أشار الدكتور محمد فرقد علمجير رئيس مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب- استشاري أمراض القلب ورئيس اللجنة المنظمة للحملة التوعوية لأمراض القلب بأن الهدف من الحملة التوعوية ما هو إلا لتسليط الضوء على توعية وتعليم المجتمع بأسباب وعوامل الخطورة التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب المختلفة مثل امراض تصلب الشرايين التاجية، قصور عضله القلب، واضطرابات كهربائية القلب وكيفية اكتشاف هذه الامراض منذ طور البداية وكيفيه والوقاية منها، بالإضافة إلى طريقة علاج ورعاية مرضى امراض القلب المختلفة، جاء حديث الدكتور فرقد خلال افتتاح "فعاليات الحملة التوعوية العالمية لصحة القلب" والتي نظمها مركز الملك فيصل لأمراض و جراحة القلب التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي بالتعاون مع جمعية كفى للتوعية بأمراض التدخين تحت شعار "كن واعٍ ونحن لقلبك راع" حيث افتتح المعرض الطبي المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالإنابة الدكتور عصام الزميتي بحضور نائب المدير التنفيذي للتشغيل الأستاذ أحمد البلوي والإدارات الطبية، وقد بدأت الحملة أول أمس بالمعرض الطبي بمركز الملك فيصل لأمراض و جراحة القلب والذي شاركت فيه عدة جهات طبية متخصصة إضافةً إلى الإدارات الطبية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية.
و قال الدكتور فرقد أن امراض القلب في المملكة العربية السعودية تعتبر من احدى المسببات المؤدية للوفاة المبكرة والتي يعاني اشخاص كثر منها من كلا الجنسين. حيث أن من الاسباب التي ساعدت على انتشار امراض القلب والوفاة المبكرة هو انتشار نمط الحياه العصرية والتي تكاد تخلو من ممارسه التمارين الرياضية مع اتخاذ نمط غذائي غير صحي وسليم. ايضا من الاسباب التي ساعدت على انتشار امراض القلب ما يسمى بالجهل الصحي او قله الوعي الصحي لدى المواطنين والخوف من زياره الاخصائي الصحي، كما بين أن تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2014 م أشارت بأن أمراض القلب وتصلب الشرايين التاجية هي المسبب الرئيسي للوفاة في المملكة العربية السعودية وأن نسبة الوفيات الناتجة عنها تصل الى 24% من إجمالي نسبة الوفيات، وتتصدر المملكة المرتبة 27 بين دول العالم التي تنتشر فيها أمراض القلب، حيث تحدث الوفاة للرجال والسيدات في سن مبكرة نتيجة الإصابة بهذه الامراض، وهناك أسباب وعوامل كثيرة تتعلق بنمط الحياة غير الصحية والتي بدورها تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب مثل التدخين وتناول الطعام الغير صحي والسمنة وارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في الدم ومرض السكري والضغط وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم والتعرض للتوتر والضغوط النفسية.
حيث تم التركيز على تعزيز مبدأ تغيير انماط الحياة والعادات اليومية الغير الصحية مثل الإقلاع عن التدخين واتباع الغذاء الصحي وتشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة بشكل منتظم. ايضا تهدف الحملة الى تعليم أفراد المجتمع كيفيه عمل الإنعاش القلبي الرئوي في حالات السكتة القلبية، وكيفيه القيام بعدّ نبضات القلب سواء لأنفسهم او لغيرهم.
الجدير بالذكر أن المعرض الطبي انتقل إلى مركز العيادات الخارجية لتوعية المراجعين والزوار حيث شارك من داخل مدينة الملك عبدالعزيز الطبية قسم التغذية وإدارة الرعاية الصحية الأولية ومركز العيادات التخصصية الشاملة وقسم العلاج الطبيعي ومركز دعم الحياة بالإضافة الى عدد من طلاب وطالبات الطب من قسم الشؤون الأكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الطبية.