علم المملكة العربية السعودية موقع حكومي رسمي تابع لحكومة المملكة العربية السعودية
المصداقية

روابط المواقع الالكترونية الرسمية السعودية تنتهي بـ med.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التابعة للجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ med.sa

الأمان

المواقع الالكترونية الحكومية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير و الأمان.

المواقع الالكترونية الآمنة في المملكة العربية السعودية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير.

هيئة الحكومة الرقمية
مسجل لدى هيئة الحكومة الرقمية برقم: 20251201338
نشرت في: 7/1/2009

gastertnghai.jpg
نجح مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء من تخليص مريض من وزنه الزائد والذي تجاوز 250 كيلو غرام، وقد غادر المستشفى بعد أن خسر أكثر من 146 كيلو غرام خلال الفترة التي قضاها ضمن برنامج علاجي مكثف. أكد المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر عبد المحسن القناوي أن نجاح العملية والبرنامج الطبي الذي خضع له المريض يضاف إلى عمليات السمنة الناجحة التي تتميز بها الشئون الصحية في الحرس الوطني.

وقد دخل المريض محمد الجيزاني إلى مستشفى الملك عبد العزيز قبل خمسة أشهر بتوجيه ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والذي أمر بعلاجه وتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، وأضاف الدكتور القناوي أن المريض خرج وهو يتمتع بصحة وحالة نفسية جيدة.

وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن المريض لم يكن يحلم في يوم من الأيام أن يستطيع الجلوس بمفرده دون مساعدة بسبب وزنه الزائد حتى جاءت التوجيهات السامية من ملك الإنسانية خادم الحرمين.

وقد حظي المريض منذ وصوله وحتى يوم مغادرته بعناية خاصة ومكثفة لا تختلف عن المرضى الآخرين الذين نوليهم العناية والرعاية، وقد كان يعاني من مشاكل جسدية ونفسية ومن ضيق في التنفس وصعوبة في الحركة إلا أنه ومع تطبيق البرامج العلاجية المكثفة تحول إلى شخص مختلف تماماً ينعم بالصحة والسعادة.

لقد خضع المريض فور وصوله لفحوصات وتحاليل دقيقة لتحديد مشكلة زيادة الوزن عنده، وقال مدير قسم الجراحة في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء الدكتور أحمد السلمان بأن مشكلة المريض تكمن في أمور عدة من أبرزها أن وزنه الزائد لم يكن يسمح له بأن يقف إلى جانب مشكلة إصابته بشلل بسيط في القدم اليسرى أضافت معاناة أخرى لوزنه الزائد.

وأشار الدكتور السلمان إلى أن فور وصول المريض إلى المستشفى تم تشكيل فريق طبي وتمريضي لتشخيص حالته، و بعد الفحوصات والتحاليل تم إجراء عملية جراحية تتضمن استئصال ثلاثة أرباع المعدة وتحويل المجرى إلى الأمعاء الدقيقة السفلى مع عمل فتحة في القولون لإخراج الفضلات، مضيفاً عند أدخل المنظار إلى تجويف البطن لم يمكنهم رؤية أي شيء لأن الأمعاء مصابة بانتفاخ ما يجعل إدخال أدوات الجراحة صعباً جداً لذا قرر الفريق الطبي إنهاء العملية عند هذا الحد خوفاً على حياة المريض.

ومن ثم قرر الفريق الطبي إجراء العملية الثانية بعد أن انقاص وزن المريض مع نظام غذائي صارم أشرفت على ذلك الدكتورة سوسن عبد الحميد لطفي حيث أشارت إلى أن الوزن بدأ ينقص تدريجياً إلى أن استقر على 118 كيلو غرام قبل العملية الثانية وذلك في غضون شهرين، بالإضافة إلى تكثيف العلاج الطبيعي للأطراف السفلية وتمارين لعضلة البطن مما أدى إلى زيادة اللياقه البدنية حتى تمكن من الجلوس والوقوف بمفرده دون الحاجة لمساعدة أي شخص آخر.

وأكد الدكتور السلمان أن هذه العملية لا تجري في الأحساء إلا في مستشفى الملك عبد العزيز بالحرس الوطني وعلى مستوى الشرق الأوسط خصوصاً السمنة المزمنة التي تزيد كتلة الجسم على 92، إذ اكتسب الطاقم الطبي خبرة كبيرة في هذا النوع من العمليات، وتضمن الفريق المعالج أيضاً الدكتور عبد المنعم أبو السل، والدكتور هاني أبو شنب، والدكتور خالد الشبير.

سيخضع المريض إلى متابعة دقيقة في السنة الأولى بمعدل فحص كل ثلاثة أشهر، وتعد عمليته من العمليات الناجحة التي أجريت في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء، ومستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل في الدمام، وحملت هذه العملية الرقم 251 في مثل هذا النوع من العمليات، بينما تجاوز عدد عمليات السمنة إلى أكثر من 450 عملية.

وحذر الدكتور السلمان من أن هناك أزمة سمنة حقيقية تجتاح العالم بوجه عام والمملكة بوجه خاص وخصوصاً المنطقة الشرقية حيث تشير الاحصاءات إلى وجود نسبة 25% من المصابين بالسمنة. تكمن خطورة السمنة في أنها أصبحت متفشية وبشكل كبير بين الأطفال والشباب لذا يجب أن تتنبه الجهات المعنية وتضع حلول سريعة لهذه الأزمة ليكون هناك تغيير منهجي في إيصال التوعية الطبية لمواجهة السمنة، ويمكن أن نؤكد أنها أصبحت وباءاً وخاصة بين الأطفال.

زر لبدء المحادثة الفورية