أعلن رئيس الفريق الطبي الجراح العالمي الدكتور عبدالله الربيعة نجاح فصل التوأمين المتلاصقين الجزائريتين سارة وإكرام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض بعد عملية استغرقت نحو 11 ساعة يوم الخميس 12 ربيع الآخر 1432هـ الموافق 17 مارس 2011م.
وكان التوأم الجزائري قد وصل إلى المملكة يوم الأربعاء 27 ربيع الأول 1432 الموافق 2 مارس 2011 قادمين من جمهورية الجزائر الشقيقة وذلك بناءا على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والذي آمر باستضافتهم ووالديهم وإجراء الفحوصات اللازمة لهم .
ويذكر أن التوأم كان يشترك بالجزء السفلي من الأمعاء وفتحة الشرج وتم التعامل معها وفق التروية الدموية والعصبية. كما أن الاشتراك في الجهاز التناسلي الخارجي كان قليلا جدا وتم الفصل بسهولة في مرحلة الترميم وهي إعادة تأهيل الجهاز التناسلي إلى الخارج. وبين الدكتور احمد الفريان من فريق جراحة المخ والأعصاب إنه استطاع مع زملائه الدكتور علي بن سلمة والدكتور خالد المسرع تحديد معالم العمود الفقري وفتح القناة العظمية للعمود الفقري ثم تحديد السحايا الملتصقة بين الطفلتين حيث تم الاطلاع على العمود الفقري المتصل بينهما والذي وجد فيه تقاطع للأعصاب وتم التعامل معها بكل نجاح وفصل النخاع الشوكي وإغلاق السحايا.
وفي جراحة التجميل قال الدكتور مناف العزاوي أنه تبين بعد العملية أن الفراغ تقريبا من بين 15 إلى 17 سم يقارب الشكل الدائري حيث تم ترميم السحايا ومنطقة العجز. وأوضح الدكتور احمد الرميان من فريق الأعصاب انه تم التعامل مع فصل الظفيريه العصبية المشتركة بين الطفلتين بكل نجاح وأعطيت لكل طفلة الظفيرة العصبية التي تخصها.
وثمن وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبد الله الربيعة باسمه ونيابة عن زملائه وكافة المنتسبين للصحة اهتمام القيادة الحكيمة. وقال:" إننا نحمد الله على سلامة ملك القلوب والعطاء والإنسانية وملك المحبة الذي أحب شعبه فاحبوه وبادلوه بذلك وفاءً , وأحبه العالم العربي والإسلامي والعالم اجمع وهاهو يقدم مثلا أعلى في الإنسانية والمحبة للطفلتين " سارة وإكرام" وهو عندما كان في المستشفى ويعاني من آلام وكان في فترة ما بعد إجراء العملية الجراحية ومع ذلك يلامس حاجة الطفلتين ويوجه حفظه الله بنقلهما وعلاجهما في مملكة الإنسانية."
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي وجه باجراءها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي يصل عددها 29 عملية فصل ناجحة عكست المستوى المتطور الذي وصلت إليه الخدمات الطبية في بلادنا.