نجح فريق جراحي في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء من انقاذ حياة عامل بعد أن أدخل للعناية المركزة وهو في حالة حرجة قدرت نسبة نجاته من الموت بنسب ضئيلة جداً، وسجلت حالته أيضاً بالغير "مستقرة والخطرة جداً"، حيث أن المريض أدخل للمستشفى وهو يعاني من كسور ورضوض شديدة في الحوض ونزيف داخله نتيجة لضرب أسنان الجرافة له مباشرة ولأكثر من مرة أثناء قيامه بعمله، ما نتج عنه إصابة بالغة.
وأوضح المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن "الحادثة وقعت قبل ستة أشهر، وكان في حالة مرضية متقدمة، إلا أن التدخل الطبي المتميز، والرعاية الصحية التي نالها كانت سبباً من أسباب عودته للحياة".
من جهته قال استشاري المسالك البولية في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء والطبيب المشرف على حالة المريض الدكتور محمد سمور أن "المريض وصل وهو يعاني من صدمة إلتهابية جرثومية ناتجة عن إلتهاب شديد في جروح الحوض، وتمزق في مجرى البول الخلفي وإصابة في المثانة، ما جعل حالته الصحية غير مستقرة، وكان الحوض مفتوحاً والصديد يخرج منه".
أجريت للمريض عمليات عدة لترميم المجرى البولي الخلفي، مع جراحات طبية تسمى بالترقيع الجلدي. وأوضح الدكتور محمد سمور أن "نسبة الفشل بسبب استخدام طريقة عملية معقدة ومعروفة جراحياً، وهي تخفض نسبة الفشل، ولا تجرى إلا نادراً بسبب صعوبتها"، كما أجريت عملية لتقوية عضلات التحكم بالبول.
والجديربالذكر أن المريض لم يكن قادراً على التحرك وأغلب الوظائف لديه معطلة، والآن يتمتع بصحة كبيرة نتيجة للرعاية الصحية المتكاملة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني.