
اختتمت "الندوة العالمية التوعوية الأولى للرعاية التلطيفية"، والتي نظمها قسم الرعاية التلطيفية بمركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل للأورام في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، وشارك فيها نخبة من الأطباء المتخصصين والخبراء في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها لمناقشة العديد من المواضيع ذات العلاقة بالرعاية التلطيفية وجمع الجهود المختلفة للوصول إلى رعاية صحية أفضل.
بدأ الحفل بالقرآن الكريم وافتتحه وكيل جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية للدراسات العليا الأستاذ الدكتور راشد الراشد، ثم ألقت رئيسة اللجنة العلمية استشاري الرعاية التلطيفية بمركز الأميرة نورة للأورام الدكتورة أريج مطر كلمة أشارت فيها إلى أن هذه الفعاليات تستهدف كافة أفراد المجتمع، كما تطرقت إلى حاجة المجتمع للرعاية التلطيفية ومدى تأثيرها على المرضى وأسرهم.
بعد ذلك ألقى مدير مركز الأميرة نورة للأورام الدكتور عبد الوهاب انديجاني كلمة أوضح فيها أن الرعاية التلطيفية تعني الرعاية المتكاملة والشاملة المقدمة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ومستعصية وأسرهم من قبل فريق طبي متخصص. ويرتكز طب الرعاية التلطيفية على حق المرضى وأسرهم في معرفة المرض ومراحل تطوره وحق المريض في تحسين نوعية حياته. فقد قام قسم الرعاية التلطيفية بمركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للأورام للسنتين الماضية برعاية 800 حاله جديدة سنوياً تقريبًاً محوله من أقسام مختلفة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، وتتم متابعتهم من خلال الأقسام الداخلية بالمستشفى والعيادات الخارجية وبرنامج الرعاية الصحية المنزلية التابعة للمستشفى.
ثم تحدث مدير الشؤون الأكاديمية الدكتور منصور القرشي عن أن الهدف وراء إستضافة مدينة الملك عبد العزيزالطبية بجدة لهذه الندوة هو لتزويد الأطباء بأحدث المعلومات الجديدة في هذا المجال للإرتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. وقال أن المسؤولون بالشئون الصحية بالحرس الوطني دأبوا على إثراء الفكر الطبي وتزويد العاملين بهذا الصرح الطبي العملاق، بكل ما هو جديد لنواكب المسيرة ونسير يداً بيد إلى الغاية والهدف المنشود.
ألقى بعد ذلك وكيل جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية للدراسات العليا الأستاذ الدكتور راشد الراشد كلمة الإفتتاح الذي بين فيها أن الشئون الصحية بالحرس الوطني لم تغفل دورها الاكاديمي والتعليمي والتدريبي، وإنما كانت سباقة لتبني أفضل البرامج للتعليم الصحي والدراسات العليا بهذا الوطن، وقد أسفرت هذه البرامج عن إنشاء أول جامعة في الشرق الاوسط تعنى بالعلوم الصحية وتقدم أحدث برامج التعليم الطبي والتمريض والعلوم الصحية المساعدة. وكذلك بدأت هذه الجامعة الحديثة بتطبيق أول برنامج ماجستير للمعلوماتية الصحية، واحتضنت أول جمعية للمعلوماتية الصحية، كما انشأت مركزاً للابحاث الطبية، ومن هذا المنطلق كان هذا الملتقى الطبي "الندوة العالمية التوعوية الأولى للرعاية التلطيفية" استكمالا للبرامج الاكاديمية والتعليمية.
هذا وقد ألقى في هذا الملتقى الطبي المفكر والداعية الإسلامي الشيخ الدكتور سليمان العودة محاضرة بعنوان "النظرة الشرعية للرعاية التلطيفية" لاقت الإستحسان من الحضور.