اختتمت اليوم الأربعاء 10 جمادى الآخرة 1430هـ فعاليات المؤتمر العالمي عن إدماج سلامة المريض في المناهج الطبية الذي نظمته جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية والشئون الصحية بالحرس الوطني تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي ومعالى الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي - مدير الجامعة والمدير العام التنفيذي للشئون الصحية - وبحضور عمداء كليات الطب بالمملكة وبمشاركة نخبة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال التعليم الطبي وسلامة المرضى.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور يوسف بن عبد الله العيسى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية وعميد كلية الطب في كلمته الافتتاحية نيابة عن الدكتور بندر القناوي أن هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى على المستوى الدولي يأتي ليؤكد التزام الشئون الصحية بالحرس الوطني بالمعايير العالمية للجودة النوعية وسلامة المرضى وتمحور الرعاية الطبية التي تقدمها حول المريض، وكذلك استشعارًا من الجامعة لدورها في مجال التعليم الصحي الأكاديمي تحقيقًا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بوصول الخدمات الصحية والتعليم العالي لأعلى المستويات، خاصة وأن كلية الطب بالجامعة تعد من أول ثلاث كليات بجامعات عالمية تطبق دمج سلامة المريض في مناهج الطبية.
وتابع موضحًا: إننا نتطلع إلى اكتمال المدن الجامعية بالرياض وجدة والأحساء ومستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية خلال العامين القادمين بمشيئة الله بجانب العديد من المنشآت الصحية الأخرى التي ستعزز قدراتنا على تقديم رعاية صحية متقدمة لمنسوبي الحرس الوطني والمشمولين بالعلاج من المواطنين إضافة إلى التوسع في التعليم الصحي العالي والأبحاث والتي تلقى جميعها كل دعم من سمو نائب الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية.
من جانبه أعرب الدكتور محمد بن سعد المعمري رئيس اللجنة العلمية والعميد المشارك للشؤون السريرية بكلية الطب ومستشار الإتحاد العالمي لسلامة المرضى نيابة عن القائمين على المؤتمر عن الشعور بالارتياح نتيجة الإشادة التي تلقوها من راعي المؤتمر ومن عمداء كليات الطب في المملكة لأهمية المحاور التي تناولها المؤتمر وشملت سلامة المريض في نسق الرعاية الصحية وبرنامج سلامة المريض في المناهج الطبية وطرق تعليمه ومخرجاته التعليمية ومن الاهتمام الكبير من الحضور بأهمية تفعيل هذا البرنامج في المناهج الصحية، خاصة أن جلهم من المهتمين بالتعليم الطبي والجودة النوعية وسلامة المريض.
وأضاف: ونظرًا لتخصص الجامعة في التعليم الصحي، فقد تلقت كلية الطب دعوة من الاتحاد العالمي لسلامة المريض التابع لمنظمة الصحة العالمية في مارس 2008 للمشاركة في تنفيذ خطته المتعلقة بإدماج سلامة المريض في المناهج الطبية، ولذلك شاركت بفعالية خلال عام كامل في إعداد منهج إبداعي حديث عن سلامة المريض مع عدد من الجامعات العريقة مثل جامعتي موناش وسيدني بأستراليا وجامعة تورنتو بكندا وجامعة أبردين ببريطانيا، وتفخر الجامعة بأنها أول من استطاع دمج هذا البرنامج كاملاً في مناهجها.
واستطرد منوهًا إلى أن اللجنة المنظمة وحرصًا منها على تعميم تجربتها محليًا وإقليميًا وعالميًا فقد أنشأت موقعًا على الشبكة العنكبوتية يحوي كافة المحاضرات ومنهج سلامة المرضى والروابط المهمة هو: (http://com.ksau-hs.edu.sa/ps ).