أقام مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالأحساء، فعاليات يوم الصحة النفسية العالمي، والذي شمل على مجموعة متخصصة ومكثفة من المحاضرات، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج إلى أن "هذا اليوم يحظى باهتمام كبير من المنظمات والمؤسسات النفسية، والذي يتم فيه تسليط الضوء على وجوب زيادة الوعي حول أهمية الصحة النفسية، من خلال عقد دورات ومؤتمرات تتطرق لمواضيع عدة متصلة بالصحة النفسية".
وقال "تحرص الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني على مثل هذه الفعاليات والتي تنعكس نتائجها إيجابياً على منظومة العمل"، مضيفاً "لدينا قسم متخصص بالصحة النفسية ولهم إنجازاتهم الكبيرة، وعملهم الدؤوب شاهد على أهمية ما يقومون به تجاه الموظفين أو ذويهم، أو حتى المرضى التابعين للمستشفى".
وركز المؤتمر في هذا العام على الحديث عن "الصحة النفسية في مجالات العمل"، وأوضح استشاري الطب النفسي ورئيس قسم الصحة النفسية في مستشفى الملك عبدالعزيز أن "هذا اليوم صادف التقييم الدوري لمراكز تدريب أطباء الصحة النفسية في المنطقة الشرقية، وتم اختيار مركز تدريب أطباء الصحة النفسية في مستشفى الملك عبدالعزيز الأول على مراكز المنطقة، واختيار رئيس التدريب في المستشفى الدكتور مجدي أحمد، الأول على رؤساء مراكز التدريب في الشرقية، وهذا إنجاز يضاف إلى الانجازات الكثيرة التي حققها المستشفى".
وتحدث الدكتور فتحي من خلال محاضرته عن "الضغوطات المجتمعية، وتأثيراتها النفسية على الفرد والمجتمع"، مبيناً "كيف أن لكل إنسان قدرات للتعامل مع الضغوطات الخارجية والداخلية إلى حد معين، حيث يمكن التعامل إيجابياً معها، ويساعده في الانتاج، وأيضاً التأثير السلبي لازدياد الضغوطات فوق مقدرة الشخص مما يؤدي إلى الأمراض النفسية".
من جهته تحدث استشاري الطب النفسي الدكتور مجدي أحمد عن "بيئة العمل وأهميتها في التأثير على الأداء والانتاج، سواء كان ذلك سلبيا أو إيجابيا"، مضيفاً بان "بيئة العمل السلمية يجب أن تراعى فيها احتياجات كل من مقدم الخدمة ومستقبلها وأن العلاقات السليمة والمبنية على الاحترام المتبادل، هي أساس البنية السليمة للبيئة السليمة".
فيما قدم ممرض الصحة النفسية علاء حسن ورقة تحدث من خلالها عن "الذكاء العاطفي"، وأوضح أن "الذكاء يكمن في معرفة وفرز المشاعر الشخصية، وأيضاً مشاعر الآخرين، واستخدامها بطريقة سليمة لتحفيز النفس، وتحفيز الآخرين وإدارة العواطف بطريقة سليمة ومناسبة مع الآخرين"، وشدد على أهمية الذكاء العاطفي في مجالات العمل وطرق تطويره.