ا
ستقبلت مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الشئون الصحية بالحرس الوطني في الرياض ثلاث مواطنات أُصبن في حادث الحريق الذي وقع مؤخراً بمدينة الجهراء في دولة الكويت الشقيقة وذلك بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القاضية بنقلهن جميعهن بواسطة طائرات الإخلاء الطبي وعلاجهن بمستشفيات المملكة.
وأوضح المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور بندرالقناوي إن المواطنات الثلاث نُقلن مباشرة إلى مبرة فهدة بنت العاصي بن شريم للعناية المركزة والحروق بمدينة الملك عبد العزيز الطبية حيث يخضعن لعلاج متواصل ورعاية مكثفة تحت إشراف فريق طبي وجراحي متخصص وقد اعتمد ثلاث مراحل لعلاجهن وتأهيلهن لإستعادة صحتهن.
من جهته وصف رئيس وحدة الحروق بالمبرة بالنيابة الدكتور عبد الرحمن الغازي الحالات الثلاث بأنها شديدة مبيناً أنها من الدرجة الثالثة وتبلغ نسبة حالتين منها 70% بينما تتراوح نسبة الثالثة من 50% إلى 60% ولدى جميعها ما يسمى حروق الرئة أو استنشاق الغازات السامة المنبعثة من الحريق مما استلزم إخضاعهن لأجهزة التنفس الصناعي.
وأضاف أن الحالة الأولى لسيدة تبلغ من العمر47 عامًا وتبلغ نسبة الحروق لديها 70% وهي ضمن تصنيف الدرجة الثانية العميقة والدرجة الثالثة، وتتركز حروقها في الوجه والظهر والأطراف العلوية والسفلية والبطن. أما الحالة الثانية فإنها لمواطنة في الرابعة والعشرين من عمرها وهي الآن تحت جهاز التنفس الصناعي وتعاني الحالة نفسها من حيث مستوى الحروق ونسبتها، بينما الحالة الثالثة لمواطنة تبلغ من العمر 42 عامًا وتبلغ نسبة الحروق لديها 50% وهي أيضاً على جهاز التنفس الصناعي نظراً لتعرضها لغازات سامة، ولكنها تعدُّ أخف الحالات من حيث حجم الحروق وشدة الإصابة في الرئة.
وأكد الدكتور الغازي توفر غرفة عمليات متكاملة خاصة لهذه الحالات جاهزة على مدار الساعة لإستقبال أي عمليات طارئة ناتجة عن التهابات الجروح وغيرها، وسيتم إجراء من 10 إلى 15 عملية ترميمية مجدولة ستجرى للحالات الثلاث بغرض إزالة الجلد الميت واستبداله بترقيع جلدي من أجزاء الجسم الأخرى التي لم تتعرض لحروق.