
منحت الكلية الأمريكية لعلم الأمراض إدارة المختبرات في مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل للحرس الوطني في الدمام مؤخراً شهادة الجودة النوعية الرفيعة والإعتراف بالمختبرات كواحدة من أبرز المختبرات على مستوى العالم، حيث لا تمنح هذه الشهادة إلا للمختبرات التي تجاوزت إختبارات مكثفة ودقيقة لتصنيفها ضمن الأفضل عالمياً، "ليصبح بذلك مرجعاً قوياً في تشخيص الأمراض بشكل دقيق ما يساعد على الوصول للعلاج بنجاح"، بحسب تصريح المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج.
تمنح الكلية الإعتراف الدولي والشهادة بعد أن تؤكد على وجود الجودة النوعية في كفاءة الفحوصات ومدى اعتبارها إذ أنها لا تقبل الجدل أو الخطأ أو حتى الإحتمال، ويهدف برنامج اعتماد المختبرات التابع للكلية الأمريكية لعلم الأمراض في تحسين سلامة المرضى من خلال العمل على تقديم جودة الخدمات المرتبطة بعلم الأمراض والمختبرات، والتثقيف وتحديد المعايير وضمان وفاء المختبرات بالمتطلبات التنظيمية أو تجاوزها لتلك المتطلبات، وعند استكمال عملية الفحص بنجاح، يتم منح المختبر شهادة اعتماد من الكلية الأمريكية لأخصائيي علم الأمراض، وبذلك يصبح المختبر جزءاً من مجموعة من المختبرات المتميزة حول العالم، تفي بمعايير التفوق والامتياز على أعلى مستوى.
و يعتبر هذا الإنجاز من قسم المختبرات في المستشفى إنجازا كبيرا للوطن، ومشاركة المستشفى الدائمة في هذه التقييمات العالمية هدفها الرئيسي ضمان الجودة النوعية وإعطاء الثقة التامة بمستوى الكفاءة في تقديم الجودة والرعاية الصحية من خلال الكفاءات البشرية والتقنيات الحديثة التي توفر الدقة الكبيرة في النتائج. إذ يتجاوزعمل المختبر التشخيص ليصل إلى تحديد مدى تقدم المرض وتحديد الحالة التي وصل إليها وإعطاء معلومات هامة تساهم في العلاج، ليكون المختبر مرجعاً لجميع المختبرات الأخرى الإقليمية.
و اضاف الدكتور العرفج "يسعى المختبر وبشكل مستمر إلى تطوير وتحديث ما يقدمه من خدمات بإضافة آخر ما توصل إليه العلم الحديث من أجهزة ومعدات تقنية متميزة من أجل دقة النتائج وسرعة الحصول عليها إلى جانب إضافة المزيد من الفحوصات الحديثة للمساهمة في تطوير العلاج ".
من جهته قال نائب المدير الاقليمى التنفيذي للشؤون الطبية في مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل الدكتور احمد الشعيبي أن "النتيجة جاءت بعد عمل متواصل ودؤب، بدأ بالتسجيل من طريق موقع الكلية الأمريكية لـ"للباثولوجي"، ومن ثم يتم إرسال عينات المختبر لفحصها ومقارنتها بالنتائج الموجودة، وتمتد هذه الإختبارات لعامين متواصلين تكثف فيها الفحوصات ومقارنة النتائج ويتم فحص أكثر من 250 عينة جميعها مطابقة للنتائج، ويستمر هذا الاختبار بعد منح الإعتراف والشهادة على مدى سنتين".
يسعى قسم المختبر في مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل للحرس الوطني إلى أن يكون مختبراً نموذجياً على مستوى الشرق الأوسط من حيث دقة النتائج والخدمات التي يقدمها إلى جانب تطوير الكفاءات البشرية مع ما يتماشى مع التوجيهات الاستراتيجية للقطاع الصحي في الحرس الوطني حيث أوضحت الاستاذة مني الدوسري مديرة إدارة المختبر أن "الكلية أرسلت أكثر من 2000 معيار، تم من خلالها تقييم المختبر، وبعد الانتهاء من جميع المعايير وتنفيذها بشكل دقيق أرسلت الكلية وفداً مكوناً من ثمانية أشخاص للوقوف على عمل المختبر ومقارنة المعايير والضوابط، وبعد التأكد من صحتها تمنح الكلية المختبر الشهادة والإعتراف، ونحن نفتخر بتحقيق هذا الإنجاز العالمي المهم الذي يثبت المكانة الطبية التي وصلنا إليها، حتى أصبحنا في صفوف المختبرات العالمية الرائدة".