علم المملكة العربية السعودية موقع حكومي رسمي تابع لحكومة المملكة العربية السعودية
المصداقية

روابط المواقع الالكترونية الرسمية السعودية تنتهي بـ med.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التابعة للجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ med.sa

الأمان

المواقع الالكترونية الحكومية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير و الأمان.

المواقع الالكترونية الآمنة في المملكة العربية السعودية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير.

هيئة الحكومة الرقمية
مسجل لدى هيئة الحكومة الرقمية برقم: 20251201338
نشرت في: 10/24/2011



اختتمت مؤخرا فعاليات المؤتمر الأول لتقييم التقنيات الصحية والذي نظمته الشئون الصحية بالحرس الوطني وذلك بالتعاون مع المركز الوطني الخليجي للممارسات الصحية المبنية على البراهين بحضور جمع كبير من المسئولين والتنفيذيين في القطاعات الصحية المدنية و العسكرية.

ناقش المؤتمر عددا من الموضوعات والمحاور الهامة في مجال تقييم التقنيات الصحية كان من أبرزها مناقشة أهمية تبني المنهج العلمي لتقييم التقنيات الصحية الحديثة المبنية على البراهين والأدلة وعدم اتخاذ القرارات بناء على معلومات تروجها الشركات الصانعة، وكذلك أهمية تبادل المعلومات بين القطاعات الصحية المختلفة حول نتائج استخدام الأدوية والأجهزة الحديثة بحيث يستطيع كل قطاع الإستفادة من تجارب الآخرين وتقديم معلومات عن أي قصور في هذه المستجدات.

وتكمن أهمية هذا المؤتمر في أن صناعة القرار في الحقل الصحي يواجه الكثير من التحديات نضراً لوجود كم هائل من الدراسات والمعلومات عن التقنيات الصحية الجديدة كالأدوية والأجهزة الصحية وبرامج الكمبيوتر والتي تطرح في الأسواق باستمرار لتساهم في رفع مستوى الخدمات الصحية الحديثة واحيانأ يكون العكس، وتكون المعلومات عن هذه التقنيات الحديثة قليلة أو نادرة تماماً. كما أن من التحديات الأخرى في هذا المجال موضوع بناء القرار على بعض الدراسات التي قد تكون متناقضة أو قد تكون أحيانا دراسات ضعيفة وفيها تلاعب بنتائجها من قبل الشركات الصانعة والتي قد تعطي نتائج غير صحيحة ومبالغ في فائدتها. لذلك يؤكد المؤتمر على وجوب جمع المعلومات واستخلاصها بكفاءة عالية حتى لا يقع صانع القرار في استنتاجات خاطئة، وبعد ذلك يتم تقييم نتائج التقنيات الصحية الجديدة من جميع الزوايا كالأمان والفاعلية والسعر المقارن بالنتائج ورأي المجتمع والرأي القانوني والأخلاقي في حالة قبولها أو رفضها، حيث يمكن أن تجمع الدراسات المتعددة في تقرير واحد وبشكل علمي وتقدم في قالب يستطيع من خلاله واضعي الاستراتيجيات الصحية والأنظمة الصحية على اتخاذ القرارات الصحيحة.

ويذكر أنه يوجد عدة مراكز لدراسة التقنية الصحية في العالم والتي يعتمد عليها المشرعون لصناعة القرار وأكثرها شهره هو مركز NICE في بريطانيا، ووجود مثل هذا المركز على أرض الوطن سوف يسهم بشكل كبير في رفع الكفاءة الصحية واستبعاد التقنيات المكلفة غير ذات المردود الصحي.

وقال مدير المؤتمر العقيد الصيدلي منيع البلاع: إن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات الهامة كان أبرزها: التوصية بالرفع للمسئولين في القطاع الصحي في الشئون الصحية بالحرس الوطني بأهمية تبني فكرة وجود مركز متخصص لتقييم التقنيات الصحية الحديثة أسوة بكثير من الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا ليقدم هذه الخدمة على المستوى المحلي والخليجي، بالإضافة إلى أهمية وجود دورات تدريبية عن تقييم التقنيات الحديثة لصانعي القرار والتنفيذيين في القطاع الصحي، كما أوصى المؤتمر بتدريس موضوع تقييم التقنيات الصحية في المستوى الجامعي وما بعد المستوى الجامعي بحيث تكون هناك برامج ماجستير ودكتوراه لصقل مهارات العاملين في هذا المجال و لإيجاد خبراء على مستوى عالي يستطيعون إجراء الأبحاث والمساعدة في صناعة القرار.

وقد اتفق الحاضرون أيضا على أهمية عقد علاقة إستراتيجية مع احد المراكز المتقدمة في العالم لتولي تطوير هذا المجال في المنطقة. كما أوصى المؤتمر بأهمية تبادل المعلومات بين القطاعات الصحية المختلفة وإيجاد رابطة تعمل على نشر المعلومات عن تقييم التقنيات الصحية الحديثة بين المسئولين في القطاعات المختلفة.

زر لبدء المحادثة الفورية