
في إطار سعيها لتطوير مهارات منسوبي جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية والشئون الصحية بالحرس الوطني قامت إدارة التدريب والتطوير بتنظيم دورة تدريبية عن العادات السبع للأفراد الأكثر فعالية ألقاها فرانك مكجفرن في قاعة الدكتور سمير بن حريب في مدينة الملك عبد العزيز الطبية يوم الأحد 12 أكتوبر 2009م .
بدء مكجفرن الدورة التدريبية- والتي حضرها حشد كبير من منسوبي الشئون الصحية بالحرس الوطني - بالتعريف بمفهوم العادة والفعالية والقدرة على التغيير، ثم تناول العادات السبع واحدة تلو الأخرى، موضحاً في الأولى الفرق بين أن يكون المرء مبادراً بخلاف أن يكون متلقياً للأحداث، متناولاً ماهية انتقاء الألفاظ الإيجابية، والتي تعكس شخصية المرء القوية، وعدم إلقاء اللائمة على الظروف والأحوال غير المواتية.
ثم تناول مكجفرن العادة الثانية وهي "ابدأ والهدف نصب عينيك"، ضارباً أمثلة بما يريد المرء أن يذكر الناس عنه في نهاية مسيرته الحياتية، ثم تحدث عن العادة الثالثة "ترتيب الأولويات"، وأوضح بأنهم جميعاً حلقة وصل في الانتقال من مرحلة الاعتماد على الآخرين إلى مرحلة الاعتماد على الذات.
ثم تحدث عن بقية العادات واحدة تلو الأخرى، فتناول عادة " فكر في المصلحة المشتركة للطرفين" ليكسب الجميع، ولا يخسر طرف على حساب طرف، وعادة " تفهم الآخرين أولا ثم اطلب منهم أن يفهموك" ، ذاكراً العادات السيئة عند بعض الأفراد الذين يؤموا برؤؤسهم بأنهم فهموا ولم يفهموا، ثم عادة "اعمل مع الجماعة" حاثاً الإنسان على العمل الجماعي والبعد عن الفردية. ثم تناول العادة الأخيرة "اشحذ المنشار"، والتي تستدعي ضرورة شحذ طاقات الجسم والعقل والروح لأن كل عنصر منهم يؤثر على الآخر، وإذا اضطرب أحدها اضطربت الأخرى. وربط مكجفرن بين تلك الأربع الأخيرة بالانتقال من مرحلة الاعتماد على الذات إلى مرحلة الاعتماد المتبادل بنمط : "نحن نعمل معاً وحصيلة ما سنعمله ستكون أكبر من مجموع الحصيلة لوعمل كل منا بمفرده".
وقد شهدت الدورة تفاعلاً كبيراً بين الحضور فمنهم من ربط هذه العادات بالإسلام والمسلمين، ومنهم من ربط بينها وبين قيم الأمانة والأخلاق الموجودة في العالم بأسره، فضلاً عن إجاباتهم عن الأسئلة التي طرحها مكجفرن.
المعروف أن الدورة تعتمد في مضمونها على كتاب العادات السبع للأفراد الأكثر فعالية لستيفن كوفي والذي صدر في عام 1410 هـ (1989 م) والذي ترجم لأكثر من 38 لغة