بعد تماثل التوأم للشفاء واكتمال برامج العلاج الطبي والتأهيلي قرر الفريق الطبي المشرف على حالتيهما السماح بعودتهما إلى العراق الشقيق وهما يتمتعان الآن بصحة تامة بعد مرور عام تقريباً من وصولهما إلى مملكة الإنسانية في يوم الجمعة 27 ربيع الأول 1429هـ الموافق 04 أبريل 2008م.
الجدير بالذكر أن التوأم أتى إلى المملكة العربية السعودية بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه – وأنه تم إجراء عملية فصل التوأم العراقي "إياد وزياد" بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض في يوم السبت 25 شوال 1429هـ الموافق 25 أكتوبر 2008م من قبل فريق جراحي متعدد التخصصات برئاسة صاحب المعالي وزيـر الصحة ورئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوأم السيامية الدكتور/ عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
ومما يجدر ذكره أن الطفلين العراقيين ولدا ملتصقين في منطقة الصدر والبطن، وحال وصولهما للمملكة أجريت لهما فحوصات عديدة وعقد الفريق الطبي عدة اجتماعات تقرر على ضوء معطياتها إمكانية إجراء عملية الفصل بنسبة نجاح تتجاوز (65 %). وشارك في عملية الفصل هذه - التي استغرقت زهاء الـ (15) ساعة - فريق جراحي مكون من 28 متخصصا وتكللت - بفضل من الله تعالى وتوفيقه- بالنجاح، ومن ثم نقل الطفلين إلى وحدة العناية المركزة للأطفال والتي مكثا فيها بضعة أسابيع قبل نقلهما إلى أحد أجنحة الأطفال، وهناك خضعا لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف لإعادة كافة الوظائف العضوية والنفسية إلى معدلها الطبيعي.
ولقد ثمن كل من والدي الطفلين والمسؤولين في سفارة العراق الشقيق بالرياض هذه المكرمة الإنسانية الكبيرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وكذلك الرعاية الطبية التي تلقاها التوأم من قبل الفريق الطبي المتعدد التخصصات المشرف على حالتهما قبل وبعد العملية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.