال مستشفى الطوارئ بطاقة إستيعاب لـ40 سريراً قابل للزيادة إلى 50 سريراً عند الحاجةً ويرتبط مباشرة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة.
أوضح المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي أن المستشفى يتميز بمشاركة نخبة من الاستشاريين المتخصصين الذين يعملون على مدار الساعة إذ يضم المستشفى وحدة عناية متوسطة بسريرين لعلاج الحالات الحرجة وسبعة عيادات خارجية متخصصة في تخصصات (الطب العام، وطب الباطنة، والجراحة العامة، وطب أطفال، والعظام، والنساء والولادة، وطب الأسنان).
ويتوفر بالمستشفى قسم للإحصاء يتولى إعداد إحصائية متكاملة عن أعداد المرضى الذين يراجعون المستشفى، تشتمل هذه الإحصائية على ذكر لأعداد المراجعين وتشخيص المرض والعمر والجنس. وهو ما يساعد في وضع الخطط والترتيبات لمواجهة متطلبات موسم الحج القادم وترتبط آلياً بالإدارة المختصة بالإحصاءات بوزارة الصحة. وأشار إلى أنه تمت صيانة لمستشفى عرفات للشئون الصحية في عرفات قبل موسم الحج بفترة كافية وذلك من خلال تجهيزه بالأجهزة الطبية اللازمة، الذي يتكون من 20 سريراً وخمسة عيادات متخصصة. وأضاف إلى أنه تم إنشاء مركز رعاية صحية أولية في مزدلفة مكون من عيادتين وصيدلية ومزود بسيارتي إسعاف داخل المخيم لخدمة ضيوف الحرس الوطني من الحجاج.
ولفت أيضاً إلى أن هناك مركز للرعاية الصحية الأولية في الشرائع بمكة المكرمة يتم تشغيله على مدار الساعة وذلك لخدمة أفراد منسوبي الحرس الوطني من المشاركين في قوات الحج المساندة. وحول مستوى التنسيق بين الشئون الصحية بالحرس الوطني ووزارة الصحة تجاه علاج المصابين والمرضى في عملية الإخلاء، أوضح معاليه أن الشئون الصحية للحرس الوطني تشارك بعشر فرق طوارئ في خطة الإخلاء الطبي مع القطاعات الصحية الأخرى، ومنها وزارة الصحة والدفاع المدني ومستشفيات القوات المسلحة وقوى الأمن وكذلك الهلال الأحمر. وتتشكل تلك الفرق من سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية وطبيب جراح وطبيب عام ومسعف وممرض. ودائماً ما تكون جاهزة وتحت الطلب على مدار الساعة، كما تتمركز فرقتان سنوياً في أماكن مخصصة بجوار جسر الجمرات على مدار الساعة.
وعن الاحتياطات التي تجريها الشئون الصحية للحرس الوطني لعلاج انفلونزا الخنازير وتأمين الجرعات، أوضح بأنه تم إنشاء عيادة متخصصة ضمن العيادات الخارجية تعنى بهذا الغرض وجهزت على أسس طبية عالمية، كما تم تزويدها بالتحاليل والأدوية الخاصة بعلاج H1N1، وهي تقوم باستقبال المرضى المشتبه في إصابتهم بالمرض من الحجاج، حيث يتم عمل التحاليل اللازمة وصرف العلاج المناسب.
كما أن هناك تنسيقاً مع وزارة الصحة لنقل المرضى الذين يحتاجون إلى تنويم وعزل إلى مستشفيات الوزارة التي تم تخصيصها للتعامل مع هذا المرض ونقل منسوبي الحرس من الحجاج والعاملين الذين يحتاجون إلى تنويم أو عزل إلى مستشفى الملك خالد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة.