بحضور سعادة المدير التنفيذي للتشغيل بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي العميد مهندس / خالد بن محمد باكلكا انطلق يوم أمس المعرض الطبي المصاحب لليوم التوعوي لمرضى المفاغرة المعوية الذي نظمه قسم الجراحة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة تحت شعار " العناية بمرضى المفاغرة المعوية "وأشار العميد/ باكلكا في كلمته إلى أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة تشارك في مثل هذه الأيام التوعوية امتدادا لدورها في التواجد والمشاركة في المناسبات الطبية والتثقيفية إيمانا وتأكيدا على أهمية التوعية والتثقيف لجميع فئات المجتمع ، وأن التوعية السليمة للمريض تعتبر من أهم عوامل العلاج فهي حلقة متصلة بين الفريق الطبي والتمريضي للوصول إلى رعاية مثلى للمرضى، كما أن الهدف من إقامة هذه الأيام التوعوية هي العناية بالمريض ومساعدته للاستفادة الكاملة من الخطة العلاجية والعودة السريعة لأداء دوره في المجتمع ، ولتحقيق مبدئنا في التوسع والتعزيز وتقديم خدمة رفيعة المستوى، وتحقيق مطلبنا في المشاركة والارتقاء بهذه المهنة بإضافة كل جديد ومواجهة الصعوبات التي تعوق قيامنا بالأدوار المطلوبة، والمساهمة الفعالة انطلاقا من مبدأ احترام وتقدير هذه المهنة.
وأوضح الدكتور/خالد الرسيني إستشاري جراحة القولون والمستقيم و المشرف على اليوم التوعوي الرابع لمرضى المفاغرة أن الهدف من هذا اليوم هو التوعية لمرضى "المفاغرة" والعناية بهم وبذويهم وتعريف المجتمع باحتياجاتهم حيث أثبتت الإحصائيات العالمية أن هناك مئات الألوف من الأشخاص الصغار والكبار على مستوى العالم قد أجريت لهم هذه النوعية من العمليات الجراحية، ونحن في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة نظمنا هذا المعرض الطبي بمشاركة أقسام عديدة من المستشفى وتشمل أقسام الجراحة وقسم التغذية والتثقيف الصحي والشؤون الدينية وبمشاركة فاعلة من قسم التمريض، وذلك بتعريف المرضى بكيفية العنايه بهذا النوع من الجراحه والترتيبات التي قد يحتاجها المرضى حتى يتكيفوا في حياتهم اليوميه مع هذا النوع من الجراحة.
وأشار الدكتور/الرسيني إلى أن معظم المرضى الذين أجروا جراحة لعمل كيس المفاغرة "الفتحة الإخراجية" يشعروا بالقلق والخوف على مستقبلهم وهذا أمر طبيعي جداً يمكن للمريض الإطمئنان من أن عملية المفاغرة غير مؤلمة، إضافة الى أن الأطباء وكادر التمريض وممرضة العناية بالمفاغرة هم من يساعدون المرضى للتكيف مع كيس المفاغرة والتأكيد على أن طبيعة حياتهم يجب ألا تتغير بسبب العملية الجراحية التي ستتم لهم و سوف تتحسن حالتهم الصحية بإجراء العملية الجراحية، ويصبحون قادرين على تناول الطعام بشكل طبيعي والمشاركة في مجال واسع من الأنشطة الإجتماعية وغيرها، وهناك الكثير من المرضى ما زالوا يمارسوا الرياضة وركوب الخيل والسباحة بدون تأثير عكسي عليهم أو على كيس المفاغرة لديهم".
وقد شارك في المعرض جهات طبية عديدة ذات علاقة بهذا المجال وتم توزيع المطبوعات التثقيفيه التوعويه وذلك بالمدخل الرئيسي لمركز العيادات الخارجية .
من جهتها بينت أخصائية المفاغرة المعوية والجروح عيسية عباس منسقة اليوم التوعوي لمرضى المفاغرة " انه بعد النجاح الذي حققه اليوم التوعوي في السنوات الماضية وبعد الاقبال الكبير من المرضى وذويهم ومن العاملين بالمستشفى على أنشطته حرصنا على تنظيم هذا اليوم مرة أخرى لكي تستفيد منه أكبر شريحة من المرضى والمراجعين لأن مريض المفاغرة المعوية شخص عادي وسوي ومن حقه أن يعيش حياة كريمة مليئة بالحيوية والنشاط وأن لا ينعزل بسبب ما تعرض له من ظروف صحية، ويتم ذلك بتفهم لحالته الصحية والتوعية والتثقيف المستمر له ولذويه وللمجتمع ككل عن هذه الفئة من المرضى ـ وتوفير المستلزمات الطبية التي يحتاجونها والتواصل المستمر معهم ومع ذويهم، وشعارنا دائماً " أنت لست وحدك ودائماً نحن معك " و سوف ننظم هذا اليوم سنوياً لهؤلاء المرضى ، وذكرت/سارة باقازي الأخصائية للمفاغرة أن هذا التخصص يعتبر نادر وأصبح حاجة ضرورية للمجتمع، حيث أن عدد المرضى المصابين بهذه الحالات يحتاجون إلى عناية ودعم مستمر حتى بعد العملية وبعد الخروج من المستشفى وأكدت على أن هذا التخصص أصبح يحتاج إلى توعية وتثقيف كما أنه تخصص جديد وهناك قله في المتخصصين في هذا المجال.