انطلقت يوم الأثنين الموافق 06/08/1438هـ الدورة السنوية الأولى لطب الأطفال والتي ينظمها قسم طب الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام في مدينة جدة، وتهدف هذه الدورة والتي تعتبر دورة طبية متخصصة لأطباء وأخصائي الأطفال إلى استعراض المواضيع الهامة في جميع اختصاصات الأطفال وزياده المعلومات الطبية وإلقاء المحاضرات من قبل نخبه من الاستشاريين، إلى جانب اكتساب المعرفة الأساسية اللازمة والدراسة المكثفة لاجتياز اختبارات بورد الأطفال، بالإضافة إلى إنشاء التشخيص الطبي والخطة العلاجية لحالة المريض من خلال القاء اسئلة ذات اختيارات متعددة.
وقد أوضح الدكتور/ محمد حصوصه استشاري ورئيس قسم طب الجهاز الهضمي للأطفال رئيس الدورة بأن الدورة تعد فرصة للأطباء والأخصائيين للالتقاء بنخبة من الاستشاريين في مجال طب الأطفال واكتساب المعرفة الأساسية اللازمة والدراسة المكثفة والإعداد لاجتياز اختبارات بورد الأطفال، وأشار إلى أن الدورة بذاتها تستهدف فئات الأطباء والممارسين الصحيين وأطباء برامج الطبيب المقيم وأنها دورة معتمدة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وأضاف الدكتور بأن اقامة مثل هذه الدورات ما هو إلا لمواكبة التطور المستمر في المجال الطبي والصحي المتعلق بصحة وسلامة الأطفال، حيث أن درجة التسارع في الاكتشافات والتطوير في هذا المجال تعد كبيرة وقد أصبح هناك معايير مستحدثة في طرق التشخيص وكذلك أساليب العلاج المقترح، وأكد ايضاً أنه وفريق العمل قد حرصوا على اعداد دراسات وخطط من أجل زيادة المعلومات الطبية وكذلك استقطاب المتحدثين من أجل توفير المجال للمشاركين من اجل اكتساب خبرات جديدة ومهارات اكلينيكية سعياً منهم لمواكبة ذلك التطور، وأشار الدكتور محمد بأن الدورة قد تميزت بالتنوع في المشاركين والمسجلين فيها حيث كان هناك الأطباء المقيمين والأخصائيين القادمين من الدول العربية الشقيقة كدولة قطر ومصر وايضا كان هناك مشاركين من دولة باكستان بالإضافة للأطباء الحاضرين من أغلب المستشفيات السعودية.
أما بالنسبة للمتحدثين المشاركين في الدورة الأولى السنوية فقد حوت القائمة على نخبة من الأطباء الاستشاريين السعوديين البارزين في مجال طب الأطفال والذين لهم باع طويل في المجال الطبي التعليمي الأمر الذي يجعل من هذه الدورة المكان المناسب للاطلاع على أحدث ما وصلت اليه عجلة التطور الطبية في طب الأطفال على المستوى المحلي والدولي، حيث يعكف جميع المتحدثين على مناقشة واستعراض المواضيع الهامة والمستجدة في جميع تخصصات طب الأطفال، علاوة على البيئة المصاحبة والتي تجمع الأطباء والأخصائيين السعوديين بإقرانهم من الدول الأخرى، الأمر الذي يسهل عملية تبادل الخبرات والتجارب وهو ما تسعى إليه دائما الشؤون الصحية بوزارة الحرس من أجل المساهمة في دفع عجلة التطور الطبي في المملكة العربية السعودية.