
أظهرت نتائج الفحص التي خضع لها أكثر من 150 طالب وطالبة حضروا اليوم التوعوي ضد مخاطر السمنة والذي أقامه مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في القطاع الشرقي في نادي الضباط بالمدينة السكنية إلى وجود نسبة كبيرة من الطلاب المهددين بالبدانة، حيث أكدت التحاليل والفحوصات التي أجريت من قبل متخصصين إلى تفاقم المشكلة وارتفاع نسبة المصابين بالسمنة.
وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشئون الصحية في الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج خلال تدشينه لفعاليات يوم السمنة إلى أن الدراسات والبحوث العلمية أثبتت انتشار ظاهرة السمنة في العالم بصورة عامة وفي المملكة بصورة خاصة حيث بلغت نسبتها عند الرجال أكثر من 20% وتجاوزت عند النساء 52%، وهذه النسب في تزايد مستمر.
أثبتت دراسة أجريت على 2589 طفلاً أن أطفال المنطقة الشرقية هم الأكثر إصابة بالسمنة حيث لوحظ أن 11% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وثلاثة أعوام مصابون بالسمنة وأكد إلى أن نسبة السمنة لدى الأطفال بين 4 إلى 8 أعوام 21% و 14 % في الأطفال بين 9 و 13 عام، و 54 % للفئة العمرية من 14 إلى 18 سنة يعاني من السمنة. وترجع الدراسات أسباب تزايد السمنة في المملكة إلى الأمراض الوراثية وأسلوب الحياة الخاطئ والعزوف عن ممارسة الرياضة وتناول الوجبات غير الصحية.
تأتي هذه الفعالية إيماناً من الشئون الصحية بخطورة الموقف حيث أن مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في القطاع الشرقي يسعى إلى توعية المجتمع بخطورة السمنة والتي تحتل المرتبة السادسة بين العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض حول العالم، وخاصة بعد أن وصل عدد الأطفال الأقل من خمس سنوات المصابين بالسمنة إلى 22 مليون طفل على مستوى العالم.
من جهته أشار رئيس اللجنة المنظمة الدكتور علي القرني إلى أن الفعالية استهدفت التواصل مع المجتمع وهي تأتي ضمن حزمة كبيرة من البرامج التي تتفاعل بها الشئون الصحية للحرس الوطني مع شريحة المجتمع، وتمت من خلال معرض كبير ضم منشورات وأفلام وثائقية تبين خطورة السمنة وأضرارها إلى جانب أخذ متخصصين الفحوصات والتحاليل ومن ضمنها السكر وضغط الدم.
تم تقسيم المعرض إلى أقسام عدة منها سلسلة برامج تبدأ بتعليمات مكثفة حول أخطار السمنة وأهمية ممارسة الحياة الصحية وطريقة الغذاء الصحي السليم، ومن ثم قياس الوزن وقياس محيط البطن، وقياس الطول وأخيراً يمنح المرضى استمارة خاصة لتصنيفهم إلى فئة النحافة أو الوزن الصحي أو بداية زيادة الوزن أو السمنة بدرجاتها المختلفة، لينتقلوا بعدها إلى فحص السكر. وتم إعداد محاضرات مصاحبة ناقش الأخصائيون من خلالها السمنة وأخطارها ومسبباتها وطرق الوقاية منها.
أكدت أخصائية التثقيف الصحي زهرة البصري النتائج المفاجئة التي أظهرت أن نحو 48% من الطلاب والطالبات يعانون زيادة في الوزن وهي الخطوة الأولى للسمنة، ونحو 14% يعانون سمنة من الدرجة الأولى أو الثانية، بينما كان محيط الوسط للطلاب من 80 سم إلى 135 سم، ويحدد القياس الطبيعي عالمياً بقياس 102 سم، وعربياً 94 سم، أما الطالبات فبلغ محيط الوسط لديهن من 65 سم إلى 100 سم، والقياس الطبيعي عالمياً لا يتجاوز 88 سم، وعربياً 80 سم.