علم المملكة العربية السعودية موقع حكومي رسمي تابع لحكومة المملكة العربية السعودية
المصداقية

روابط المواقع الالكترونية الرسمية السعودية تنتهي بـ med.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التابعة للجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ med.sa

الأمان

المواقع الالكترونية الحكومية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير و الأمان.

المواقع الالكترونية الآمنة في المملكة العربية السعودية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير.

هيئة الحكومة الرقمية
مسجل لدى هيئة الحكومة الرقمية برقم: 20251201338
نشرت في: 1/19/2009

إما أن تعمل معنا.. وإما أن ننسف بيتك بمن فيه!!.. هذا التهديد تلقاه خالد الكوارع من قوات الاحتلال الإسرائيلي.. ليبدأ رحلة من المعاناة منذ أكثر من عام اضطر خلالها إلى ترك منزله هو وعائلته المكونة من 8 أفراد.

خالد (40 عاماً) كغيره من أبناء خان يونس في قطاع غزة، يقوم بكل طاقته في مساعدة أسر الأرامل والشهداء، ولا يتأخر عن تلبية احتياجات أي محتاج من أبناء وطنه، إضافة لعمله كأحد أفراد جهاز الأمن والحماية التابع لوزارة الداخلية التي كان يرأسها الشهيد سعيد عصام في حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية.

عمله في هذا الجهاز الأمني دفع قوات الاحتلال الإسرائيلي للضغط عليه وتهديده للعمل معهم، ولكن رده قاطعاً لهم بأنني لن أعمل معكم ولتفعلوا ما تفعلوا، فلن تفعلوا أكثر مما تقومون به من قتل وتشريد وتدمير، واضطر خالد إلى هجر منزله لمدة تزيد على العام هو وأسرته المكونة من زوجته و4 أولاد و3 بنات.

هذا التهديد لم ينل مطلقاً من عزيمة خالد في خدمة أبناء شعبه ومساعدتهم بكل الوسائل المتاحة لديه، لتأمين احتياجات غزة المحاصرة منذ أكثر من عامين، وتواصل القصف عليها لمدة 22 يوماً ليستشهد 1315 شهيد ويصاب أكثر من 5300 جريح معظمهم من النساء والأطفال.

ويروي لنا خالد أنه يوم الخميس 8 يناير كان يقوم بتوزيع مساعدات لأسرة أحد شهداء الغارات البربرية الإسرائيلية، وعند عودته أبلغوه أن والدة هذا الشهيد قد ماتت حزناً على قبر ابنها، حيث استشهد وتمزق جسده إلى أشلاء بفعل أحد الصواريخ، فذهب لتقديم العزاء لأهلها.

ويكمل خالد أنه عند عودته من العزاء قامت الطائرة الزنانة بقصفه بصاروخين دمروا سيارته وتحولت قدميه إلى أشلاء إضافة لإصابات خطيرة في جهازه البولي ويده اليسرى وأصيب جانبه الأيسر بشظايا وجروح خطيرة.

وينقل لنا أخوه محمد ما حدث أثناء نقل الأهالي لخالد إلى المستشفى أنه ظل يردد الشهادة حتى ذهب في غيبوبة بعد توقف نبض القلب وانخفاض ضغط دمه إلى صفر وهو الأمر الذي أثار استغراب المسعفين، ورغم ذلك عاد قلبه للنبض من جديد في المستشفى.

ويقول خالد عن ذلك" إنها بركة أحد الأشخاص أحسبه من الصالحين كان يدعو لي أن يخفف الله عني، وأقسم بالله إنه رغم كل هذه الإصابات فلم أكن أشعر بأي ألم على الإطلاق وهذا فضل ورحمة من الله عز وجل"

وفي مستشفى غزة وصله اتصال هاتفي ينصحه بترك المستشفى على الفور لأنه قوات الاحتلال الإسرائيلي قد تقتله، ليوضح لنا وحشية أخرى يمارسها اليهود وهي اقتحامهم للمستشفيات وقتل بعض الجرحى فيها، ولا يفرقون في ذلك بين كبير وصغير أو رجل وامرأة.

ويضيف أخوه محمد أنه تم نقل خالد إلى مستشفى ناصر على أطراف خان يونس ومنها إلى معبر رفح حيث تم نقله إلى مستشفى مبارك العسكري في العريش ومنها استقل طائرة إلى الشئون الصحية بالحرس الوطني في الرياض حيث وصلها يوم الأحد 11 يناير.

وفي الشئون الصحية قام الفريق الطبي بوضعه على الفور في العناية المركزة وتنظيف قدميه المبتورتين من الفخذ وتنظيف جانبه وذراعيه من بقايا الشظايا، ويقول خالد إنه يخضغ لتخدير كامل حتى يتمكن الأطباء من القيام بالتغيير على الجروح المصاب بها، إضافة لتركيب جهاز خاص لتسكين الآلام يقوم هو بتشغيله في حالة إحساسه بأي ألم.

وأثنى خالد على الاستعدادات الطبية والإمكانيات التي تم توفيرها له في الشئون الصحية ودعى أن يبارك الله في العاملين بها وأن ينفع بهم الإسلام والمسلمين، كما وجه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على استضافته لهم وتكفله بالعلاج.

زر لبدء المحادثة الفورية