بحضور سعادة المدير التنفيذي للتشغيل بالقطاع الغربي العقيد مهندس خالد محمد باكلكا، وسعادة المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي بالنيابة الدكتور عصام الزميتي،انطلق برنامج السلامة الدوائية في مدينة الملك عبد العزيز بجدة والذي أستمر أسبوعاً كاملا، وذلك لأول مرة على مستوى القطاعات الصحية بالمملكة.
هدف البرنامج على بث أهمية السلامة الدوائية واستخدام الدواء بالطريقة السليمة بين أعضاء الفريق الطبي لتقليل الأخطاء الناتجة عن عدم إكمال الوصفات الطبية، وتعريف أعضاء الفريق الطبي بخطورة استخدام الاختصارات الطبية عند وصف الأدوية والتي قد تقرأ أو تفسر بطريقة خاطئة وما قد ينشأ عنه من إعطاء أدوية أو جرعات غير مقصوده.
ومن أهداف الحملة أيضا التعريف بالأدوية التي تعتبر خطيرة حيث أثبتت الدراسات أن الأخطاء الدوائية أكثر خطورة من الأخطاء الأخرى.
وأوضح رئيس برنامج السلامة الدوائية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة استشاري الأعصاب الدكتور أحمد عطار أنه تماشياً مع رؤية الشئون الصحية بالحرس الوطني للحرص على سلامة المريض جاء تخصيص هذا البرنامج في إطار الحرص على نشر توعية السلامة وتقليل الأخطاء الدوائية والتي أثبتت الأبحاث أن نسبة كبيرة منها يمكن تجنبها عن طريق توعية العاملين في القطاع الصحي ووضع الأنظمة التي تصب في مصلحة المريض.
كما أشار إلى أن فعاليات هذا البرنامج شملت الزيارات , حيث قام أعضاء فريق برنامج السلامة من أطباء وصيادلة وممرضين بجولات ميدانية داخلية تشمل أجنحة المرضى المنومين، والعيادات التخصصية والخارجية وعيادات مركز الأميرة نورة للأورام وكافة الأقسام الطبية وغير الطبية، وذلك للتعريف ببعض الأدوية التي تتشابه من ناحية أشكالها وأسمائها وبعض الطرق التي يمكن تطبيقها عند إعطاء الأدوية لتجنب الخلط بينها وتجنب إعطاء الدواء الخاطئ الناتج عن هذا التشابه.
كما قدم أعضاء البرنامج النصائح والإرشادات عن سلامة استخدام الأدوية إضافة إلى تواجد فريق لتقديم الاستشارات الدوائية. وأكد الدكتور عطار على أن معظم الإحصائيات الصادرة بهذا الشأن تعطي الأولوية لسلامة المريض وسلامة الدواء وأساليب الوقاية، وبين أن إحصائية صدرت عن مجلة "جاما" الطبية عام 1995م العدد 274 أظهرت أن أكثر من سبعة ألاف حالة وفاة سنوياً تحدث نتيجة أخطاء الدواء وبينت الإحصائية مراحل الخطأ في عملية الدواء:
-
39% مرحلة كتابة الوصفة
-
12% مرحلة إدخال الوصفة الحاسب عن طريق جهاز التمريض
-
11% في مرحلة صرف الدواء من الصيدلية
-
38% مرحلة اخذ المريض للدواء
من جهته ذكر الدكتور محمد عسيري عضو برنامج السلامة أن سلامة الأدوية مهمة لا تقتصر على المعنيين بالقطاع الصحي فحسب بل وتمتد إلى كل من له علاقة أو صلة بالدواء، ويشمل ذلك المريض وأهله على السواء، كذلك تمتد المسئولية إلى صانعي الأدوية ومستورديها والعاملين على نقلها وتخزينها، وقال أن "أسبوع التوعية بالسلامة الدوائية الذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني هو تأكيد على سبل المساعدة لتجنب المخاطر التي قد تواجه المريض.