افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله نائب رئيس الحرس الوطني للشئون التنفيذية يوم الأحد 17 أكتوبر 2010 م الإجتماع السنوي الخامس للمركز الخليجي لمكافحة العدوى وفعاليات الدورة التدريبية الخامسة في مكافحة العدوى للجمعية الطبية الأمريكية لعلم الأوبئة والذي تنظمه الشئون الصحية بالحرس الوطني في لرياض بقاعة مكارم في فندق ماريوت الرياض.
وجاء في تصريحات سموه كشف عن معاناة ضباط وأفراد الحرس الوطني للحصول على الخدمات الطبية بالحرس الوطني وذلك بسبب الضغوط الكبيرة الناتجة من المواطنين من خارج القطاع. لكنه شدد على عدم التفريق في تقديم الخدمات الطبية بالحرس الوطني بين المواطنين.
كما أشار إلى أن التطور الكبير الذي تشهده بلادنا في كافة المجالات ومنها القطاع الصحي إنما يعكس ما توليه قيادتنا الحكيمة من اهتمام كبير إلى وسائل الخدمات الصحية المتعددة التي يتم التركيز فيها على تطبيق أعلى معايير الوقاية العالمية لتقديم أفضل رعاية طبية. وأكد سموه على أن تنظيم الشئون الصحية بالحرس الوطني لهذا الاجتماع يجسد المفهوم الحقيقي للدور البناء الذي تقوم به المؤسسات الصحية والعلمية خدمة للمجتمع وتأكيداً على الاهتمام بالرعاية الصحية بما يعزز ثقافة الفرد والمجتمع علماً وسلوكاً.
عقب ذلك ألقى المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي أبرز فيها الإنجازات الطبية التي حققتها صحة الحرس الوطني ومنها حصول إدارة الطب الوقائي وبرنامج مكافحة العدوى هذا العام على أول جائزة عالمية مشتركة من أهم منظمتين أمريكيتين وهما الجمعية الأمريكية لعلم الأوبئة في الرعاية الصحية وجمعية أخصائي مكافحة الأوبئة والعدوى الأمريكية تقديراً لجهودها الحثيثة في مجال دعم الاستقصاء الوبائي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى ودورها المتميز الذي قامت به مع الدول الخليجية في التركيز على البرنامج العالمي لتعقيم اليدين التابع لمنظمة الصحة العالمية منذ بداية عام 2005م والذي كان له الأثر الكبير في الحد من انتشار العدوى في المنشأت الصحية.
من ناحيته قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق خوجة إن مشكلة العدوى المكتسبة داخل المؤسسات والمرافق الصحية من المشاكل التي تؤرق النظام الصحي العالمي والإقليمي والوطني وهي ظاهرة تنتشر بين دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء، وتعتبر أحد أسباب عبء المرض والوفيات بين المرضى المنومين والمراجعين للمنشأت الصحية.
إلى ذلك أوضحت رئيس اللجنة المنظمة للاجتماع مديرة إدارة مكافحة العدوى بالشئون الصحية للحرس الوطني الدكتورة حنان بلخي إلى أن الاجتماع سيتناول خلال أيامه الخمسة عدداً من المحاور منها تاريخ نشوء الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، وسياسة منظمة الصحة العالمية لسلامة المرضى من الإلتهابات المعدية، وتجربة دول أعضاء المجلس الأوروبي في مكافحة الأمراض المعدية ونشوء الأمراض الجرثومية المستعصية للمضادات الحيوية، ونشوء الأمراض المستدمية في الجزيرة (حمى الضنك، حمى الخمرة، الملاريا)، كما سيتناول أيضا الخبرة الألمانية حول برنامج نظافة اليدين لدى العاملين في القطاع الصحي ومراقبة نشوء العدوى في المستشفيات وطرق مكافحة أهم الإلتهابات المصاحبة للمرضى المنومين وأخلاقيات ممارسي مكافحة العدوى إضافة إلى أحدث
وأنجح طرق تعقيم غرف المرضى والمستلزمات الطبية.
وفي ختام الحفل تسلم سمو الأمير متعب درعا تذكاريا من معالي الدكتور القناوي ثم افتتح المعرض الطبي المصاحب للفعاليات.