أقام مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في المنطقة الشرقية "مؤتمر البحث العلمي السابع" وسط حضور كبير من المهتمين والباحثين والعاملين في المجال الطبي من مختلف مناطق المملكة، وذلك في القاعة الرئيسية لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الأحساء، وبرعاية من مدير عام الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، والذي أشاد بـالجهود المبذولة في هذه الفعالية للرقي بالبحث العلمي والتشجيع عليه.
وقال في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح "أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية تفخر بأن تكون رافداً من روافد التشجيع على البحث العلمي وتمكين الباحثين من إثراء الحياة العلمية ببحوثهم" مضيفاً "يعد المؤتمر واحدا من أهم وأبرز المؤتمرات الطبية العلمية، إذ يجمع الباحثين والمختصين في هذا المجال والذي أسهمت دراساتهم وبحوثهم في رفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمريض".
وقال "إن حرص وعدد المشاركين يظهر أهمية هذا الحدث الطبي الهام، والمشاركة الواسعة من مختلف مستشفيات وجامعات المملكة لهو دليل على أن المؤتمر يعد واحد من أبرز المؤتمرات التي ينتظرها المتخصصون بحرص شديد".
وقال معالي الدكتور القناوي "البحث العلمي في المجال الطبي هو من المجالات التي تقدم فيها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعاه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، كل الدعم القوي والمتواصل لتحقيق رؤية المملكة 2030، وشهدنا تطوراً ملحوظاً في نوعية وكمية البحوث المقدمة، وبلا شك أن لها تأثيرا إيجابيا على رفع المستوى الصحي من حيث الجودة".
من جهته قال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن "المؤتمر حمل فرصة إلتقاء الباحثين من مختلف المجالات والمؤسسات العلمية والطبية وإمكانية تبادل الخبرات فيما بينهم، وأيضاً مناقشة إمكانية العمل على أبحاث مشتركة، وهي فرصة أيضاً لتحفيز الطلاب والأطباء على البحث".
وأوضح أن "المؤتمر يعد واحدا من أبرز المؤتمرات التي تلاقي حضوراً كبيراً ومشاركة أكبر وهذا دليل واضح على تميزه ونجاح تحقيق أهدافه، إذ يتم وسط أجواء علمية بحتة، ووفق معايير عالمية، وتقدم فيه بحوث ودراسات تخدم المجال الطبي بشكل مباشر وتحقق إيجابية عالية".
من جهته قال رئيس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في المنطقة الشرقية الدكتور علي القرني أن "الأبحاث المشاركة كانت من مختلف الجامعات والمستشفيات من طلاب وأطباء، وبلغ عدد البحوث المشاركة أكثر من 140 بحثاً تم أختيار 20 محاضرة شفهية، والباقي شاركت كملصق بحثي، وخضعوا لتقييم لجنة تحكيم مختصة حيث اختارت الفائزين من كل فئة".
وأوضح أن "الهدف الرئيسي من المؤتمر هو تنشيط البحث العلمي في المجال الطبي من خلال إعطاء الفرصة للباحثين على مستوى المملكة لتقديم بحوثهم وعرضها على أصحاب الخبرة، بالإضافة إلى تشجيعهم وتحفيزهم" مضيفاً "البحوث المشاركة كانت في مجالات مثل البحوث العلمية الأساسية ومجالات البحوث الطبية الميدانية بالإضافة إلى التجارب البحثية".
وقال الدكتور القرني "يتم دعم الباحثين والبحث من جهات مختلفة من ضمنها مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، والذي يقدم دعما ماديا وعلميا للباحثين، كما يتلقى الباحثين دعما من الجامعات بصورة عامة، بالإضافة إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية".
وأوضح أن "المشاركات على مستوى عال من الجودة والإتقان، وتلقينا مشاركات من جميع أرجاء المملكة، لأن مثل هذا البحث يرتقي بالخدمة المقدمة للمريض من حيث الجودة ومن خلال أنه رافدا من روافد المعرفة الطبية التي يبنى عليها الطب المبني على البراهين، والذي هو ثورة حديثة في المجال الصحي".