تمكن الفريق الطبي بمركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة من تسجيل حضور رائع خلال مشاركته الفعالة في المؤتمر العالمي الخاص بعمليات القسطرة التداخلية لأمراض القلب الصمامية بالولايات المتحدة الامريكية بسان ديجو حيث تم بنجاح تام ومميز بث حالتين من خلال النقل التلفزيوني المباشر من معمل قسطرة القلب بالمركز الى قاعة المؤتمر وتم اجراء عمليات القسطرة وشاهدها اكثر من 80 الف من الحضور .
ولقد علق رئيس المؤتمر العالمي الدكتور/ زياد حجازي من موقع الحدث بأن اختيار الحالات كان اختياراً موفقا ومتميزاً وكان اداء العمليات متقنا وناجحا واضاف "نحن مثمنين لمشاركة مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب بالشوون الصحية بوزارة الحرس الوطني الناجحة فهي مشاركة مبهرة و على مستوى عالي من الاداء". ان مثل هذه المؤتمرات العالمية تتميز بوجود نخبة كبيرة من الخبراء في مجال القسطرة التداخلية للقلب من ضمن الحضور يتبادلون خبراتهم العلمية، بالاضافة الى عدد كبير من الممارسين الصحيين من مختلف انحاء العالم. وقد توفر في هذا المؤتمر رابط للبث المباشر عن طريق الموقع الالكتروني للموتمر تمكن من خلاله مجموعة كبيرة من اطباء العالم بمتابعة الحالات التي تم اجرائها في مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب
وقد بدأت المشاركة باختيار حالتين من ضمن مجموعة من مرضى القلب الذين يعانون من امراض قلبية معقدة وحالات تعاني من عيوب خلقية بالقلب تحتاج الى تدخل جراحي لعلاجها. وفي ما يلي شرح مبسط لهذه الحالتين:-
الحالة الاولى :- مريض يعاني من عدة مشاكل صحية تشمل قصور بالكلى وخضوعه للغسيل الكلوي بالاضافة الى وجود ضيق شديد في الصمام الاورطي مما يستدعى خضوعه لعملية استبدال الصمام باقل نسبة خطورة وقد تم اجراء الفحوصات اللازمة بناء على ذلك وتشمل – اشعة تلفزيونية ومقطعية لدراسة الصمام وتحديد مقاس الصمام المناسب للتبديل وذلك بناءاً على المواصفات والمعايير المعتمدة لمثل هذه الحالات. وقد تم خلال عملية القسطرة زراعة الصمام المناسب ، ولوحظ تقبل القلب للصمام وتحسن الاداء الوظيفي له بالاضافة الى استقرارالعلامات الحيوية للقلب وتمت افاقة المريض بدون أي مضاعفات ومن ثم تم نُقله للعناية القلبية ، للملاحظة الطبية وف خلال 24 ساعة كان المريض يتمتع بصحة جيدة وطبيعية كما اشارات الفحوصات بعد العملية بنجاح وضع الصمام ووظائفه الحيوية.
اما الحالة الثانية :- فكانت للمريض يعاني من ضيق في الشريان الابهر والمعروف كعيب خلقي يؤدي الى ارتفاع شديد في ضغط الدم ، وقد تم اجراء الفحوصات المطلوبة ومن ثم تقررتوسيع الشريان عن طريق القسطرة ووضع دعامة حيث انتهت العملية بنتائج ممتازه ، وقد لوحظ تحسن الاداء الوظيفي والعلامات الحيوية للقلب وتمت افاقة المريض ونُقل للعناية القلبية بدون أي مضاعفات ،وبعد ال 24 ساعة ملاحظة طبية للعملية تمتع المريض بتحسن واضح مما مكنه من مارسة النشاط الطبيعي بدون اي اعراض.
وتعتبر هذه الاجراءات الطبية من احدث ما توصل إلية العلم الحديث في مجالات امراض قسطرة القلب كما تعد انجازاً طبياً يضاهي بنتائجه المتميزة العمليات الجراحية ، كما ستُسجل هذه الحالات التي أُجريت بنجاح بالمركز لتستخدم كمادة تعليمية ضمن فعاليات مؤتمرات أمراض القلب والقسطرة التداخلية .
ان المستوى العلمي الذي يتمتع به اعضاء الفريق يعكس مدى فعالية الكفاءات المتخصصة بالمركز والامكانيات المتوفرة و التي سهلت نجاح هذا الحدث العالمي الهام . كما يحرص القائمين بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني توفير الدعم الكامل لمثل هذه الانجازات التي تُشرف الوطن و أبنائه.