
كرم قسم علم الأمراض والطب المخبري في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء للسنة الثالثة على التوالي أكثر من 67 متبرع بالصفائح الدموية، تجاوزت تبرعات أكثرهم 23 مرة وتعد هذه التبرعات خلال العام الواحد انجاز كبير للمتبرع وخصوصاً بالصفائح الدموية. حيث أن الحد المسموح به للتبرع في السنة للشخص الواحد وهو 24 تبرع.
قال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية لوزارة الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن "تكريم هؤلاء المتبرعين واجب علينا، لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح برامج التبرع بالدم في المستشفى".
وأوضح أن "الشؤون الصحية تعمل وبشكل كبير من أجل الاستمرار في تنفيذ البرامج والأنشطة التي تنعكس إيجاباً على صحة المريض، وتساهم في إنقاذ الأرواح، وما هذا البرنامج إلا واحد من تلك الإسهامات التي تحقق الأهداف المنشودة".
من جهته قال نائب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الطبية في مستشفى الملك عبد العزيز الدكتور علي القرني خلال كلمته التي ألقاها في حفل التكريم أن "الشكر لا يكفي والتكريم قاصر في مقابل ما بذلوه هؤلاء المتبرعين، الذين لم يحددوا ولم يعرفوا لمن سيتبرعون ومن سينقذون، وهذا قمة العطاء والبذل"، مضيفاً "بعد متابعة طويلة وتدقيق في الاحصاءات والتقارير يمكن أن نؤكد أن مستشفانا لم يعاني من نقص في كمية الدماء، والتي تتوفر وبشكل جيد ومنتظم، والمتبرعون هم أساس ورافد قوي في تحقيق هذه المعادلة".
وأوضح الدكتور القرني أن "تنوع المتبرعين بين أطباء وممرضين وفنيين وموظفين ومواطنين ومنسوبي الحرس الوطني، أمر الذي يظهر حب البذل والعطاء من كافة شرائح المجتمع".
يذكر أن لدى مركز التبرع بالدم قاعدة بيانات، تضم معلومات وافية عن المتبرعين، وتسهم في إعداد الإحصائيات والدراسات من أجل تطوير المشروع حيث لوحظ زيادة العدد ودخول مجموعة جديدة مما يظهر نجاح المشروع.
من جهته قال المدير التشغيلي للمختبرات الطبية في مستشفى الملك عبدالعزيز الأستاذ إبراهيم الشهراني أن نسبة المتبرعين بالصفائح الدموية في تزايد مستمرحيث تم القضاء على النقص الموجود في المستشفى بشكل كلي، مضيفاً "في القريب العاجل سوف يتم افتتاح مبنى التبرع بالدم وهو مبنى متكامل يضم كل أنواع التبرع بالدم ".
وأضاف "سنقوم بتشغيل السيارة المتنقلة للتبرع والتي تضم غرف تبرع متكاملة بمعدل خمسة مقاعد، وسيتم تحديد برامج خاصة لها، وهدفها الوصول إلى المتبرعين في أماكنهم وتتحرك حسب احتياجنا".
أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن التبرع بالدم، يحمل فوائد عدة منها التخلص مستويات الحديد في الدم المرتفعة التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن الحديد يعجل بأكسدة الكوليسترول، وقد يزيد من تلف الشرايين الصغيرة.
وأظهرت الدراسات أيضاً أن الشخص الذي يتبرع بالدم مرة واحدة في السنة، هو أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية، وسرطان الدم، وهو أيضاً ينشط النخاع العظمي المسؤول الوحيد عن تكوين خلايا الدم فبينما يتجدد دم الإنسان طبيعيا كل 120 يوما، فإن دم المتبرع يتجدد بعد 20 يوما فقط، أي أسرع بستة أضعاف، كما أن خلايا الدم الجديدة أنشط في نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم مما يؤدي إلى زيادة النشاط والحيوية.